تباين أحزاب المعارضة حول نتائج جولة مفاوضات المنطقتين المرتقبة
(البعث) يتفاءل و(الأصل) يشكك و(الشيوعي) يهاجم الحكومة
الخرطوم ـ محمد جمال قندول
تابينت القوى المعارضة حيال نتائج جولة التفاوض المزمعة مطلع فبراير الجاري بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا). وبينما تفاءل حزب البعث العربي الاشتراكي بنجاحها، شكك الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) في نوايا الطرفين. ودمغ الحزب الشيوعي الحكومة بعدم الرغبة في تحقيق السلام بالتفاوض وإنما بإنهاء التمرد عبر القوة العسكرية.وقال القيادي بالحزب الشيوعي “صديق يوسف” لــ(المجهر) أمس (الجمعة) إن نجاح المفاوضات يعتمد في المقام الأول على موقف الحكومة نسبة لأن الحركة الشعبية قدمت عرض وقف إطلاق النار ولكن الحكومة رفضت ذلك حتى أثناء المفاوضات.ووصف “صديق” موقف الحركة الشعبية بأنه وطني للغاية (كونها عرضت وقف إطلاق النار الذي رفضته الحكومة)، لافتاً إلى أن الأمر يشير إلى أن الحكومة غير جادة في السلام عبر المفاوضات وإنما إنهاء التمرد عبر القوة العسكرية. وذهب “صديق” إلى أنهم يومياً يسمعون تصريحات مسؤولي الحكومة بإنهاء التمرد والصيف الحاسم دون أن يطرأ جديد ولم يطرأ أي جديد في الواجهة .بدوره، قال القيادي بحزب البعث “محمد وداعة” لــ(المجهر) إنهم يتفاءلون بحدوث اختراق ونجاح في الجولة المقبلة نظراً لأن الحكومة والحركات المسلحة استنفدت كل ما لديها في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة، لافتاً إلى أن الجولة الأخيرة كادت أن تنجز بحدوث اختراق مما يشير إلى أن هنالك بارقة أمل في إنجازها في الجولة المقبلة . وشكك القيادي بالاتحادي (الأصل) “علي نايل” في نوايا الطرفين الحكومة والحركات المسلحة. وقال لــ (المجهر): (رغم إيمانا وعدم ثقتنا في جدية الطرفين ولكن نتمنى أن يحدث اتفاق). وأشار إلى أن الطرفين غير مخلصين لإنجاز ملف التفاوض السلمي.