الخارجية: (125) سودانياً جملة الذين فقدوا أرواحهم في أحداث ليبيا
أم درمان ـ نهلة مجذوب
قدر وزير الخارجية “علي كرتي” جملة الذين فقدوا أرواحهم من السودانيين جراء أحداث ليبيا الأخيرة بنحو (125) سودانياً، (13) منهم نتيجة للقصف العشوائي و(112) توفوا غرقاً أثناء انتقالهم من الجماهيرية إلى أوروبا بطريقة غير شرعية في قارب عبر البحر الأبيض المتوسط، نافياً أي استهداف للسودانيين. وأكد خلال البيان الذي قدمه أمس (الثلاثاء) أمام مجلس الولايات حول أوضاع الجالية السودانية بليبيا، تماسك قوات السودان المشتركة مع ليبيا، مقراً في ذات الوقت بصعوبة الوضع الذي تعمل فيه، مؤكداً أنها تقوم بدور كبير في ليبيا من تأمين للحدود ومراقبة الحركات المسلحة التي تحاول الاستفادة مما يدور هنالك من اضطرابات في ليبيا. وأوضح الوزير أن هذه القوات استطاعت خلال أسبوع أن تتصدى لعدد (25) سيارة محملة بالأسلحة والذخائر بمنطقة الكفرة، كما استطاعت الإمساك بـ(112) من المتسللين من المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود السودانية باعتبارهم سودانيين. وقال إن كثيراً من الأفارقة يتخذ اسم السودان عند القبض عليه في ليبيا أو أوروبا.وأكد “كرتي” متابعة الخارجية لأوضاع السودانيين بليبيا مع منظمة الهجرة الدولية والعمل على ترحيل المتضررين الراغبين في العودة للبلاد، كاشفاً في ذات الوقت أن الكثيرين من السودانيين في ليبيا لا يرغبون في العودة للبلاد، ويتعايشون مع الأوضاع الصعبة، كما أن البعض منهم مازال يحتشد في السفارة الليبية بالخرطوم والخطوط الأفريقية للذهاب لليبيا.وأوضح “كرتي” أن السودانيين بليبيا كثر بعضهم ذهب بصورة شرعية وآخر بصورة غير شرعية، لافتاً إلى أن بعضهم أصبح يتجه نحو حدود ليبيا مع دولة النيجر للبحث عن الذهب ويتعرض لحوادث النهب، من قبل العصابات الإجرامية والابتزاز من مجموعات تهريب البشر المنتشرة في الصحراء الليبية في ظل غياب الأمن في ليبيا.وكشف “كرتي” أن التعقيدات الأمنية والسياسية في ليبيا أدت إلى صعوبة توفير إحصائيات دقيقة عن السودانيين في ليبيا، نسبة لأن أغلبيتهم لا يحملون أوراقاً ثبوتية رسمية.ونفى “كرتي” تعرض السودان لأي ضغوط خارجية بشأن علاقته مع ليبيا، مبيناً أن العلاقة معها تراعي مصلحة السودانيين. وقال: ندير علاقتنا بما يعظم المصالح ويمنع انهيار الأمن في الحدود.من جانبه أكد رئيس مجلس الولايات د. “أمبلي العجب” دعم المجلس للوزارة، لترسيخ عمل السفارات الخارجية وفي دول الجوار، من أجل التواصل وتحسين صورة السودان بالخارج، وتمتين العلاقات الثقافية والاقتصادية والأمنية معها.