أخبار

نائب الرئيس لـ(المجهر): الوطني تقصى في مزاعم قيادة "طه" و"نافع" لتكتلات داخل الحزب

كشف عن اتصالات رئاسية مع ” الميرغني” بشأن الانتخابات
الخرطوم – يوسف عبد المنان
فنَّد نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” ما راج  عن وجود صراع عميق وسط المؤتمر الوطني، يمثل قطبيه “علي عثمان محمد طه” ود.”نافع علي نافع”. وقطع بأن الحزب تقصى في الأمر ولم يجد أثراً لذلك في كل المستويات.
 وقال نائب الرئيس في حوار مطول لـ(المجهر) ينشر لاحقاً، إنهم كقيادة سياسية وتنفيذية للدولة والحزب بحثوا بالوسائل كافة وتم التقصي عبر جميع الوسائل قبل المؤتمر العام للحزب وبعده، عن تلك الأخبار المتداولة عن وجود تكتلات وسط أعضاء الحزب، وانقسام بين تيار يقوده “علي عثمان” وآخر يقوده د.”نافع علي نافع”، ولم يجدوا أثراً لذلك في كل المستويات، بل إن “علي عثمان” هو من تقدم بترشيح الرئيس وتبعه د.”نافع علي نافع”. ونبه إلى أن كليهما اليوم عضوان في لجنة رئيستها “بدرية سليمان” لمراجعة التعديلات الدستورية التي قدمتها الحكومة، مما ينفي تلك المزاعم التي مصدرها أعداء المؤتمر الوطني وخصومه، الذين قال إنهم فشلوا في منافسته وسط القواعد، وخابت مخططاتهم لإزاحته من السلطة ولجأوا لسلاح الشائعات وبث الفتن وإثارة الشكوك. وجزم نائب الرئيس في حديثه المطول لـ(المجهر) قائلاً: (حزبنا متماسك وموحد الصف وغير قابل للانقسام والتصدع، بعد تجديد لوائحه ونظامه الأساسي).
وقطع “حسبو” بقيام الانتخابات في موعدها (أبريل) المقبل، تقدمت جهود الحوار الوطني أو تأخرت. وكشف لأول مرة أسباب تمسك المؤتمر الوطني بقيام الانتخابات بقوله: إن أحزاب المعارضة هي التي عطلت الحوار الوطني وأبطأت مسيرته، حيث سمت قائمتها بعد مضي ستة أشهر من إعلان الوثبة. وأشار إلى أن المعارضة تتعمد اللعب على سلاح الوقت حتى يحل شهر (أبريل) المقبل، وتفقد الحكومة مشروعيتها بانقضاء أجلها. وأضاف: تلك حيلة لن تنطلي على المؤتمر الوطني، لذلك قرر المضي في الانتخابات والتي قال إن المشاركة فيها ستصبح معياراً لتحالفات الحزب لتشكيل الحكومة المقبلة، معتبراً أي حزب لا يخوض الانتخابات المقبلة لا مكان له في الحكومة التي تشكل في (مايو) المقبل، باستثناء الحركات المسلحة التي وقعت على (اتفاق الدوحة) وتعذر عليها إدماج قواتها العسكرية، وأن تصبح مؤهلة لخوض العملية الانتخابية.
ونفى “حسبو محمد عبد الرحمن” أن يكون المؤتمر الوطني قد قدم أية مغريات وحقائب وزارية للإمام “الصادق المهدي”، طوال فترة ما قبل خروجه من البلاد، وانتقد بشدة توقيع “الصادق” على (اتفاق باريس) مع الحركات المسلحة لإسقاط النظام عبر فوهة البندقية، الشيء الذي وضعه في لائحة المطلوبين للعدالة وستتم محاكمته عند عودته للبلاد.
وكشف “حسبو” عن اتصالات على مستوى مؤسسة الرئاسة مع السيد “محمد عثمان الميرغني” زعيم الحزب (الاتحادي الديمقراطي الأصل)، للمشاركة في الانتخابات المقبلة كاستحقاق ضروري جداً، لكنه استبعد دخول التيار حلبة الصراع الانتخابي لافتقاره للقواعد التي تؤهله للعبة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية