"البشير": الحوار الوطني، هدف إستراتيجي، وليس مناورة وكل من يلقي السلاح وينضم للسلام فهو آمن
جدد تمسك الحكومة بقيام الانتخابات
القصر الجمهوري – رئيس التحرير / طلال
قال رئيس الجمهورية “عمر البشير البشير” لدى مخاطبته مساء أمس (الأربعاء) الأمة السودانية، بمناسبة الذكرى (59) للاستقلال المجيد بالقصر الجمهوري، إن الحوار الوطني هدف إستراتيجي، وليس مناورة، كما يروج البعض. وزاد قائلاً:( لن نقبل فيه مساومات أو مزايدات، أو نسمح بتعطيله أو إيقافه، وهو حوار وطني شامل، لكل القوى السياسية وللمجتمع كافة، لا يستثنى أحداً إلا من يمتنع؛ للوصول إلى توافق وتلاقٍ، وتقارب للآراء حول قضايا الوطن المحورية، وتعزيز الثقة بين أبناء الوطن، وتوحيد الصف الوطني، لمجابهة التحديات الداخلية والخارجية. وكرر الرئيس النداء إلى القوى السياسية وخاصة الحركات المسلحة للمسارعة نحو حلقة الحوار ومائدته المستديرة، معبراً عن تقديره لكل الذين استجابوا للحوار من الحركات المسلحة، وزاد قائلا:(نجدد إعلاننا أن كل من يلقي السلاح وينضم للسلام فهو آمن). وجدد “البشير” تمسك الحكومة بقيام الانتخابات في موعدها. وقال:(لا تفصلنا عن الانتخابات المقبلة سوى أشهر قلائل، وهي سانحة يمارس فيها جميع السودانيين استحقاقهم الدستوري ، اختياراً وتصويتاً، مضيفاً بالقول: (إن من يقولون إن إجراء الانتخابات في موعدها سينهي عملية الحوار ينسون أو لا يدركون أن الانتخابات في جوهرها هي عملية حوار، مبدؤها مناظرات ومجادلات سياسية، وطرح للرؤى والأفكار والبرامج والحلول لمشكلات البلاد وقضاياها . (وأضاف: (إن الحفاظ على سلامة هذا الوطن واستقراره يستلزم أن تجري الانتخابات في زمانها الموقوت)، لافتاً إلى أن الانتخابات إطار من أطر الحوار، وهي حوار على مستوى جماهيري يتخذ عبره الشعب قراره عبر صندوق الانتخاب .وتساءل “البشير”: (أليست الانتخابات تنافساً وتبارياً وتحاوراً حراً، وإطاراً توافقياً يحفظ للقوى السياسية حقها كقناة تقريرية للمسار السياسي، والتداول السلمي للسلطة؟).