الأئمة يطالبون بطرد السفير الفرنسي رداً على الرسوم المسيئة للنبي "محمد" صلى الله عليه وسلم
الشرطة تعترض وصول المحتجين إلى مبنى السفارة الفرنسية
الخرطوم – طلال إسماعيل
طالب أئمة المساجد بولاية الخرطوم الحكومة في خطب صلاة (الجمعة) أمس بطرد السفير الفرنسي من السودان، واتخاذ مواقف حاسمة بعد نشر مجلة فرنسية لرسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. ومنعت قوات الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى مقر سفارة “باريس” بـ”الخرطوم” والمركز الثقافي الفرنسي، بعد أن شددت الإجراءات الأمنية حولهما. وندد المتظاهرون من المسجد الكبير بالخرطوم أمس بالرسوم المسيئة، ورددوا شعارات: (كلنا فداك يارسول الله، بالدم بالروح نفديك يا محمد، ألا رسول الله..لبيك لبيك رسول الله). وشهدت مدن العالم احتجاجات واسعة للتنديد بالرسوم، وشارك الآلاف في تظاهرة وسط عمان بالأردن احتجاجاً على نشر مجلة (شارلي ايبدو) الفرنسية رسماً مسيئاً للنبي محمد (ص)، معتبرين (الإساءة للرسول الأعظم إرهاب عالمي).ورفع المشاركون لافتات كتب عليها (الإساءة إلى الرسول الأعظم إرهاب عالمي) إضافة إلى (خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود)وغيرها. وفي باكستان أطلقت الشرطة طلقات تحذيرية واستخدمت خراطيم المياه، لتفريق متظاهرين محتجين بعد صلاة (الجمعة). ومن الخرطوم قال إمام المسجد الكبير “كمال رزق”: (فرنسا غضت الطرف عن مآسي المسلمين وغضت الطرف عن ضياع الديمقراطيات في العالم العربي والت الظالمين، وهي المسؤولة عن التفجيرات التي لحقت بها لأنها ردود فعل عن الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا يمكن أن تعمل كنترول عن ردود الفعل).وأضاف “رزق”: (طرد السفير الفرنسي وإغلاق السفارة من مطالب الشعب لتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم).من جانبه قال رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية “محمد سليمان”: (هؤلاء الناس يستفزون المسلمين في مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهم يخافون من زحف الإسلام إلى أوروبا، ولن نسكت عن الإساءة للرسول ونطالب الحكومة الفرنسية باعتذار رسمي أو فليرحلوا).وحذر “سليمان” من أن فرنسا لن تنعم بالأمان إذا سمحت بالإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم. وكشف عن مسيرة حضارية في يوم (الجمعة) القادمة واعتبرها بداية للتنديد بالرسوم.