"غندور": السلام في السودان تحقق ولم يتبقَّ لحركات التمرد شيء يذكر
قال إن ترشُّح (8) آلاف في الانتخابات يدحض فرية المقاطعة
الخرطوم ـ المجهر
قال حزب المؤتمر الوطني أمس (الأربعاء)، إن تقديم (8,778) مرشحاً يمثلون (29) حزباً للتنافس على (1,170) مقعداً نيابياً، يدحض “فرية” مقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقرر قيامها في شهر أبريل المقبل من قبل المعارضة.
ولفت نائب رئيس الحزب “إبراهيم غندور” مساعد رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الجالية السودانية بالصين، إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الانتخابات هو عبور مرحلة الطعون وانسحاب المرشحين، لتخرج بعدها القوائم النهائية للمضي قدماً في مرحلة الدعاية الانتخابية في الـ (24) من فبراير المقبل.
وعبَّر “غندور” عن تطلع حزبه لقيام انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومراقبة، مبيناً أنه حتى الآن سيراقب الانتخابات كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومنظمات إقليمية، بجانب تأكيد مشاركة الصين، داعياً كل المنظمات العاملة في مجال الرقابة الانتخابية للمشاركة في مراقبتها.
وبشأن ملف دارفور، قال مساعد الرئيس “غندور” إن السلام في السودان ودارفور تحقق، ولم يتبقَّ لحركات التمرد شيء يذكر بعد أن أخرجها الجيش من آخر معاقلها، وأضحت مجموعة قطاع للطرق وبقايا متمردين في دولة جنوب السودان، ممثلة في حركة العدل والمساواة وحركة “مناوي”. وأضاف (رغم ذلك تسعى الحكومة للوصول إلى تفاهمات مع التمرد على أساس وثيقة الدوحة لوقف شامل لإطلاق النار مبني على أساس، أن حمل البندقية ضد الدولة حرام ومرفوض.
وأكد “غندور” ضرورة الاتفاق على السلام في أي مكان، رغم أن السلام في دارفور قد تحقق وبات المواطن يستطيع أن يركب البص من الفاشر حتى الخرطوم، هذا لعمري تطور جديد في تاريخ السودان)، على حد قوله.
وبشأن الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق أكد “غندور”، أنه لا يوجد قتال فعلياً في النيل الأزرق، وأن التمرد انحصر في مناطق كاودا، وما جاورها بعد أن كبدهم الجيش خسائر فادحة وفقد التمرد غالب معاقله.
وجدَّد التأكيد على استعداد الحكومة لإكمال السلام وفق اتفاق سياسي مبني على وقف شامل لإطلاق النار، لا توجد فيه أي قوات تحمل البندقية بخلاف القوات المسلحة.
وقال “غندور” إن أي حل يجب أن يتم على أساس وجود جيش قومي واحد، معلناً استعداد الحكومة على التنفيذ الفوري لإغاثة المحتاجين وفقاً للاتفاقية الثلاثية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وجاهزيتها لمشاركة حركات التمرد في الحوار الشامل.