أخبار

بنك السودان يتراجع عن حظر حسابات العملة الصعبة لمقاولي الجهات الأجنبية

الخرطوم ـ المجهر
 تراجع بنك السودان المركزي عن حظر أصدره في يناير الماضي يقضي بعدم فتح حسابات بالنقد الأجنبي في المصارف للمقاولين المحليين الذين يتعاقدون مع جهات أجنبية، مثل الهيئات والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وبعثات الأمم المتحدة والشركات العاملة في مجال النفط والذهب والمعادن الأخرى.وقرر بنك السودان أمس (الخميس)، إلغاء منشور إدارة السياسات رقم (3) لسنة 2014، والخاص بصادر الذرة، وسمح بموجب منشور جديد للمصارف بتكملة الإجراءات المصرفية الخاصة بصادر الذرة، بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 2014، وذلك في إطار مراجعة وتنظيم البنك لإجراءات فتح الحسابات وإدارة النقد الأجنبي.وسمح البنك المركزي لكافة المصارف بفتح حسابات المقاولين المحليين بالنقد الأجنبي، ملغياً بذلك البند الأول من الفقرة الثالثة من المنشور رقم (1/2015)، والذي أصدرته إدارة السياسات في يناير 2015.ونص المنشور الجديد على أنه يسمح للمصارف بفتح حسابات بالنقد الأجنبي بالنسبة للمقاولين المحليين الذين يتعاقدون مع الجهات الأجنبية العاملة بالسودان أو بالخارج، والمتمثلة في الشركات العاملة في مجال البترول والذهب والمعادن الأخرى والإنشاءات بأنواعها والأنشطة الأخرى.كما يشمل القرار وفقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الهيئات والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية، والمنظمات الطوعية والخيرية، وبعثات الأمم المتحدة، وأي جهة أجنبية أخرى عاملة بالسودان أو خارجه.ويسمح المنشور الجديد بفتح حسابات للمقاولين المحليين بالنقد الأجنبي بعد إبراز العقود الموقعة مع تلك الجهات، بجانب السماح بتغذية تلك الحسابات بالنقد الأجنبي واستخدامها، وأورد المنشور الذي يسري ابتداءً من (الخميس) الضوابط التي تنظم ذلك.وفي ذات السياق كشفت الرقابة المصرفية ببنك السودان بنهر النيل عطبرة، عن اتجاه لحظر ما أسمته سماسرة التمويل وجوكية المصارف، بتجميد حساباتهم بكافة البنوك العاملة بالبلاد.وأكد مدير قسم الرقابة المصرفية ببنك السودان عطبرة “هشام عبد الباقي” ملاحقتهم ورصدهم لكافة المتلاعبين في مشروعات التمويل الأصغر والمضاربين بها في الأسواق من المتعثرين في التداول للبنوك.وأشار إلى أن الخطوة تأتي في إطار حفظ حقوق البنوك والدور الرقابي لبنك السودان على العمل المصرفي، وذلك بعد تنامي نسبة التعثر في تمويل المشروعات ما يتطلب اتخاذ تدابير احترازية للحد من الظاهرة. وأكد “هشام” فتح بلاغات في مواجهة المتعثرين بالنيابات لاسترداد حقوق المصارف، داعياً إلى أهمية تغيير مفاهيم الممولين بأن التمويل منحة مستردة باعتبارها حقوقاً للمصارف. وقال إن التحدي قائم لإدخال أكثر من (70%) من الكتلة النقدية المتداولة بالخارج لداخل المصارف.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية