نقاط ونقاط
{ يخوض د.”سليمان الدبيلو” القيادي في حزب الأمة القومي الانتخابات التي قاطعها حزبه في مسقط رأسه ووسط عشيرته بمحلية لقاوة.. وينافسه على تمثيل الدائرة الأمير “إسماعيل محمد يوسف”.. المرشح “الدبيلو” شخصية مختلفة.. فكر ثاقب.. ومروءة وإقدام على قول الحق.. والجهر برأيه حتى لو كان ذلك على حساب انتمائه الحزبي.. لم يصغ لتوجيهات “الصادق المهدي” وحزب الأمة.. وقرر خوض الانتخابات بصفة مستقل عن أي حزب إيماناً منه بأهمية الانتخابات وتعزيزاً للديمقراطية.. لو كان المؤتمر الوطني يشعر بأهمية إشراك الآخر لأمر الأمير “إسماعيل محمد يوسف” بالتنازل عن الدائرة حتى يصبح “الدبيلو” عضواً في البرلمان القادم.. لأن أمراء القبائل وجودهم في المجالس التشريعية يكون خصماً على دورهم الأهلي، ولكن من يقنع الديك بأن الصقر لن يختطفه.
دائرة لقاوة تاريخياً تعدّ من معاقل حزب الأمة، وآخر انتخابات متعددة الأحزاب جرت في عام 1986م فاز بها الأمير الراحل “الحريكة عز الدين حميدة”.. فهل يفعلها “الدبيلو” لصالح إثراء التجربة؟؟
{ عندما يضع الشيخ “موسى هلال” شروطاً على الحكومة لتنفيذها قبل العودة للخرطوم، وأول تلك الشروط إعفاء والي شمال دارفور السلطان “عثمان كبر”، فإن الشيخ “موسى هلال” يجعل قضيته كمثقال حبة من خردل.. “عثمان كبر” بعد التعديلات الأخيرة في الدستور أصبح مجرد موظف تستطيع الحكومة نقله من الفاشر إلى الدمازين.. ولولا (مكاجرة) “موسى هلال” ومطالبته العلنية بذهاب “عثمان كبر” من منصب الوالي لذهب “كبر” منذ العام الماضي، ولكن كلما أقبلت الحكومة على التغيير نفخ “هلال” في “كبر” الروح من جديد.. فهل “كبر” و”هلال” متفقان على أن يذهب الأول للقصر والياً.. ويذهب الثاني إلى مستريحة مغاضباً؟؟
{ اتحاد الصحافيين وضع الحكومة في حرج بالغ جداً بزيارته إلى الأستاذة “فاطمة أحمد إبراهيم” في الرباط.. وظهورها وسط عائلة شقيقتها في عنفوان الحاجات.. وبهاء الأمهات بصحة وعافية.. والحكومة كانت قد بثت خبراً وروجت له في وسائل الإعلام عن نقل “فاطمة أحمد إبراهيم” شقيقة “صلاح” و”مرتضى أحمد إبراهيم” إلى أحد ملاجئ العجزة في لندن لعدم وجود من ينفق عليها.. ونفى الحزب الشيوعي الواقعة، وقال إن “فاطمة” موجودة في المغرب.. وجاء اتحاد الصحافيين الذي خرج من صلب التنظيم بين فرس ودم، وأكد أن “فاطمة” في كامل عافيتها وتحظى بالرعاية والاهتمام.. وكان حرياً باتحاد الصحافيين وهو يقبل على أداء واجبه نحو الهرم الكبير الشاعر “الفيتوري” أن يمتد عطاؤه أيضاً لـ”فاطمة أحمد إبراهيم” الصحافية القديمة.. ويمنحها منزلاً في الحارة (100) مثلماً منح “الفيتوري” لنسعد نحن سكان الحارة، لأن من بين سكانها “فاطمة” و”الفيتوري”.
{ أنكرنا أم رضينا فإن التوازن في تقاسم السلطة و(المحاصصات) تظل حاضرة في تشكيل الحكومة.. وإذا كانت دارفور قد استأثرت اليوم بالنصيب الأكبر من السلطة مع شقيقتها الشمالية فإن الجزيرة وكردفان ينبغي أن ينالا نصيبهما في السلطة.. وإذا كان بروفيسور “غندور” و”بدر الدين محمود” يمثلان جزءاً من نصيب الجزيرة في السلطة فإن الحكومة بعد خروج مولانا “أحمد إبراهيم الطاهر” قد أصبحت منطقة تمثيل منخفض جداً.. فهل يعود إليها مقعد رئاسة البرلمان في الدورة القادمة؟ أم يظل تمثيلها الثروة الحيوانية والثقافة والإعلام و(شوية) وزراء دولة عدمهم خير من وجودهم؟!