"رزق" يطالب بإنشاء إدارة حكومية خاصة بمعالجة التسول والفقر
قال لا يوجد شئ اسمه (إسلام سياسي)
الخرطوم – الهادي محمد الأمين
انتقد إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير “كمال رزق” السياسة الاقتصادية للحكومة، وقال إنها أفقرت الشعب وأفرزت الظواهر السالبة داخل المجتمع السوداني، باتساع دائرة التسول في الطرقات والشوارع العامة والمساجد، مشيراً إلى أن السجون امتلأت بالنزلاء والمدينين بسبب التعثر وعجزهم عن مقابلة متطلبات الحياة القاسية. وقال “رزق” في حديثه للمصلين من على منبر (الجمعة) بالجامع الكبير أمس، إن الطلاب أصبحوا لا يجدون الرسوم الدراسية والمرضى لا يجدون ثمن روشتة الدواء والعلاج، وأن البيوت ضربها شبح الحاجة والعوز، موضحاً أن التسول أصبح مهنة تدار عبر مؤسسات ومنظمات لتدر لها الدخل من خلال انتشار شبكات المتسولين وجيوش (الشحاذين)، مقترحاً تسمية إدارة خاصة للتسول بوزارة الرعاية الاجتماعية أو الإرشاد والأوقاف مهمتها الحد من ظاهرة التسول التي انتشرت بصورة مقلقة ومزعجة – على حد تعبيره – والعمل على معالجتها بصورة رسمية من خلال استخراج أذونات للمتسولين بفترة سماح زمنية محددة مدتها ثلاثة أيام وفق غرض معين وظرف طارئ. وقال “رزق” إن كثرة المتسولين الذين يتجولون بين السيارات ظاهرة غير محترمة وتسئ للبلاد ولا تليق بالسودان، مطالباً الحكومة بالاضطلاع بدورها لمحاربة الفقر ومكافحة التسول بتفعيل دور الزكاة. وقال إن دور السلطة الحاكمة هو الوصول للفقير لا أن يصل الفقراء لمكاتب الحكومة، وقال إن ذلك يعد تقصيراً من القائمين على أمر الدولة. وهاجم “رزق” العلمانيين الذين يصطادون في المياه العكرة والإساءة للدين بنعت الأخوان المسلمين بأنهم أصحاب (الإسلام السياسي). وقال راداً عليهم لا يوجد شيء اسمه (إسلام سياسي).