رأي

مجرد سؤال ؟؟؟

رقية ابوشوك
من أجلك يا سودان

معروف اقتصادياً أن المعلومات والبيانات تعتبر من أكثر الأشياء التي تعين على وضع الخطط والبرامج الإستراتيجية كما تبنى عليها ـ أي المعلومة ـ الموازنة العامة للدولة المعنية، وتعين كذلك صانعي القرار على إصدار القرارات والتوجيهات التي تساعد على تنفيذ البرامج الاقتصادية والتنموية.
الجهاز المركزي للإحصاء هو الجهة المعنية بذلك، فقط ينتظر تنفيذ التوجيهات التي تأتيه من مؤسسات الدولة بالإضافة إلى عمله الراتب المعروف والذي من ضمنه معدلات التضخم الذي يحسبه شهرياً بناء على جولته بالأسواق لمعرفة الأسعار ومدى تأثيرها على معدلات التضخم ومعرفة الأسعار القياسية للأسعار والتي على ضوئها يتم حساب التضخم … وهذا لعمري عمل ضخم لكونه يعتبر من الأعمال الدقيقة جداً.. ولأن التضخم له تأثيرات المعروفة جدا على الاقتصاد فإن حسابه يتم بدقة متناهية وكذا الناتج المحلى الإجمالي …التحية هنا للجهاز المركزي للإحصاء وعلى رأسهم د.”يس الحاج عابدين” وتحية أخرى للأستاذ العالم عبد الغني خبير الأرقام الاقتصادية والتي على إثرها يتم حساب التضخم.
الأسبوع الماضي كنت حضوراً في الورشة التي نظمتها وزارة المالية ولاية الخرطوم عن نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي لولاية الخرطوم والتي كانت تحت رعاية والى ولاية الخرطوم د.”عبد الرحمن الخضر” وإشراف وزير المالية ولاية الخرطوم “عادل محمد عثمان”.. تم استعراض الناتج المحلى الإجمالي والذي بلغ (17.3%) رغم أن هذه النسبة تعتبر عالية نوعا ما إلا أن الوالي يريد المزيد الأمر الذي أكد أنها دون الطموح.
فهذا العمل الذي تم تنفيذه عن طريق وزارة المالية حتماً سيعينها على وضع الخطط والبرامج الإستراتيجية وتنفيذ العمليات التنموية الكبرى بالولاية ولأن الخرطوم هي قلب السودان أو كما قال والي ولاية الخرطوم فإننا نتوقع أن تنتهج بقية الولايات نفس النهج الذي انتهجته ولاية الخرطوم  ويكون لها الأجر… من أجل هذا نؤكد عبر هذه المساحة أهمية المعلومة.
تحية  أخرى على أمر القائمين على  وزارة المالية بولاية الخرطوم وعلى رأسهم وزيرها الهمام “عادل محمد عثمان” وبقية العقد الذين نفذوا من قبل أسبوع المستهلك والذي كانت له بصمات واضحة في استقرار الأسعار وانخفاضها، وكنا قد طالبنا في مساحة سابقة بضرورة الاستمرار في مثل هذه الأسابيع لأنها تؤدي إلى تخفيف الأعباء على المواطنين الذين أرهقتهم الأسعار ولهيبها المتطاير.
ونود أن نقول كذلك للأستاذة “إخلاص التجانى” مسؤولة تنفيذ التصاديق أن صح تعبيري بالوزارة لا أظنك ستبخلين على أحد طالما أن الهم واحد والمصلحة العامة تقتضى ذلك وإن ما أصابك من سهام لا أظنه سيقف أمام أداء عملك ولك العتبى حتى ترضي ولأننا كلنا نعمل من أجل وطن واحد فحتما سنواصل مسيرتنا حتى نرى السودان عالياً في كل المرافق العالمية سواء كانت سياسية أو اقتصادية ..فالاقتصاد هو الذي يقود الدول.
فترتيب الأولويات عند أهل الاقتصاد من شأنه أن يؤدى إلى الإصلاح الاقتصادي المنشود والذي وضعنا له العديد من الخطط والبرامج والتي كان آخره البرنامج الخماسي للبلاد والذي إذا تم تنفيذه كما وضع فإن البلاد بلا شك ستكون موعودة بخير ونماء كثير قاده أبناؤها الغيورون على المصلحة العامة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية