الحوادث

تفاصيل مثيرة في مداهمة منزل المتهم بقتل الأسباني والقبض عليه

الخرطوم- محمد أزهري
كشفت الشرطة أمس (الاثنين) تفاصيل مثيرة في عملية القبض على المتهم بقتل الدبلوماسي الأسباني “إيمليانو قارسيا” داخل شقته بقاردن ستي شرق الخرطوم مطلع الشهر الماضي، حيث أدلى الشاهد الثاني وهو أحد أفراد تيم المباحث الذي كلف بمهمة القبض على المتهم بأقواله أمس أمام قاضي محكمة الخرطوم شرق الجنائية “عصمت سليمان” قائلاً إنه يتبع لمباحث شرطة ولاية الخرطوم حيث أوكلت له مهمة القبض على المتهم بقتل الدبلوماسي الأسباني ضمن تيم المباحث، وكانت أولى الخطوات التي بنوا عليها تحركات المتهم هي تحديد رقم هاتف كان قد اتصل على هاتف القتيل ليلة الحادثة ومكان تواجده كان بقاردن ستي، لكن نتيجة تحديده في اليوم الثاني أثبتت أن ذات الرقم بولاية الجزيرة، وأضاف: (انطلقنا إلى منطقة المدينة عرب الواقعة غرب ودمدني بولاية الجزيرة حسب تواجد الرقم المشار إليه في البلاغ، إذ تبين أن الرقم مسجل باسم سيدة تقيم بإحدى القرى التابعة لوحدة المدينة عرب الإدارية فانطلقنا إلى القرية وكان برفقتنا أحد أفراد الشرطة من المنطقة ومن خلال تحرياتنا عن صاحبة الرقم أوضح لنا أهالي المنطقة أن صاحبة الرقم تقيم بالقرية المشار إليها وان لديها ابناً حضر من الخرطوم). وتابع: (ذهبنا إلى منزل السيدة حيث وجدنا ابنها المتهم وكنا نرتدي زياً مدنياً وطلبنا من المتهم أن نحدثه في موضوع خاص لكنه ومن الوهلة الأولى طلب منا أن نخرجه خارج (القرية) ووعدنا بأنه سوف يخبرنا بتفاصيل الموضوع الذي جئنا من أجله وعندما خرجنا به خارج القرية قال: (الموضوع الإنتو جايين ليه أنا عملتو) وعندما استفسرناه عنه قال: (مش الأسباني المقتول) وعندما أجبنا له بنعم قال: (أيوة انا قتلته) وسألناه (هل بحوزتك معروضات فأجاب نعم (الخاتم الأنا لابسو ده حق الأسباني ومعاي حزام في البيت إضافة إلى هواتف (2) تاب وآخر صغير وضعتها أسفل عربة قلاب بالصالحة أم درمان). واسترسل فرد المباحث: (فعدنا به إلى منزلهم بهدوء حيث أخرج لنا الحزام وقال لذويه إنه ذاهب معنا وسوف يعود). وتابع: (من هناك أحضرناه إلى ولاية الخرطوم وفور وصولنا أرشدنا على مكان القلاب الذي وجدنا أسفله بقية المعروضات ملقاة داخل حقيبة، ومن ثم تم تسليم المتهم إلى الرئاسة للتحقيق معه. وأضاف الشاهد أن المتهم قال إنه حمل معه المعروضات التي تخص القتيل بغرض التمويه على السلطات لتبني خطتها في البحث عن المتهم بدافع السرقة. وأشار إلى أنه ترك بصماته في كل أرجاء الشقة ليدلل على أن القاتل كان يبحث عن مقتنيات المجني عليه، كما كشف المتهم عن هوية بطاقتين لطالب جامعي وطالبة كان قد عثر عليها بالقرب من الجثة حيث أوضح أنه كان يعمل (كمساري) وأثناء عمله عثر على البطاقتين في الحافلة التي كان يعمل فيها واحتفظ بهما في محفظته ويوم تنفيذه للجريمة سقطت منه المحفظة وتناثرت محتوياتها حيث قام برفع ما يخصه فقط وترك البطاقتين قرب الجثة وهرب. وأشار إلى أنه يحمل معه السكين كعادته.
وكشفت الشاهدة الثالثة وهي موظفة الاستقبال بعمارة الجوهرة المكونة من (23) طابقاً حيث كان يقيم القتيل في إحدى شققها، قائلة إن الدبلوماسي الاسباني يقيم في العمارة منذ ثلاث سنوات يخرج للعمل في الصباح ثم يعود عند الواحدة ظهراً لتناول وجبة الإفطار وبعدها يخرج مرة أخرى في الرابعة والنصف عصراً. وأضافت عند استجوابها أنها قد شاهدت المتهم قبل أربعة أشهر كان قد حضر فاستفسرته عن دخوله العمارة فأجابها أنه ذاهب إلى القتيل في شقته، مشيرة إلى أنه مكث ساعة من الزمن ثم خرج برفقة القتيل ومنها ظل يتردد على شقة القتيل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. وتابعت أنه وقبل الحادثة بيوم واحد قد حضر المتهم وهي كانت تتأهب للخروج، ومن خلال ردها على أسئلة الدفاع هل كان هناك شباب يترددون على القتيل فأجابت أنها شاهدت أحد الأجانب ذو بشرة أفريقية كان يقيم مع القتيل في شقته نحو ثلاثة أشهر وكان بغرض الدراسة. وأوضحت أنها لم تسمع بأن القتيل وردت عنه بلاغات لإدارة العمارة بأنه تحرش بشخص. هذا وقد حضر الجلسة نائب السفير الأسباني وقد حددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة القضية (الخميس) القادم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية