آلية (7+7): (إعلان باريس) و(نداء السودان) مجرد زخم سياسي
شكت من استهتار البعض من مبدأ الحوار الوطني
الخرطوم ـ سيف جامع
عدت آلية الحوار الوطني (7+7) (إعلان باريس) وغيره من الاتفاقيات السياسية بين الحركات المسلحة والقوى السياسية المعارضة مجرد زخم سياسي. وقالت إن العبرة ليست بالتوقيعات والاحتفالات وإنما بمدى فعاليتها في تحقيق الحل الشامل. وقال عضو الآلية “بشارة أرور”، إن نداء السودان ما هو إلا بلورة فكرية لإيجاد أرضية للتحالفات وجبهة تضامنية للمعارضة، لكنه لم يرتقِ إلى مستوى جسم موحد للمعارضة، لأنه ما زالت قوى الإجماع الوطني كتلة قائمة بذاتها و(المهدي كتلة، والجبهة الثورية كتلة أخرى). ووصف نداء السودان وإعلان باريس والفجر الجديد بالعمليات التكتيكية وبرمجة للمعارضة. وقال إن الجبهة الثورية لديها قناعة بأن الحوار مدخل للحل السياسي، لكن حدثت انتكاسة للإمام “الصادق المهدي” والحركات المسلحة فيما يتعلق بشروطهم. واعتبر عضو الآلية ما يجري في “أديس أبابا” ليس حواراً، وإنما تنسيق لإيجاد أرضية وتبادل للآراء ومشاورات لحوار مستمر بالسودان.وانتقد في ذات الوقت رد قوى الإجماع الوطني على خطاب الآلية بشأن مشاركتهم في الحوار. وقال إن رد الإجماع كان مبتذلاً وبه نوع من الاستهزاء والاستعلاء. وأشار “بشارة” إلى أن هنالك تمدداً من قبل الناس في الاستهتار بالحوار الوطني والتقليل من شأنه، رغم أنه قدم أفكاراً قادت إلى خارطة الطريق الحالية، واستفادت منها القوى المعارضة في (إعلان باريس) و(نداء السودان)، مؤكداً أن كل ما جاء بإعلان (نداء السودان) بـ”أديس أبابا” مستخلص من خارطة الطريق.