أطراف الصراع في جنوب السودان توقع على مسودة لوقف إطلاق النار

“كرتي”: الوساطة الصينية أعادت الأمل لجهود (الإيقاد)
الخرطوم ـ مي علي
أفلحت جهود الأطراف المشاركة في المشاورات الخاصة بدفع العملية السلمية في جنوب السودان برئاسة دولة الصين و(الإيقاد)  في حث طرفي الصراع في دولة جنوب السودان التوقيع على مسودة اتفاق من خمسة بنود تتضمن تنفيذاً فورياً لجميع الاتفاقيات الموقعة على الأرض ووقف شامل لإطلاق النار مع الإسراع بتشكيل الحكومة الانتقالية. بينما أعلن وزير الخارجية الصيني عن تبرع بلاده بمبلغ مليون ومائتي دولار لدعم جهود منظمة (الإيقاد) الخاصة بمراقبة العملية السلمية في جنوب السودان .
واعتبر وزير الخارجية الصيني “وانغ لي” أن عدم التزام الفرقاء الجنوبين بتنفيذ هذه البنود المتفق عليها سيكون أمراً مؤسفاً وستكون له نتائجه الوخيمة – حسب وصفة –  وأشار “وانغ لي”  إلى أن المشاورات التي تمت أمس (الاثنين) في الخرطوم توضح المبادئ العامة لتحقيق السلام في الجنوب وتضع أجندة قمة (الإيقاد) المزمع انعقادها الشهر الحالي. وأضاف في تصريحات صحفية: (هذه المشاورات ترسل رسالة للعالم مفادها دعم الصين لجهود منظمة الإيقاد). ولفت الوزير الصيني إلى أن قضية جنوب السودان تدخل في مرحلة حاسمة وفي مفترق طرق. ونبه الى تبرع الصين بمبلغ مليون ومائتي ألف دولار لدعم جهود (الإيقاد).  في الأثناء شدد وزير الخارجية “علي كرتي” في مؤتمر صحفي مشترك مع نظره الصيني على أن الوساطة الصينية أمر طبيعي ولا توجد من ورائها أجندة كما أنها مرحب بها من قبل جميع الأطراف. وقال: (لحماية المنشآت الصينية في الجنوب لابد من وجود دور صيني في تحقيق السلام). واعتبر أن الوساطة الصينية أعادت الأمل لجهود (الإيقاد). وأضاف: (هناك يأس أصاب الجميع ، ونحن بحاجة الى ضخ دماء جديدة في العملية السلمية) .
إلى ذلك أكد رئيس وفد المعارضة في المشاورات السداسية بشأن جنوب السودان “تعبان دينق” في مؤتمر صحفي التزامهم الكامل بوقف فوري لإطلاق النار، مجدداً اتهامهم لدولة يوغندا بتأجيج الصراع الدائر في دولة جنوب السودان وتعميق الجراحات – حسب وصفه.