الفنان الإثيوبية العالمية "هلين برهي" في إفادات لـ(المجهر) من بوتسودان:
تأثرت في بداية تجربتي بفنان سوداني وأوجه الشبه بين الفن السوداني والإثيوبي كبيرة
أتمنى أن أغني في حفل زواج سوداني ويمكن أن أتنازل عن المقابل المادي
الصدفة خير من ألف ميعاد.. هذه العبارة قد أصابت كبد الحقيقة، إذ كنت أتجول مع صديقي على كورنيش مدينة بورتسودان عروس البحر الأحمر في المساء وقد شارفت الشمس على المغيب ، فالصدفة جمعتنا بالفنانة الشابة” الإثيوبية “هلين برهي” القادمة من رحلة تجوال لعدة مدن في السودان ، فقد أقامت حفلا ساهراً في استاد بورتسودان قبيل خواتيم مهرجان السياحة والتسوق الثامن، فأطربت الجمهور وتألقت بالأغنيات الإثيوبية وختامها بأغنية سودانية. (المجهر) دردشت مع “هلين” في حوار شيق فإلى مضابطه:
حاورها ببورتسودان – محمد الفاضل
{ في البداية عرفينا بنفسك؟
-اسمي “هيلين برهي”
– انطباعك عن السودان؟
وجدت في السودان فوق ما توقعت ووجدت اختلافاً كبيراً عن ما سمعته من قبل، وأعتبر السودان وإثيوبيا شيئاً واحداً وقد جئت لزيارة بورتسودان للمشاركة في المهرجان بدعوة من وزير الثقافة “الصادق المليك” وتفاجأت بأن بورتسودان أجمل بكثير من الخرطوم ولحسن حظي صادفت أجواء جميلة عكس ما سمعته من أحاديث عن أجواء ساخنة. ولقد جئت إلى السودان بواسطة مدير شركة (أبسينيا) للإنتاج الفني “عماد علي عثمان” وسنقيم حفلات في كسلا يوم 26 فبراير ومدني 3 مارس وبورتسوان في الأول من مارس.
{ هل زرت الخرطوم من قبل؟
-في الحقيقة لم تكن زيارة بالفهم الواضح كنت عابرة ونزلت بالخرطوم ليومين وللأسف قضيتهم بالفندق ولم أخرج.
{ ما الذي لفت انتباهك في السودان؟
-قابلت الكثير من السودانيين في إثيوبيا وأخذت عنهم انطباعاً جيداً والسودانيون أشخاص طيبون وللحقيقة السودانيون بالداخل وجدتهم أكثر طيبة منهم في الخارج، السودان يشبه إثيوبيا كثيراً خاصة في طبائع الشعبين ومعاملتهم الكريمة.
{ هل تتغنين بالأغنيات السودانية ولمن تستمعين من الفنانين السودانيين؟
-بدأ عشقي للفن السوداني عندما تعاملت مع الفنانة “ندى القلعة” ورددت معها أغنية (حبيبي تعال)، وندى غنت معي في حفل واحد وتبادلنا الأغنيات.. وأنا اعشق من الفنانين السودانيين “جمال فرفور “صوته جميل، والهرم “محمد وردي” و”عثمان حسين”.. وأنا أعشق الفن السوداني عامة لأنه قريب للفن الإثيوبي خاصة أن الإيقاعات فهنالك إيقاع الأرومو قريب لإيقاع السيرة ويمكن تحويل الإيقاع الإثيوبي إلى السوداني .
{كفنانة أثيوبية ما هو تصنيفك في إثيوبيا؟
-أنا لا أحدد موقعي في الساحة الفنية وأترك ذلك للجمهور .. وجمهوري كبير ومن كل الدرجات الشباب والأطفال والشيوخ ومن أعز أغنياتي (لبي لبي) وتعني (قلبي) وهذه الأغنية يحبها الجمهور بصورة كبيرة جداً .
{ ترديد أغنيات الفنانين الآخرين هل تجد القبول عندكم في إثيوبيا؟
-نعم لابد لكل فنان في بداية مسيرته أن يردد أغنيات فنانين آخرين يكون سمعهم في طفولتهم ووجدت ارتياحاً لديه وأنا رددت للفنانين “فكر الديس” و”أمل مال” وهم لم يعترضوا على ترديدي لأغنياتهم بالعكس، في مرة تغنيت في حفل بأغنية الفنانه “أمل مال” وكانت موجودة فما كان منها إلا أن قالت لي صوتك أجمل من صوتي فلماذا لا تنتجين ألبوم لنفسك وسأساعدك .. أنا أردد أغنيات الآخرين ولكن بطابعي الخاص.
{ هل لدى “هيلين” أعمال خاصة ؟
-نعم لدي أعمال كثيرة خاصة بي وقد أنتجت (سي دي) ووجد قبولاً كبيراً.. وقدمت عدد من الكليبات من نفس الألبوم والناس الآن يسألون عن الجديد وأنا الآن أقوم ببروفات لألبوم جديد سينزل الأسواق خلال الشهرين القادمين وسأقوم بتحويله إلى كليبات .
{ متى كانت الانطلاقة الأولى لك كفنانة؟
-انطلاقتي بدأت منذ 4 سنوات تقريباً وهذا محلياً. ومنذ 3 سنوات بدأت مسيرتي العالمية وذهبت إلى وأوروبا أمريكا وغنيت بكل ولاياتها وذهبت إلى دبي وكذلك كثير من الدول الأفريقية مثل نيجيريا والآن أزور السودان.
{ كيف كانت تجربتك الأولى بالتغني في السودان؟
-من المصادفة أنني غنيت مع فنان استفسرت عنه وعرفت أنه من مدينة بورتسودان اسمه “أولي الجعلي” حقيقة هذا الفنان بهرني صوته وتساءلت كيف لا يكون هذا الفنان عالمياً ولا نعرفه نحن في إثيوبيا واستغربت أنه ليس مشهوراً مثل “جمال فرفور” و”ندى القلعة”. وبصراحة السودان توجد به خامات صوتية وأرضه تفرخ فنانين على مستوى عالٍ من جودة الأداء.
{ هل ستسغلين زيارتك للسودان للغناء في حفلات في ولايات أخرى ؟
-سأبقى في الخرطوم لعشرة أيام قادمة وسأعود إلى بورتسودان وسأزور كسلا ومدني وحقيقة أتمنى خلال هذه الفترة أن يدعوني أحد لإحياء حفل فرح سوداني وأمنيتي أكثر أن أشهد حفل زواج سوداني.. وإذا وجدت الحب من الجمهور السوداني فأنا مستعدة للتنازل عن أي مقابل في المشاركة في الحفل السوداني.
{ شكراً لك “هيلين” على زيارتك للسودان وسعيدين بوجودك ببلادنا ونرجو أن تشرفينا بزيارة الصحيفة .
{ وأنا أشكر صحيفة (المجهر) لإتاحتها لي هذه الفرصة واعتبر زيارتي هي رد جميل للسودانيين الذين وجدت منهم كل الحب والتقدير وشكري للأستاذ مستر”عماد” الذي رتب لزيارتي للسودان.