حوارات

(المجهر) تستنطق المراقب العام للإخوان المسلمين الشيخ "علي جاويش" عقب التضييق الإقليمي على الجماعة

إيقاف دعوة (الإخوان) أوهام يعيشها بعض الحكّام!!
قطر تواجه ضغوطاً كثيفة ومحور السعودية – مصر لن يستمر طويلا
لم نتلقَ تطمينات من الحكومة السودانية!!
لن نحمل السلاح في وجه الحكام ومواقفنا ستثير علينا الحروب المحلية والاقليمية
توجهات الصادق المهدي ضد الاسلام والديمقراطية 
دخلنا عليه في مبنى جماعة الإخوان المسلمين الضخم بحي العمارات الراقي، الذي وجدناه خالياً إلا من اثنين من (الإخوان الشباب). وبعد انتظار، بدأنا معه حوارنا حول حالة التضييق الواسعة والحظر الذي تعانيه الجماعة، الذي استحكمت حلقاته في أعقاب القرار الإماراتي بإدراج الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية.. وقد بدا الشيخ “علي جاويش” المراقب العام للجماعة هادئاً وواثقاً من تجاوز إخوان “البنا” لـ(الابتلاءات) التي يعانونها، موجهاً سهامه في ذات الوقت إلى جميع خصوم الجماعة بالداخل والخارج. مؤكدا في حواره مع المجهر أن الجماعة تتخذ الوسائل والاساليب السلمة ولن تجنح للعنف ولا تشكل خطرا علي الدول لأنها كيان دعوي إصلاحي بهدف إلي إعادة أمجاد الامة الاسلامية من جديد – تفاصيل المقابلة تحكيها السطور أدناه –
حوار- عقيل أحمد ناعم
{ بعد القرار الإماراتي الأخير بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية الذي سبقته قرارات مماثلة من مصر والسعودية استحكمت حلقات الحصار حول الجماعة ويبدو أن تأثيرات هذا الحصار ستكون وخيمة عليكم؟
– جماعة الإخوان جماعة دعوية عمرها أكثر من (80) عاماً، تقوم على نشر الإسلام على أصوله الصحيحة، وهي تعلم أن العمل الإسلامي بمعناه الشامل سيثير عليها المحاربة العالمية والمحلية، وهذا أمر تحدث عنه الشيخ المؤسس “حسن البنا”، وقد توالت علينا الابتلاءات منذ مقتله مروراً بعهد “عبد الناصر” وحتى الآن.
{ لكن الآن تمددت مساحة هذا التضييق ليشمل العديد من الدول العربية؟
– المشكلة التي تواجهها الجماعة في العالم العربي أن بعض العرب ارتضوا أن يكونوا تابعين للغرب، بل وصلوا مرحلة أن يلعنوا تاريخهم الإسلامي والعربي.
{ الحرب الآن موجهة ضد الجماعة وليس ضد هذا التاريخ؟
– لا.. هذه السهام التي يوجهونها ضد الجماعة، هي في الأصل موجهة ضد الإسلام وضد العرب، وكان حرياً بهؤلاء الحكام أن يفقهوا تاريخهم، وأن يدركوا أن ما تقوم به جماعة الإخوان يتماشى مع عزة وكرامة الإسلام، لكن للأسف اختار هؤلاء الحكام ما يدينهم هم.
{ يظل السؤال قائماً.. ما مدى تأثيرات هذا الحصار على الجماعة وعلى وجودها وعملها على الأرض؟
– لن يستطيعوا إيقاف الجماعة ودعوتها، لأنها مجاهدة وظلت تقدم الضحايا منذ مقتل الشيخ المؤسس “حسن البنا”، وحتى شهداء (رابعة) الآن. ولن تتوقف لا في مصر ولا في غيرها.. هذه أوهام يعيشها بعض الحكام العرب خوفاً على كراسيهم، فهم يظنون أن بروز الإخوان وانتشارهم سيزيل ملكهم وكراسيهم.. عليهم أن يدركوا أن الحكم الظالم سيزول، بوجود الإخوان أو غيابهم.
{ ولكن لماذا الخوف في الخليج بالذات من الإخوان تحديداً وليس غيرهم؟
– هم يعلمون أن الإخوان ليس لديهم سلاح يوجهونه ضد الحكام العرب ولا غيرهم، لكنهم يرتجفون من أي حراك للإخوان، فالبعض يخاف من أي تحرك جاد وصادق يعمل على نشر الوعي والتدين الصحيح وسط الشعوب، وهم يعلمون أن الوعي سيطيح بكراسيهم، وهذه مسألة وقت.. وعموماً عمل الإخوان لا يستهدف أي حاكم، بل يستهدف نشر الوعي وصحيح الدين وسط الشعوب التي بدأت تصحو، ولن تصبر طويلاً على الكبت، حتى إن لم يكن هناك إخوان.. وكان الأولى أن يوسعوا دائرة الحريات والشورى ويبسطوا العدل حتى يستقر حكمهم، وهذا الذي يحفظ الكراسي وليس الكبت والقمع.
{ ضمنياً.. هذا يعني أن الإخوان يهددون الحكام واستقرار ملكهم؟
– الإخوان لم يسعوا ولم يصلوا إلى مستوى يهدد دول الخليج أو غيرها، والقرار الإماراتي شمل حتى فروع الجماعة في أوروبا، التي بالتأكيد لا يظن عاقل أنها يمكن أن تضر بدول الخليج من هناك، ولكن هذا يعبر عن الهلع من مجرد ذكر الإسلام الصحيح.. وهذه هي المعركة، وهي مرتبطة باستقرار إسرائيل في المنطقة، وهم يوقنون أنها لن تستقر في هذه المنطقة إلى الأبد.
{ لكن الأمر لم يقتصر على العرب وحدهم بل امتد إلى بعض الدول الغربية؟
– معلوم أن إبادة الشعوب بدأتها أمريكا بإبادة الهنود الحمر، وبضرب (هيروشيما) بالسلاح النووي، وإبادة (الأبورجينز) في أستراليا، فكيف تأتي أمريكا ودول الغرب لتتحدث عن الإرهاب وتتهم به جماعة الإخوان؟ وهم وحكام العرب يعلمون أن الإخوان لم يقتلوا أحداً، ولم يشنوا حرباً ولم يستهدفوا بلداً.. هذه فرية يعلمونها جميعاً، لكنهم لن يوقفوا مدّ الدعوة الإسلامية، فقد تعهد الله تعالى بحفظ الدين بالرجال، إخواناً كانوا أم غيرهم.
{ لكن هنا تكمن مفارقة كبيرة إذ إن الإخوان يضيق عليهم الآن في (الدول المسلمة) فلا يجدون ملجأ إلا (دول الكفر)؟
– الوضع العالمي منذ فترة طويلة به انفراج كبير في الحريات، رغم تاريخ الغرب الدموي إلا أن الرأي العام خطا خطوات واسعة في إرساء الحريات، لذلك من الطبيعي أنه عندما يضيق على البعض في بلدانهم يلجأون إلى هذه الدول الغربية. وهذه سنّة قديمة منذ أيام النبي “صلى الله عليه وسلم” عندما أمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة بعد تضييق قريش عليهم.
{ كل أدبيات المواجهة والمصابرة التي ذكرتها تظل حديثاً نظرياً.. ما هي آليات الجماعة العملية للخروج من هذا المأزق الذي تعيشه الآن؟
– نحن لا نرى أصلاً أن الجماعة دخلت أو ستدخل في مأزق.. ما نواجهه الآن أمر متوقع ومعلوم لكل عامل في العمل الإسلامي. ونحن لن نتوقف عن دعوتنا وعن نشاطنا، ولن نحمل السلاح في وجه هؤلاء الحكام، لأن هذا يعني تدمير المجتمع كما يحدث الآن في بعض الدول، وكما أرادوا له أن يحدث في اليمن. لذلك فالإخوان ماضون في دعوتهم بالتي هي أحسن وسيصبرون على الأذى لأنهم أبعد الناس عن الإرهاب وإيذاء الناس.
{ المأزق يتبدى في أن حتى أقرب الدول للإخوان وهي قطر اضطرت لمسايرة الخط المعادي للجماعة وأخرجت بعض قياداتها من الدوحة؟
– بدون الدخول في سياسة قطر أو غيرها من الدول، نحن نعلم أن قطر تواجه ضغوطاً، لكنها لن تستجيب بذات القدر المطلوب منها لأن مصلحتها وكرامتها واستقلالها وسيادتها لن تسمح لها بذلك، لكنها تتصرف في الحدود المناسبة بالنسبة لها، ولا أعتقد أن المناسب لها سيكون في الحدود التي يرغب فيها حكام الخليج وغيرهم.
{ في هذا الظرف الاستثنائي وأغلب قادة الجماعة الأساسيين ومكتب الإرشاد في السجون.. كيف تدار أمورها وما هي آلية القيادة الآن؟
– في الدول المختلفة باستثناء مصر، كل جماعة في الدولة المعينة تعمل وفق وضعها الطبيعي دون تأثر بالأوضاع الإقليمية الحالية، أما في مصر ورغم التضييق، فإن القيادات مقسمة إلى درجات ومستويات مختلفة.. تتعامل القيادات الموجودة حسب الظروف التي تحفظ تماسك الجماعة وتضمن استمرار عملها ودعوتها.
{ على ذكر الجماعة في مصر.. هناك حملات إعلامية مصرية مكثّفة تتحدث عن فرار قيادات إخوانية مصرية ودخولها السودان.. ما مدى صحة هذه المعلومات؟
– التداخل بين مصر والسودان قديم جداً، ومعلوم أنه حينما تقع أحداث كبيرة في السودان يلجأ البعض إلى مصر، وبالمقابل عند وقوع أحداث في مصر يفر المصريون- (وليس الإخوان تحديداً)- إلى السودان. وهذا وضع طبيعي بين أية دولتين متجاورتين.. فمن قبل أيام نظام مايو فررنا إلى أثيوبيا.. إذن من الطبيعي أنه عندما يتم التضييق على مجموعات محددة في بلدها تلجأ إلى دولة جارة.. وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها البعض من مصر إلى السودان.
{ هل هذا يعني أنه فعلاً قد لجأ بعض قيادات الإخوان إلى السودان؟
– قد يكون البعض لجأ إلى السودان.. لا أريد الخوض في أمر لا أعلم تفاصيله.
{ لننتقل إلى تداعيات هذا الحصار الإقليمي والقرارات العربية على جماعة الإخوان هنا في السودان خاصة بعد أن حسمت الحكومةاأمرها بالتوجه نحو المحور (المصري- السعودي).. هل وقعت آثاره عليكم فعلياً؟
– لا.. نحن لم نُصب مباشرةً بأذى. لكن يظل السؤال الأهم: هل يستطيع السودان السير في خط المحور (السعودي- المصري) حتى النهاية؟ لا أعتقد أنه يستطيع المسير حتى النهاية.. الحكومة السودانية ترغب في التفاعل مع هذا الخط نوعاً ما، لأنها لا تريد عداءً مباشراً مع مصر والسعودية، لكنها لن تستمر في خطهما حتى النهاية، لأن هذا الأمر فيه خطورة بالغة على البلد وعلى الدين وعلى المؤتمر الوطني نفسه.
{ ما طبيعة هذه المخاطر؟
– معلوم أن أغلب قيادات المؤتمر الوطني وقيادات الحركة الإسلامية كانوا (إخوان) وأصحاب مرجعيات إخوانية، وبعض الدول  تتخوف من الإسلاميين بما فيهم المؤتمر الوطني نفسه.. والآن ظروف السودان لا تسمح بالسير طويلاً في هذا المسار، فهو مسار غير قابل للاستمرار طويلاً وهمه فقط مواجهة الإخوان، وهو نتاج إملاءات على هذه الدول وهو تحالف هش جداً، ومخاطره واضحة في ما يحدث باليمن عبر الرئيس اليمني السابق لمحاربة الإخوان في اليمن، لكن (الحوثيين) تحولوا الآن إلى خنجر في المنطقة ، لتجد نفسها محاصرة بالشيعة وإيران من عدة جهات (اليمن، شرق السعودية، العراق وسوريا).. وستكتشف أن الخطر الحقيقي هم (الشيعة) وليس (الإخوان).
{ لكن ألا تخشون أن تستجيب الحكومة السودانية للضغوط وتبدأ التضييق عليكم؟
– قد يحدث هذا وقد تضيّق علينا، لكن التضييق على جماعة بحجمنا الضئيل الموجود الآن في السودان لن يفيد الحكومة السودانية ولا السعودية.. قد تضطر الحكومة للتضييق علينا نوعاً ما، لكن هذا لن يعطي الحكومة كرتاً رابحاً تستخدمه في علاقتها مع السعودية والخليج.
{ هل يعني هذا اعترافاً بأن الجماعة في السودان ليست قوية؟
– نعم.. نعم.. نحن جماعة صغيرة لا تهدد الأوضاع لا في السودان ولا السعودية ولا غيرهما، وليست لنا نوايا كهذه أصلاً، ولا حتى إعلام بالمستوى الذي يهدد أية دولة.
{ هل هذا الحجم الضئيل يعني أنكم في مأمن؟
– مهم جداً أن يعلم الجميع أنّ السعودية تستهدف التوجه الإسلامي في السودان وليس جماعة الإخوان، و”البشير” لن يحقق لهم كل ما يريدون رغم خضوع الحكومة السودانية لأمريكا بعض الشيء،  ولكن هل يستطيع “البشير” التخلي عن الشعارات الإسلامية وقولهم (هي لله)؟ لو فعل هذا فستتجرد حكومته من ميزتها الأساسية، خاصة وأنها تعيش على بعض تاريخها.
{ هل هذه الطمأنينة نتاج تواصل مباشر بينكم وقادة النظام وتلقيكم تطمينات مباشرة بأنه لن ينالكم تضييق.. أم هي مجرد تحليلات؟
– ليس هناك أي تواصل بيننا وبينهم، لكننا نقرأ ونحلل الواقع. ولم نتلق من الحكومة أية تطمينات.. وحتى إن كانت هناك تطمينات فليس لها أي معنى.
{ هذه الأوضاع وما ترونه استهدافاً للعمل الإسلامي عموماً ألا يدفعكم للعمل على توحيد الجماعات الإسلامية كافة في السودان؟
– الوحدة بين الجماعات الإسلامية تُناقش منذ زمن طويل، وليس بالضرورة وحدة تنظيمية، وهي صعبة التحقق، لكن يمكن أن تكون وحدة أهداف وعمل مشترك، فليس باستطاعة جماعة بعينها احتكار تمثيل الدين.. يمكن التنسيق في المواقف التي تخدم الدين والوطن، وهذا موجود بيننا وبين أنصار السنّة والحركة الإسلامية.. لكن ليس بيننا تنسيق موثق وموقع عليه رسمياً.. هناك تنسيق بيننا في بعض المواقف.
{ وما المانع من إبرام شكل من أشكال التنسيق وتوقيعه رسمياً؟
– لكل جماعة تصورها الخاص، ويصعب أن تتخلى عن تصورها وتذوب في تصور آخر.. مثلاً نحن نرى أن يكون الإسلام شاملاً كل الحياة، بينما أنصار السنّة يركزون على تصحيح العقيدة، وجماعة “الترابي” والحركة الإسلامية لهم تصور آخر للإسلام رغم أن المفاهيم التي يعملون لها غير واضحة في ما يتعلق بنشر الإسلام.. هم نشطاء في السياسة ويرفعون شعارات إسلامية، لكن لا أعلم لهم تنظيماً معنياً بالعمل الإسلامي.
