"البشير": قيادات من حزب الأمة القومي زاروني مهنئين بعد أيام من الثورة
قلل من حملة المعارضة التحريضية لمقاطعة الانتخابات
الخرطوم ـ سيف جامع
قلل رئيس الجمهورية المشير “البشير” من حملة المعارضة لتحريض الشعب على مقاطعة الانتخابات. وقال إنها لو كانت تملك قاعدة للمقاطعة لخاضت العملية الانتخابية .وكشف رئيس الجمهورية لأول مرة أن ثلاثة من قيادات حزب الأمة القومي وقتها وهم “أحمد بابكر نهار” رئيس حزب الأمة الفيدرالي و”عبد الله مسار” رئيس حزب الأمة الوطني والراحل “محمد بشير جماع”، زاروه في الأسبوع الأول من مجيء الإنقاذ مهنئين. وقالوا له (كتر خيركم انتو جيتو لإنقاذ السودان بل إنقاذ حزب الأمة لأنو نحنا في الحزب ما عارفين نعمل شنو). وقطع “البشير” أن هؤلاء القيادات حينما جاءوه ليس لطلب مناصب وإنما لقول الحق، ولذلك كان تقديرنا لهم. وأضاف (اتهمونا بأننا نعمل على تقسيم الأحزاب وتشتيتها). وقال “البشير” لدى مخاطبته أمس(السبت) المؤتمر العام الثالث لحزب الأمة الفيدرالي، إن أخطر انشقاق في الحزب وطائفته تم في الستينيات، حيث انقسموا إلى (طائفة) وأمة وضُرب الأنصار في مقتل. وتساءل “البشير”: هل نحن طرف فيه. وأضاف قائلاً: إن الإنقاذ جاءت لتحارب ثلاثة أمراض (الجهل والمرض والجوع). وأشاد “البشير” بطائفة الأنصار حيث قال: (طائفة الأنصار مهمة وإرثها جهادي). ولفت إلى أن البلاد في حاجة لأن تخرج بصورة نهائية من مرحلة الدستور الانتقالي. وطالب البرلمان القادم بإقرار دستور دائم، ودعا الأحزاب بعدم التردد في خوض الانتخابات، لافتاً إلى أنها موسم يقوي ويمتن الأحزاب. وقال “البشير”: دعوة الوطني للحوار ليست لضعف. وسخر من قادة نداء السودان وقال (صلحوا بدلهم وجلابيبهم وتكلموا عن حكومة انتقالية). وأضاف: (هم عارفين ماعندهم جماهير تجيبهم البرلمان وعاوزين التعيين). وأضاف: (تاني مافي تعيين، الذي يريد البرلمان يمشي للشعب وصناديق الاقتراع). وقال: (تحدثوا بأنهم سيدعون الناس إلى مقاطعة الانتخابات، وإذا كان عندهم جماهير تقاطع الانتخابات كانوا نزلوا الانتخابات ذاتها). وشدد “البشير” على أن الحوار سيكون سودانياً دون وسيط أو مسهلين لأنو مافي جهة أحرص مننا على قضايا الوطن. وجدد الدعوة لكل الأحزاب الرافضة وأعلن اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق المرحلة الرئيسة من الحوار في غضون أيام، بعد أن حددت اللجان والعضوية والسكرتارية ورؤساء اللجان، وأن الحوار المجتمعي ماضٍ وسينتهي بالخروج بوثيقة. وقال: (إن الحوار الذي دعت له رئاسة الجمهورية في يناير الماضي هو حوار سوداني سوداني خالص، ولا وصاية إقليمية أو دولية عليه. وأضاف: (ليس هنالك من هو أعرف وأدرى بطبائع وعادات السودانيين أكثر منهم). وأشار إلى تقديم الدعوة للمنظمات والمؤسسات الدولية كمراقبين لحضور الجلسة الافتتاحية والختامية، والاطلاع على البيان الختامي والتوصيات. وقلل رئيس الجمهورية من دعوة المعارضة للشعب لمقاطعة الانتخابات. وقال إنها فقدت القدرة على التنافس عبر صناديق الاقتراع وأضاف: (لو كان لديهم القدرة على مقاطعة الانتخابات فلينخرطوا فيها). وأشار إلى أن كل محاولات القوى الخارجية لتفكيك وتمزيق السودان باءت بالفشل، مؤكداً أن السودان سيظل محفوظاً بقدرة الله تعالى وبفضل أهله الطيبين من حفظة القرآن والذكر.