الديوان

المهندس طيار "معمر المبارك" لـ(المجهر):

* مجال الطيران شائق يحتاج إلى الانضباط والمتابعة ومواكبة التطور
* دربنا طواقم الخطوط الجوية الإريترية.. والسودانيون أذكياء وناجحون في كل المجالات
حوار – صلاح مضوي
وكما ظلت “مدني” ارض الطيبين وعاصمة الجزيرة الخضراء تنجب المبدعين في كل ضروب الحياة، لتهديهم للسودان لوطن النجوم مازالت تقدم الكثير من أبنائها المبرزين، ويجلس اليوم المهندس طيار “معمر فضل الله المبارك” وهو راضٍ عن نفسه بعد أن عمل جاهداً على توطين معظم الدراسات المتعلقة بالطيران في السودان، وإتاحة فرص التعليم العالي في تخصصات صناعة الطيران المختلفة من خلال خبرته وتجربته وتفوقه في هذا المجال ما حدا به لتأسيس أكاديمية تعنى بتأهيل الدارسين في المجالات الأكاديمية المتعلقة بصناعة الطيران استطاعت أن تثبت أهدافها يوماً بعد آخر.
(المجهر) حاورته حول تجربته في توطين دراسة الطيران بالسودان فالي مضابط الحوار..
{ دعنا نتعرف عليك ومتى التحقت بمجال الطيران؟ 
–    أنا المهندس طيار “معمر فضل الله المبارك” درست أولاً  بمدرسة شندي فوق الابتدائية ثم الأهلية (أ) المتوسطة بنين ثم مدني الثانوية، وبعدها التحقت بكلية (جالاكودي) بـ(جنوب الهند) لدراسة هندسة الطائرات، ثم نلت رخصة مهندس جوي بـ”أثيوبيا” تلتها الرخصة البريطانية، وبعدها الرخصة الأمريكية لهياكل ومحركات الطائرات.
{ ما هي المؤسسات التي عملت بها؟
–    عملت كمهندس أرضي مع شركة الخطوط البريطانية و(أمريكا ايرلاينز)، ثم أكاديمية (انترناشونال) للطيران والتكنولوجيا الخرطوم.
{ وماذا قدم لك هذا المجال؟
–    السودانيون أذكياء وناجحون في كل المجالات، مجال الطيران مجال شائق يحتاج إلى الانضباط والتركيز والحرص، والدقة والمسؤولية والمتابعة ومواكبة التطور.
{ أكثر المطارات التي رسخت في ذاكرتك؟
-مطار أورلاندوا (فلوريدا) بـ”الولايات المتحدة الأمريكية”.
 { ماذا ينقصنا هنا في السودان؟
–    بحمد الله تم توطين معظم الدراسات المتعلقة بالطيران حيث تم تطويرها في السودان، ومعظم الكليات تعمل في مجال الطيران.
{ دواعي تأسيسك لأكاديمية للطيران والتكنولوجيا؟
–    تأسست أكاديمية (انترناشونال) للطيران والتكنولوجيا في العام 2011م وهي إضافة حقيقية إلى دراسات الطيران بالبلاد، تعمل جاهدة على إتاحة فرص التعليم العالي في تخصصات صناعة الطيران المختلفة وذلك وفقاً لضوابط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسلطة الطيران المدني، وتأهيل الدارسين في المجالات الأكاديمية المتعلقة بصناعة الطيران، تغطية احتياجات السوق المحلي والإقليمي بالقيادات المؤهلة، وتوطين دراسة هندسة صيانة الطائرات بما يتوافق مع سياسات التعليم العالي، بما يتيح للدارس الجلوس لامتحان الرخص العالمية.
{ ما هي الجهة التي تتبع لها الكلية؟
– تعمل تحت مظلة التعليم التقاني – الإدارة العامة للتعليم التقني والتقاني الذي يتبع لوزارة التعليم العالي وذلك مما يسهم في الرفع المستوى الأكاديمي للكلية باختيارها لأفضل أعضاء هيئة التدريس والمناهج المعتمدة، كما تتبع الكلية لسلطة الطيران المدني السوداني التي تقوم بالتدقيق المتواصل وإجازة التراخيص كافة بالنسبة للتخصصات الدراسية.
 { ما هي التخصصات الموجودة حالياً بالكلية؟
–    نحن نمنح درجة البكالوريوس في هندسة صيانة الطائرات، والبكالوريوس في هندسة (الميكاترنس)، بالإضافة لبكالوريوس الفندقة والسياحة، والضيافة الجوية، العمليات، المرحلين الجويين، وحجز ومبيعات التذاكر وتدريس الكورسات المتخصصة في الطيارين.
–    هل لمستم أية نتائج مثمرة لعملكم في أكاديمية انترناشونال؟
–    الفكرة هي إنشاء أكاديمية متخصصة في مجال الطيران في السودان لتغطية النقص في الكوادر المؤهلة لتلبية احتياجات شركات الطيران العاملة بالسودان في مختلف التخصصات، وقد عزز قيام أكاديمية انترناشونال للطيران والتكنولوجيا توطين دراسة هندسة صيانة الطائرات داخل البلاد الأمر الذي جعل نقل التجربة والاستفادة من خريجي هندسة الطيران من الجامعات المختلفة خارج القطر دافعاً أساسياً لإنشاء وقيام الأكاديمية، ويعتبر دخول الكلية تحت مظلة وزارة التعليم التقني والتقاني يسهم في رفع المستوى الأكاديمي والاختيار الأمثل لأعضاء هيئة التدريس والمناهج المعتمدة مع توفير الجودة المطلوبة، كما ساهم التعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني والتي تقوم بالتدقيق المتواصل، بالإضافة لإجازة كافة التراخيص للتخصصات الدراسية بالأكاديمية بشكل مباشر وهو أمر مهم يعمل على رفع مستوى الأكاديمية علمياً، مما أدى إلى مواكبتها للتطور في مجال علوم الطيران، وتقوية أواصر الصلة بين الأكاديمية ومختلف شركات الطيران العاملة في السودان.  
{ كم عدد الدفعات التي تم تخريجها حتى الآن؟
–    تخرج من الكلية أكثر من(12) دفعة حتى الآن في مجال الضيافة الجوية والعمليات الجوية.
{ ماذا عن علاقاتكم الخارجية؟
–    قامت الكلية بتدريب طواقم الخطوط الجوية الإريترية، علاوة على أن الأكاديمية تحمل اعترافاً من سلطة الطيران المدني الاريتري لمزاولة التدريب والتأهيل بـ(دولة إريتريا).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية