"أفراح عصام".. لسه بدري شوية
الخرطوم – المجهر
سبق أن أشدنا بالديناميكية والحركة الفنية الدؤوبة للمطربة الشابة “أفراح عصام” بعد انفصالها عن البرنامج الجماهيري الأشهر (أغاني وأغاني) وإدراكها أن مطلوبات بقائها في الساحة الفنية يقتضي منها التعامل بجدية مع كونها مطربة.
أنتجت “أفراح” عدداً من الأغنيات الخاصة ثم دشنت ألبومها (حبيب لا لا) في صالة (سبارك سيتي) بجمهور عملت على حشده مجاناً، ونجح الأمر وهو ما كان منتظراً في مثل هكذا محافل كونها المقصود بها حشد الصالة فقط، ولكن يبدو أن “أفراح” استعجلت الأمر وأغرتها كثافة الجمهور الذي حضر لها مجاناً في الصالة لقضاء نهارية لا تضره شيئاً ولا تكلفه فلساً، ولكنها قفزت بخطوات غير محسوبة إلى منطقة أخرى وأقامت حفلاً جماهيرياً في رأس السنة، ولكن خابت توقعاتها وصدقت نبوءات من طالبوها بالصبر حتى اكتمال تجربتها الناشئة، ولكنها مضت إلى تجريب الأمر حتى حملت الأنباء فشل حفلها وحضور عدد محدود جداً من الناس.
“أفراح” كغيرها مثل كثير من المطربين الذين يملأون المشهد الفني الآن لم تتحسب لخطواتها السابقة جيداً، ولم تقرأ حيثياته بدقة، ولم تدرك أن الحفلات الجماهيرية تتطلب قدراً كبيراً من الجماهير (المخزنة) وحيازة أغنيات جماهيرية خاصة وكاريزما وحضور على خشبة المسرح لأن الناس يريدون الاستماع إلى فنان يبكيهم بلحن شجي أو يسعدهم بأغنيات طروبة وليس مشاهدة فتاة جميلة.. فهل تحوز “أفراح” تلك المطلوبات؟