{ لكن الأحداث في مصر والإطاحة بحكم الإخوان أظهر تقارباً كبيراً ومناصرة لمواقفكم من قبل الحركة الإسلامية خاصة من الترابي وحزبه؟
– صحيح.. هناك مواقف واضحة من “الترابي” وحزب المؤتمر الشعبي وغيرهم، وهو من منطلق الإسلام، ومن منطلق الوضع السوداني منذ القدم المتميز بحرية ربانية ليست منحة من أحد.
{ بالمقابل وقفت الجماعات السلفية موقفاً يبدو غريباً بتأييدها القمع الذي وقع على الإخوان؟
– على الناس أن يعلموا أن الجماعات السلفية في مصر، بعضها يعمل لأجل الإسلام، وهي صغيرة وغير ظاهرة على السطح، لم تؤيد “السيسي” ولم تعارضه.. لكن بالمقابل نشأت جماعات سلفية منذ أيام “مبارك” بتمويل مباشر من السعودية والخليج، ولا علاقة لها بالسلفية، فقط طلبت منهم السعودية أن (يقصروا ثيابهم.. ويعفوا لحاهم)، وأدخلوهم الانتخابات وأمروهم بتأييد “السيسي” ومساندة ضرب الإخوان.
{ حتى هنا في السودان بعض قيادات أنصار السنّة أعلنوا تأييدهم صراحة لما وقع على الإخوان في مصر؟
– لا أعلم أن جماعة أنصار السنّة أيدت رسمياً ضرب الإخوان.
أما المدعو “محمد مصطفى عبد القادر” فهو شخص يحتاج لتحليل مختلف، ولا أعتقد أنه (أنصار سنّة) فعلاً، وأنا لا أعده منهم ولا من السلفيين، فما يقوم به ويتحدث به لا يمثل الإسلام.. هو رجل منفلت اللسان.
{ الأمر لم يقتصر على هؤلاء بل حتى قوى المعارضة السودانية بما فيها اليسار وحزب الأمة أعلنوا تأييدهم للإطاحة بالإخوان؟
– التصريحات المضطربة خرجت من “الصادق المهدي”، وهو مؤيد لما حدث في مصر، ورغم أنه يدعي الديمقراطية لكنه مؤيد لوأدها في مصر.. هذا موقف في غاية التناقض من شخص يدعي الديمقراطية، بل وإمام لجماعة إسلامية (الأنصار).. هو رجل مضطرب في تفكيره السياسي والديني، وهو تاريخياً ضد الإخوان وحيثما وجد موقفاً مضاداً لهم، بل وحتى مضاد للإسلام فإنه يقفه.. “الصادق” توجهه عموماً ضد الإسلام، وضد الديمقراطية التي يدعي أنه يؤمن بها. أما الشيوعيون فموقفهم طبيعي رغم ادعائهم الديمقراطية، وهم أصلاً ضد الإسلام.
{ بعيداً عن الوضع الإقليمي للإخوان.. أين أنتم الآن من الحوار الوطني السوداني؟
– نحن خرجنا تماماً من الحوار الوطني، رغم أننا شاركنا في ثلاث  جلسات بحضور “البشير”، لكننا اكتشفنا أنه ليس حواراً حقيقياً، فخرجنا منه.. وخطنا واضح أنه ليس هناك إصلاح إلا بوقف الفساد  ومحاسبة المفسدين، ومعرفة ومحاسبة من قتلوا المتظاهرين في أحداث سبتمبر العام الماضي، بجانب الاهتمام بمعايش الناس، وتصحيح التوجه الإسلامي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية