منظمات إغاثة: انتشار ملحوظ لحركات دارفور المتمردة بمقاطعة بحر الغزال
اتفاق بين جوبا وحركة العدل للتحرك داخل أراضيها
الخرطوم – المجهر
أكد عمال إغاثة أن تدفقات كبيرة لمسلحين ينتمون لحركات دارفورية مدعومة من حكومة جنوب السودان انتشرت في معسكرات حول مدن واو وراجا وديم زبير بمقاطعة غرب بحر الغزال، بينما جددت الحركة الشعبية المعارضة لجوبا اتهاماتها بإيواء من تصفهم بمسلحين أجانب يقاتلون مع الجيش الشعبي.
وقال المسؤول الميداني للحركة ببحر الغزال “نورجي اوانس” إن تدفقات المسلحين الأجانب تزايدت في الآونة الأخيرة ، مؤكداً أن حركات العدل والمساواة وحركة “مناوي” تتخذ من معسكرات بمنطقة راجا مقاراً لها، وأن عناصرها يتجولون في أسواق المنطقة. وفي السياق نفسه قال بيان صادر عن المنظمة العالمية للعون الإغاثي أمس في نيروبي إن شحنتين للمنظمة نهبتا في الطريق بين ديم زبير وواو من بعد أن أوقفتا بواسطة عناصر يتبعون لمتمردي دارفور، وبحسب بيان المنظمة فإن كل شحنة القافلة أخذت تحت تهديد الأسلحة إلى معسكرات خاصة بالمتمردين السودانيين المنتشرة بالمنطقة.
وكشف بيان المنظمة إن عدداً من المنظمات الأجنبية العاملة في غوث السكان المحليين دعت حكومة المقاطعة والحكومة المركزية في جوبا إلى ضبط أنشطة المتمردين السودانيين ببحر الغزال، مشيراً إلى الحادث تكرر وكانت السلطات لا تحرك إجراءات بشأن تلك الحوادث.
في غضون ذلك كشف “صديق أندر” القيادي المنشق عن حركة العدل والمساواة المتمردة عن اتفاق بين الحركة وحكومة جنوب السودان على السماح لمقاتلي العدل والمساواة بالتحرك داخل أراضيها لتنفيذ عملياتها العسكرية ضد الحكومة السودانية.
ووصف الجبهة الثورية بأنها كيان متشاكس وغير متوحد مع بعضه البعض في الوقت ذاته الذي كشف فيه أن حكومة الجنوب هي التي فرضت على الحركات المسلحة تكوين الجبهة الثورية وأن الجبهة الثورية فيها كثير من الأمراض التي أضعفت الحركات المسلحة وأضعفت نفسها، مشيراً إلى اتفاق حركة العدل والمساواة مع جوبا على التحرك في أراضيها يعضد إيواء حكومة الجنوب للحركات المتمردة وتوفير كل المعينات والدعومات اللوجستية والعسكرية، بجانب أن جوبا تعتبر طريق مرور الحركة والحركات الأخرى لداخل السودان.