والي الخرطوم يقر بتدني أجور المعلمين
الخرطوم – المجهر
أقر والي ولاية الخرطوم د. “عبد الرحمن الخضر” بضعف أجور المعلمين نظير الجهود التربوية والتعليمية التي يقومون بها، وأعلن عن خطة لإحداث تغيير إيجابي لتحسين أوضاع التعليم. وزاد (إنه أمر حتمي ومطلوب وعلينا أن نبدأ بأنفسنا ونغير منهجنا مادامت هناك تحديات تتطلب هذه التحولات، حتى تصبح مخرجات التعليم مواكبة لضرورات العصر).
وأعلن الوالي خلال مخاطبته أمس ختام ملتقى الخرطوم الأول للتعليم المبتكر تحت شعار (النظر إلى مدارسنا بعيون جديدة)، عن دعم الولاية لمركز الدراسات الإستراتيجية الذي سينهض بالعملية التعليمية بالولاية . وقطع الوالي أن جميع العاملين بالولاية سيخضعون إلى دورات تدريبية على الأقل (4) مرات في العام، مشيراً إلى أن الولاية اعتمدت نظام تجويد التدريب وجعله مستمراً طوال العام. وقال إن الخرطوم وبسبب الهجرات الكبيرة التي تأثرت بها مؤخراً استجدت بعض الظواهر والسلوكيات التي لم يألفها جيل العاصمة من قبل، الشيء الذي تطلب إصدار قرار من حكومة الولاية باعتماد منهج لـ(المواطنة الصالحة) لتغيير سلوكيات النشء نحو الأفضل، علاوة على إلزامية الصحة المدرسية بالكشف الطبي على كل تلاميذ الصف الأول أساس، حتى تتعرف الأسرة منذ وقت مبكر على الحالة الصحية لابنها .
وحيا والي الخرطوم دور المعلم وقال إن المقابل المادي الذي تقدمه له أقل بكثير من الجهد الذي يبذله ومع ذلك، (فإننا نسعى بتمليكه وسائل التقنية الحديثة عبر مشروع جهاز (تاب) لكل معلم). وأعلن الوالي أن تمليك هذا الجهاز سيبدأ بخريجي هذه الدورة.
واستعرض وزير التنمية البشرية والعمل د. “يحي صالح مكوار” جهود وزارته لاستقطاب بيوت خبرة أجنبية لرفع قدرات كل العاملين في الولاية، مشيراً إلى أن المعلمين يمثلون أولوية بحسبان أنهم حجر الزاوية في تأهيل وتربية النشء. وقال إن وزارته تعمل على تنمية قدرات الكوادر البشرية في حقل التعليم لجهة تحسين جودة التعليم.
وقال وزير التربية والتعليم د.”عبد المحمود النور” إن وزارته أنشأت مركزاً متخصصاً للدراسات الإستراتيجية، تم حشد الخبراء له بغرض تجويد وتطوير التعليم وتطبيق البحوث المتميزة التي أنجزها العاملون في حقل التعليم .
وقال مدير مركز النظام الاحترافي الأردني د.”وائل الرمحي” الذي صمم البرنامج التدريبي لمعلمي الخرطوم، إن مركزه يعمل وفقاً لمعايير دولية معمول بها على نطاق واسع.
وأصدر الملتقى عدداً من التوصيات شدد فيها على ضرورة استمرارية تدريب المعلمين داخل وخارج البلاد، ونقل تجربة الملتقى إلى بقية ولايات البلاد المختلفة.