المؤتمر الوطني يعلن ترحيبه بعودة "الصادق المهدي" دون شروط

قال: دعاة تأجيل الانتخابات يسعون لنسف استقرار البلاد
الخرطوم ـ متوكل أبوسن
تراجع المؤتمر الوطني ـ الحزب الحاكم عن اشتراطات سابقة لعودة رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” للبلاد، من بينها تبرؤه من إعلان باريس الذي وقعه بالعاصمة الفرنسية “باريس” مع الجبهة الثورية، يحرض على إسقاط النظام القائم باستخدام القوة. وأعلن ترحيبه بعودة (“المهدي” دون شروط.
وكشف رئيس القطاع الاقتصادي بالحزب نائب رئيس الجمهورية “حسبو عبد الرحمن” في تنوير لقادة العمل الصحفي، عن إرسالهم رسالة لـ”المهدي”  إبان توقيعه على إعلان باريس. وقال: (قلنا له  إن هذا الخط لن ينفعك وأنك كنت جزءاً من الحوار). وأضاف: والآن نحن نرحب بمجيئه وليس لدينا شروط لعودته و(يجي ونختوا في راسنا)، ولن يتم توقيفه في المطار، لكنه عاد وقال: (كدي يا جماعة خلونا واقعيين والوهم بتاع  حجم حزب الأمة دة كلام غير صحيح وخلونا نسمى الأشياء بأسمائها)، مشيراً إلى أن (الإمام كإمام) له دور تاريخي (في راسنا لكن ما عندو الوجود دة).
ونبه “حسبو” إلى حدوث تغييرات كثيرة في مسيرة حزب الأمة القومي. وعلق: (في ستة أو سبعة من أحزاب الأمة القومي مشاركة معانا في الانتخابات). وتابع: (طيب وديل كلهم جايين من دوائر حزب الأمة وكوننا نخت أن القصة ما بتتحل دون الإمام الغائب ما صحيح وأدوا الزول حقو ولا يمكن أن نربط قضيتنا بإمام غائب، إذا ما جا ما بتبقى). ونبه إلى أن التطور شئ طبيعي و(علينا أن نتجاوز الناس ديل وهم ما عندهم حاجة لكن الإمام دايرنوا و”مني أركو مناوي” و”عبد الواحد” و”ياسر عرمان” دايرنهم)، مشيراً إلى دعم المبادرة لعودة “المهدي” وأنه من الأفضل له المعارضة من الداخل.
وذكر “حسبو” أن هناك تطوراً اقتصادياً وصفه بالإيجابي بشهادة ثلاث بعثات خلال العام الماضي من قبل صندوق النقد الدولي. ونبه إلى وجود معالجات اقتصادية (كتيرة) أشار إلى أن نتائجها ربما لا تظهر حالياً وإنما في المستقبل. وبشر بإنتاجية الموسم الزراعي الحالي، وقال إنه شهد إنتاجاً غير طبيعي. وأشار إلى ارتفاع إنتاج الذرة ثلاثة أضعاف، وتوقع إنتاج حوالي (9) ملايين طن من الذرة و(600) ألف طن من القمح في الحد الأدنى، مقراً بوجود مضاربين في أسعار المحاصيل، مؤكداً على استمرار دعم الخبز والاهتمام بالمزارعين وحسم المضاربات في المحاصيل.
وذهب “حسبو” إلى أن انخفاض أسعار البترول وفر للموازنة (800) مليون دولار وتوقع زيادة الرقم. وقال: انأ متفائل ببشريات (كويسة جداً) خلال العام الحالي، في مجال الأمن الغذائي وتخفيف أعباء المعيشة بالنسبة للمواطنين.
ونفى “حسبو” وجود تأجيل للانتخابات بأي من ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، لافتاً إلى انخراط منطقة أبيي في العملية الانتخابية. وقال: (لدينا (426) دائرة قومية و(213) دائرة نسبية لن تؤجل فيها الانتخابات.
وقلل “حسبو” من معارضة البعض قيام الانتخابات المقبلة، مشيراً  إلى تسجيل (13) مليون سوداني للتصويت في الانتخابات، لافتاً إلى أنه دليل على أن الرأي العام مع قيام الانتخابات وليس ضدها. وقال: (ما في شهادة أكبر من دي). وأضاف: (كلام نفر نفرين أو جماعة قاعدين ليهم في (واتس) دة لا يمثل الرأي العام) .
وتمسك نائب الرئيس بعدم تأجيل الانتخابات، لكنه لم يستبعد الموافقة على الأمر حال حدوث توافق سياسي حوله. وقال: (مواقيت الانتخابات شهادة الميلاد بتاعتي وشرطتها وغيرها ما عندي شهادة). وأضاف: (أفكها وأمشي أفتش عن شهادة تسنين تانية) وتابع: (علينا أن نكون منصفين ودعاة التأجيل عليهم توضيح لماذا التأجيل)، مشيراً إلى وجود مجموعات لا ترغب في وجود المؤتمر الوطني وأنها لذلك تقاطع العملية) وقال: (أدفق مويتي على الرهاب).