اجتماع دول الجوار الليبي بالخرطوم يطالب بوقف إطلاق النار وتدفق الأسلحة

السودان يعلن وقوفه مع الوساطة الأممية لحل المشكلة الليبية
الخرطوم ـ مي على
قطع وزير الخارجية “علي كرتي” بوجود منبر تفاوضي واحد لحل الأزمة الليبية وهو المنبر الذي تتبناه الأمم المتحدة، ونفى أن تكون للسودان مبادرة منفصلة، مؤكداً أن دور السودان ودول الجوار الليبي ينحصر فقط في حث جميع الأطراف على القبول بمبدأ الحوار، وفي الأثناء طالب الاجتماع الخامس لوزراء خارجية دول الجوار الليبي في ختام أعماله أمس (الخميس)  بالخرطوم بوقف فوري للعمليات المسلحة كافة بليبيا، والعمل على منع تدفق الأسلحة حتى لا يتسبب ذلك في مزيد من التدهور الأمني في البلاد. وأبدى وزراء خارجية دول الجوار الليبي في بيان مشترك قلقهم إزاء استمرار معاناة الشعب الليبي وتصاعد المواجهات المسلحة، وأكدوا دعم دول الجوار وتضامنها الكامل مع الشعب الليبي لاستعادة الأمن والاستقرار.ودعت مجموعة دول الجوار الليبي إلى ضرورة إشراكها في كافة الجهود الرامية لحل المشكلة الليبية باعتبار أن أمن تلك الدول يتأثر بصورة مباشرة بالتطورات على الأرض في ليبيا.وأعلن “كرتي” مباركة دول جوار ليبيا للمحادثات التي دعا لها الوسيط الأممي “برناردينيو ليون” في مدينة “غدامس” الليبية في التاسع من (ديسمبر) الحالي، وقال “لنبارك هذا الجهد لابد من إيقاف العنف وجمع الفرقاء على طاولة الحوار وإيقاف تدهور الأوضاع الأمنية “.وذكر “كرتي” في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الليبي “محمد الدايري”، أن نجاح الحوار الليبي مربوط بقبول جميع الأطراف للانضمام للحوار وتقديم الدعم للحوار، مشيراً إلى أن ما قام به السودان هو التأكيد على الحوار فقط، وأضاف “كانت هنالك شكوك حول عدم نجاح الحوار، ولكن أثبتنا نجاحه من خلال استقبال رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء الليبي الذي رحب بالحوار”، لافتاً إلى الزيارة التي قام بها إلى “طرابلس” وقف خلالها على قبول الأطراف الأخرى للحوار.من جانبه أشاد وزير الخارجية الليبي باحترام خيارات ليبيا  وتأهيل القوات المسلحة والشرطة الليبية، فيما أكد وزير الخارجية المصري على المبادرة التي اعتمدتها دول الجوار، لافتاً إلى أن  مجهوداً أممياً واتصالات مع مصر والسودان والجزائر وشاد والنيجر هي التي ساعدت على الوصول إلى الإعلان الذي سيلتئم  في “غدامس” لإخراج ليبيا من الأزمة التي تعاني منها.