رسائل ورسائل
{ إلى د. “مصطفى عثمان”: موقفك النبيل ورؤيتك الثاقبة في قضية الأسرى التي طرحتها الحركة هزمها الموقف المريب للأستاذ “حامد ممتاز”!! كيف لرئيس القطاع السياسي أن يقف في ضفة وأمين الأمانة السياسية يقف في الضفة الأخرى؟؟ من له القرار؟؟ ومن يعبر عن الموقف الرسمي للحزب في ظل صمت “ياسر يوسف” وابتعاد البروفيسور “غندور” عن الأضواء في الأيام الأخيرة؟!
{ إلى الأستاذ “محجوب محمد صالح” الصحافي الكبير: إذا كانت الإنقاذ هي أسوأ نظام مرّ على تاريخ الصحافة السودانية فأين ثورة مايو الحمراء التي أممت الصحف.. وجففت الأقلام وجعلت الصحافة حبيسة بين جدران الاتحاد الاشتراكي تجمل وجه مايو وتمارس الركوع والسجود في بلاط السلطة؟؟ وهل في مايو يستطيع أحد القول إن مايو هي أسوأ نظام مرّ على تاريخ الصحافة السودانية ويذهب إلى بيته مطمئناً؟؟ وهل في عهد مايو تستطيع الصحف الشمولية حينذاك أن تنشر ما قلته في صحيفة (التيار) الصادرة أمس؟!
{ إلى الأستاذ “أحمد إبراهيم دريج”: حبابك في وطنك السودان مهما اختلفنا في رحابه الاتفاق ممكن.. والتعبير عن خلجات النفس مباح.. وحرية التعبير وتكوين الأحزاب في صلب الدستور.. ننتظرك في الفاشر أبو زكريا آداب العصاة زائراً لأحياء (أبو شوك).. ومتفقداً لأهلك في جبال (كررو) وجبال (سي) و(كبكابية).. وأن تبقى أياماً في (زالنجي) و(وادي أزوم) و(وادي صالح) و(مكجر).. وتشرب القهوة في موقف (الجنينة) في (نيالا).. وتتناول العصيدة في حي (الجير).. وتطوف بالمعسكرات ثم تعود للخرطوم لتقول كلمتك عن واقع دارفور بعين من رأى لا بأذن من سمع.
{ إلى المهندس “عبد الواحد يوسف” وزير الطرق: افتتاح طريق (الإنقاذ الغربي) حدث غير عادي.. اجمع أهل دارفور حول هذا المشروع الحيوي المهم.. وحد ما بين “مسار” و”نهار” وتجاوز صغائر الأمور.. واجعل من “أحمد إبراهيم دريح” ود. “منصور خالد”.. ود.”حسن الترابي”.. و”الصادق المهدي” شهوداً على عرس افتتاح الطريق.. وخاطب العالم وأهل دارفور في المنافي ومعسكرات البؤس والفقر والذل والمهانة بأن الفاشر أضحت قريبة من أم درمان.
{ إلى الوزير “علي كرتي”: مع التحايا والأماني العذبة بعودة ظافرة لوطنك قريبك.. تعددت أنواع الدبلوماسية في العالم من دبلوماسية العصا والجزرة إلى دبلوماسية الإغواء والإغراء.. ودبلوماسية المال والسلاح.. لكنك تفردت بدبلوماسية (الرجالة) التي لا وجود فيها بطبيعة الحال للعناصر الناعمة.. وليت معهد الدراسات الدبلوماسية تضمّن في مقرراته مادة دبلوماسية (الرجالة) التي يعدّ السيد “علي كرتي” قائدها ورائدها.
{ إلى الصحافيين في كل مكان: أصبح لدينا لأول مرة اتحاد يخطط لإقامة مجمع سكني من عدة طوابق وبنايات لإسكان الصحافيين بدلاً عن الحارة (100) والوادي الأخضر.. وفي الأسبوع الماضي احتفل اتحادنا بسفير السودان في الولايات المتحدة بفندق (السلام روتانا) بدلاً عن الاحتفالات التي كانت تقام بدار الاتحاد بالمقرن.. في العام القادم نتوقع أن نفطر في رمضان بفندق الفاتح أو (كورنثيا) اسم الدلع الجديد بدلاً عن اسمه الحقيقي.
{ إلى د. “أمين حسن عمر”: الحديث جهراً وبقناعتك الشخصية من قضية “موسى هلال” أثارت عليك قطاعاً واسعاً من أهل دارفور.. و”هلال” رمز لقطاعات عريضة.. ولا يستطيع أحد التقليل من شأنه وأهميته.. والرجل كما قال طوى صفحة خلافه مع “عثمان كبر”.. وربما حملت التغييرات القادمة “كبر” نفسه إلى جهة أخرى بعيداً عن الفاشر.. فلما (العجلة) في (الحديث الفسل)؟؟ و”هلال” ملف ينبغي علاجه عند الرئيس “البشير” فقط.. أما دون ذلك فيمتنعون!!
{ إلى د. “معتصم جعفر” رئيس الاتحاد الرياضي: اقترب الدوري من الانطلاق وأغنياء الأندية من الهلال والمريخ وأهل شندي يطوفون على البلدان العربية والأفريقية، وفقراء الممتاز يبحثون عن نفقات المعسكرات بالخرطوم.. لماذا لا يقدم الاتحاد الرياضي مساعدات مالية إلى ضعفاء الممتاز خاصة من المناطق التي لا تستطيع الإنفاق على أنديتها؟!
{ إلى المهندس “حسن صباحي” عضو المجلس الوطني: خسارة كبيرة جداً أن لا نجدك في البرلمان القادم!! لو كنت في مقام الذين يقررون في مصير حزبك (المؤتمر الوطني) لوضعت اسمك في القائمة القومية لأن الإضافة والألق الذي يضيفه وجودك في البرلمان لا يقدر بثمن.. بعض النواب يجب أن يسعى المؤتمر الوطني إليهم، وآخرون يجب أن يسعى للتخلص منهم.
{ إلى الأستاذ “الهندي عز الدين” رئيس مجلس الإدارة: بعد الغياب عاد الحبيب المنتظر.. أهلاً بك في وطنك وبحروفك الندية لإنعاش الساحة الصحافية التي افتقدتك كثيراً في أخريات العام المنصرم.