"حيدوب": فوضى عارمة تعتري النشاط وبعض المصدرين يتلاعبون في حصائل الصادر
خلافات داخل غرفة مصدري الماشية
الخرطوم ـ سيف جامع
كشف مصدرو الماشية عن وجود تلاعب كبير من قبل المصدرين في حصائل الصادر. وقال رئيس غرفة مصدري الماشية “صديق حيدوب”، إن هنالك تلاعب في وثائق الصادر من قبل المصدرين، وشن “حيدوب” هجوماً لاذعاً على رئيس غرفة مصدري اللحوم د. “خالد المقبول”، ووصفه بأنه دخيل على النشاط ولم يصدر رأساً من الماشية. ونفى بأنه لا يمت إلى المصدرين بصلة واتهمه بأنه تسبب في الإضرار بالمصدرين ونعته بأنه (زلنطجي) وحديثه عن صادرات الماشية يريد الاستفادة منه إعلامياً. وأضاف (المقبول قاعد في منطقة ما حقتو). وأكد “حيدوب” ارتفاع صادرات البلاد من الماشية لكن توجد فوضى كبيرة حيث الكثير من المواشي تصدر من دون ضوابط، مما أفقد البلاد مبالغ كثيرة من العملات الأجنبية. ولفت إلى أن هنالك إغراقاً للأسواق السعودية من قبل المصدرين مما أدى إلى انخفاض الأسعار هنالك. ودعا بأن يكون هنالك ضوابط وربط محدد للتصدير وألمح إلى أن هنالك بعض الجهات الحكومية تتعاون مع هؤلاء المصدرين، مبيناً أن الوضع أصبح عشوائياً بعدم وجود جهة تبسط رقابتها. وقال إن بعض المصدرين خرجوا من القطاع وبينما تبقى المصدرون غير الحقيقيين والذين يعملون بصور غير صحيحة. وأوضح “حيدوب” بأنهم قدموا شكاوى لوزارة التجارة والجهات المختصة للتدخل لحسم الفوضى في القطاع لكنها لم تقم بأي دور، لكن لا حياة لمن تنادي، كشافاً بأنه توجد عمليات بيع للعملات الصعبة مقابل وثائق الصادر، كما أن حصائل الصادر تقل بأضعاف عن ما يتم تصديره.وبلغت صادرات السودان من الثروة الحيوانية للعام 2014 وشهدت زيادة ملحوظة، حيث بلغت حتى شهر أكتوبر الماضي (4) ملايين رأس من الماشية، وأن العائدات من هذه الثروة بلغت (560) مليون دولار ويتوقع أن تصل بنهاية العام الجاري (5) ملايين رأس. وكشفت وزارة الثروة الحيوانية عن جهود لزيادة الإنتاج وتكثيف الصادرات، من خلال الدخول في شراكات لتطوير تنمية القطاع، بالإضافة إلى الاتجاه للتوسع في عمليات الاستثمار مع العالم الخارجي.وقال د. فيصل إبراهيم وزير الثروة امس الجمعة أن وزارته ستعمل على تطوير القطاع عبر إدخال التقانات الحديثة بالتعاون مع الدول العربية للاستفادة من صادرات اللحوم الحية وضمان سلامة الغذاء، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.وأبان أن وزارته تسعى لتحسين القطاع لزيادة التصدير وتوفير العملات الأجنبية للبلاد والمساعدة في معالجة الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن دخول التقانات الحديثة سيعمل على النهوض بالثروة الحيوانية.