المحكمة العليا تعيد صحيفة (الانتباهة) إلى "الطيب مصطفى"
الخرطوم – المجهر
ألغت المحكمة العليا قرار محكمة الاستئناف، وقضت بإعادة صحيفة (الانتباهة) إلى المهندس “الطيب مصطفى” وآخرين، وأبطلت قرار مجلس إدارة شركة المنبر للطباعة وإعادة تسجيل الأسهم لهم، مع إبطال قرار تخصيص الأسهم لسعد عثمان محمد أحمد.
وطبقاً لحكم المحكمة العليا الذي تسلمه الطاعنون أمس (الأربعاء) فقد تمت إعادة (60) سهماً للطاعنين، من جملة أسهم الشركة الـ(100) بواقع (53) سهماً للطيب مصطفى، و(4) أسهم لعبد الرحمن فرح وسهمين للفريق ابراهيم الرشيد وسهم واحد لصلاح أبو النجا.
ووجّهت الدائرة المدنية بالمحكمة القومية العليا برئاسة “عثمان الصديق أحمد محمد”، وعضوية “أمبلي بابكر حمد” و”نعمات عبد الله محمد خير”، بنقض حكم محكمة الاستئناف، وإعادة العمل بحكم محكمة الموضوع الذي ألغته محكمة الاستئناف.
وأشار الحكم إلى أن (محكمة الاستئناف كمحكمة قانون ووقائع لم تقم بمهامها كاملة، كدرجة من درجات التقاضي تتمتع بصلاحيات واسعة في مراجعة الأحكام، وتصحيح الإجراءات دون قيد عليها، فقد جاء حكمها مقتضباً لأن الوقائع في الدعوى أقر بها الدفاع، والمسائل القانونية فصلت فيها محكمة الموضوع التي بذلت جهداً تحمد عليه في كتابة حكمها).
ونوهت المحكمة العليا لإقرار الدفاع بإسقاط أسهم مقدمي الطعن دون موافقتهم وفي غيابهم، مما يعد مخالفاً للاجراءات القانونية ونص المادة (13) من لائحة النظام الأساسي للشركة، وهذا يُعد مخالفة لتلك القاعدة المذكورة واستنادها لأخرى لا تعطيها هذا الحق. وأضافت:(إن محكمة الموضوع ومن خلال صياغة حكمها فصلت في الدفوع القانونية بقرار مسبب وباستفاضة ناقشت فيه كل ما ورد فيها).
وفي ما يتصل بمسألة تنازل “الطيب مصطفى” عن أسهمه لمنبر السلام العادل فإن المحكمة العليا أشارت إلى أن الثابت بالسجل أنها لا تزال تخص “الطيب مصطفى” ولم يتم تغييرها للمنبر. وأضافت: (والعبرة قانوناً بالسجل وإذا كان لمنبر السلام العادل حق فليقاضِ من تنازل له عنها).
وكانت محكمة الاستنئاف قد ألغت الحكم الصادر عن محكمة الموضوع الذي قضي بإعادة توزيع الأسهم لكل من “الطيب مصطفى” و”عبد الرحمن فرح” والفريق “إبراهيم الرشيد” و”صلاح أبوالنجا”، وإلغاء تخصيص الأسهم لسعد عثمان محمد أحمد، وإلزام الشركة المدعى عليها بإعادة تسجيل الأسهم السابقة، وإيداع صورة من الأمر لدى مسجل الشركات بملف الشركة ودفع المدعى عليها للمدعين رسوم دعواهم.