الأسطورة "أبو زيتونة" بطل القوة الخارقة
يستلقي تحت عربة من الوزن الثقيل ويروض الثعابين
مروي – محمد جمال قندول
(35) عاماً قضاها “يعقوب محمد عبد الله الشهير” بــ”أبو زيتونة” راسماً الابتسامة على الوجوه من خلال عروضه القاهرة للطبيعة.
ولطالما سمعنا عن رجل يستلقي تحت عربة متحملاً ومحققاً أرقاماً قياسية في تحمل الأوزان الثقيلة، كما يقوم بترويض الثعابين وغيرها من الاستعراضات الخطيرة والمدهشة التي يقدمها على الملأ في الساحات والميادين والمدارس، وحتى اليوم يواصل “أبو زيتونة” في استعراضاته الخارقة، نافياً ما يتردد بأنه يستخدم السحر في أعماله.
(المجهر) جلست لــ”أبو زيتونة” على هامش فعاليات (مهرجان البركل السياحي والثقافي) وأخرجته عن صمته ودردشت معه عن خفايا قوته الخارقة فالي مضابط الحوار..
سر الأعشاب والتعويذات
“أبو زيتونة” ابتدر حديثه لــ(المجهر) قائلاً: أنا من مواليد مدينة “الأبيض” ولي (35) عاماً في ممارسة عروضي، لكني في الأساس أمارس مهنة الطب الشعبي وأداوي بالأعشاب وأنتمي لشرطة الحياة البرية.
ويضيف: هناك من يعتقد أنني استخدم السحر في هذه الاستعراضات الخارقة والحقيقة هي قوة إلهية حباني الله بها، بالإضافة إلى استخدام أعشاب محددة اقرأ عليها تعويذات بحيث لا يأتيني أي ضرر من ترويض الثعابين أو مرور عربة من فوق جسمي، وأعشاب التي استخدمها عادية وموجودة في كل الأشجار فقط أضيف إليها بعض التعويذات.
مشاركات خارجية
ويواصل “أبو زيتونة” حديثه معنا: وقوتي الخارقة جعلتني أكسب حب الناس في كل ربوع البلاد، حيث زرت جميع مدن السودان ابتداء من الخرطوم وحتى أقاصي الجنوب “جوبا” وغرباً “الجنينة” وشرقاً “كسلا” و”حلفا” شمالاً، ومثلت السودان في عدد من المشاركات الخارجية “ليبيا”،”تشاد”، “نيجيريا” و”غانا” وغيرها من الدول.
وعن الفوائد التي ظل يجنيها أكد “أبو زيتونة” أنه يمارس هذه العروض حباً فيها وليس رغبة في جمع الأموال.
وأضاف بقوله الواحد لمن يرسم الفرحة في عيون الناس خاصة الأطفال يشعر بسعادة كبيرة أقيم من أية مادة، لذلك الجانب المعنوي والنفسي أهم شيء عندي.
أربع زوجات و(42) ابناً
وعن حياته الاجتماعية يقول “أبو زيتونة” إنه متزوج من (4) نساء وجميعهن على ذمته ولديه من البنين والبنات (42)، وهنا علق قائلاً طبعاً الرقم ده كبير عند الناس، لكن أنا حافظهم كلهم وبتعامل معاهم بإحساس أبوة واحد وبدون فرز، لكن مرات لمن أسافر وأغيب كتير بنسى الأسماء إلا يجيني الولد أو البت ويذكرني باسمو.
ويواصل حديثه قائلاً: أنا مع التعددية في الزيجات، لكن بشرط أن يكون الزوج مقتدراً حتى يعدل بينهن، مشيراً إلى أن زوجاته الأربع ليسوا من مكان واحد حيث واحدة من غرب الأبيض “أبو حراز” والثانية من منطقة “جلابية” شرق الأبيض والثالثة من داخل “الأبيض” والرابعة من الشمالية.
ويضيف: أنا لو الزمن رجع بي تاني برضو كنت حا أتزوج (4) فهي أقدار بتسطير الكريم وبعدين زي ما قلت ليك المستطيع ما مشكلة لو أتزوج.
أفضل العروض
وعن أفضل عروض قدمها في حياته وما زالت عالقة في الذاكرة يقول “أبو زيتونة”: عروضي اللافتة كثيرة وطوال الــ(35) سنة عملت عروض كبيرة ومدهشة، تقريباً أفضل عرض لي وما زلت أذكره كان في (مدرسة كمبوني) سنة 84م وحينها استقبلت استقبال الأبطال الفاتحين بحفاوة شديدة، وهذا العرض يعتبر الأجمل ومازال راسخاً في ذكرياتي.