والي جنوب دارفور يدشن وحدتي توليد لزيادة الإمداد الكهربائي بـ"نيالا"

نيالا- عبد المنعم مادبو
يدشن والي جنوب دارفور اللواء ركن “آدم محمود جار النبي” وحدتين لتوليد الكهرباء بطاقة (5) ميقاواط لزيادة الإمداد الكهربائي بمدينة “نيالا” حاضرة الولاية.
وأوضح مدير الإدارة العامة للتخطيط والمشروعات بالهيئة القومية للكهرباء إلى أن محطتي نيالا من ضمن مشروع وحدات جديدة، يتم استجلابها من دولة الشيك بمبلغ (5,600) ألف يورو مكون أجنبي و(750) مليون جنيه مكون محلي. وقال إن الوحدتين تم استجلابهما لمقابلة الطلب المتزايد على الكهرباء بالمدينة، مبيناً أن الوابورات تعمل بـ(الفيرنس) الثقيل والمخلوط، مؤكداً أنه سيتم الفراغ من تركيب الوحدتين ودخولهما الخدمة في الخامس عشر من أبريل المقبل، متعهداً بأن تشهد نيالا في الصيف المقبل إمداداً كهربائياً وبصورة دائمة.
يشار إلى أنه وبوصول هاتين الوحدتين بلغت جملة المحطات الشيكية العاملة بالولاية (7) محطات،  فيما لفت مدير محطة كهرباء نيالا “بحر الدين يحي شريف”، إلى أن الطاقة المنتجة الحالية بالمدينة تبلغ (10) ميقاواط، بينما الحاجة الفعلية للمدينة (18) ميقاواط.
في الأثناء أعربت رئيس الدائرة القانونية بالمجلس التشريعي “نجاة تيراب” عن قلقهم في المجلس من المعاناة الكبيرة التي تعيشها مدينة نيالا مع مشكلة الكهرباء والتذبذب المستمر للإمداد الكهربائي داخل المدينة، بالإضافة إلى تضرر مصانع المدينة وتوقف بعضها، مؤكدة على ضرورة أن تكامل الأدوار بين الجهازين التشريعي والتنفيذي لوضع حد لديمومة مشكلة كهرباء نيالا. في وقت تؤكد فيه سلطات الولاية والسلطات الاتحادية منذ سنين بأن الحل الجذري لمشكلة كهرباء نيالا يكمن في وصول الخط الناقل للكهرباء القومية للمدينة، وقطعت عدة وعود في هذا الاتجاه إلا أنها لم تجد طريقها للتنفيذ.
في السياق كشف وزير المالية والاقتصاد الوطني السابق “علي محمود” خلال مخاطبته احتفالاً بنيالا أمس الأول الخميس، أنه وقع على تمويل إنشاء الخط الناقل للكهرباء القومية (نيالا- الجنينة) بمبلغ (٢٠٠) مليون دولار قبل إعفائه من الوزارة بتمويل من الصندوق العربي للتنمية، بينما خط (الفولة- عديلة- الضعين- نيالا- الفاشر) قد تم تمويله قبل ذلك على حد قوله. ويرى بعض مواطني نيالا أن المدينة شهدت تحسناً ضئيلاً في الإمداد وذلك باستقرار التيار الكهربائي بنظام التوزيع شمال وجنوب، حيث يتم مد الجزء الجنوبي من المدينة بالكهرباء لمدة (١٥) ساعة تقريباً، ومن ثم تقطع عنه لمد الجزء الشمالي من المدينة.