(الانترنت) المرشد الأول للطبخ بديلاً من الأمهات
عند المقبلات على الزواج
تقرير- آيات مبارك
استنجدت “مي” بصديقاتها عبر أحد المواقع الإلكترونية قائلة: (يا أخوانا عرسي عيد الضحية وما بعرف أطبخ أي حاجة .. وبالذات عيد الضحية ده شغلتو كتيرة.. وفي الفترة دي لازم أكون مهتمة بي نفسي)، فكانت أجوبتهن كالتالي: إحداهن أجابتها بأن عليها أن تتعلم كيفية عمل الدمعة فقط ومن ثم صب الخضروات عليها .. بينما أجابتها أخرى عليك بمصارحة زوجك وأن تتعلمي شيئاً فشيئاً وأخرى طلبت منها أن لا تخطر زوجها بذلك وأن تتصل بوالدتها تلفونياً والعمل خطوة بخطوة .. أما بقية التداخلات فأرشدنها إلى البحث في (قوقل) وتشغيل طريقة كل طبخة عن طريق فيديوهات (اليوتيوب)، بالإضافة إلى بعض المداخلات التي كانت بين مرشد ومؤنب لكونها تلعب في الزمن بدل الضائع ولم تتعلم الطبخ منذ فترة كافية.
ولأن “ريم” وصويحباتها تعلقت قلوبهن بـ(طلبات الديلفري) (الممحوقة) ..وتحت رعاية أمهات يتربصن الأعين بـ( زي ألوان) .. والبقاء في المطبخ لتحضير بعض الوجبات السريعة، الشيء الذي أوقعهن في ورطة.. جعلت (المجهر) تستطلع بعض الآراء لترى بأم عينها حجم المشكلة عن قرب فأجابتنا:
“مي يس” طالبة: بصراحة أنا في رأيي أنَّ الطبيخ ده مضيعة للوقت والموضوع ما بستاهل .. يعني حا أتعلم لما أتزوج. بينما أجابتنا “سلوى” موظفة وهي تتحدث بقوة… الرجل لا يتزوج المرأة من أجل أن تطبخ له وهو ليس من مهامها في الحياة .. بينما أجابتنا “لمى فضل” طالبة الموضوع ما خطير .. أنا ما بعرف أطبخ خالص .. لكن لما أتزوج .. حا أتعلم الحاجات البحبها زوجي مع بعض الفطائر والحلويات .. والنت قاعد. أما “سهى حسين” طالبة فقالت: لم أتعلم الطبخ على يد أمي.. لكني لما تزوجت كنت أضع (اللاب توب) في المطبخ وأستشيره في كل طبخاتي .. وقد نجحت بجدارة، بينما اشتكت لنا “ن” من أخيها الذي وصفته بالرجعية .. الذي خطب بت جيرانهم وعندما سألوه أجاب بأنها (بتعرف أي حاجة الضلع والكوارع .. رغم صغر سنها ..) ثم واصلت “نوال” قائلة: في هذا العصر لم يعد هنالك زمن للطبخات التي تستغرق وقتاً طويلاً بينما أجابتنا الباحثة الاجتماعية “إخلاص نورين”: لقد تغيرت الكثير من تفاصيل الحياة بفعل تدخل التكنولوجيا وضاع الدفء الأسري ومعه كل تفاصيل الأسرة ومن ضمنها دخول الفتيات الصغيرات للمطبخ، وحتى وهن بداخل المطبخ ينشغلن بالواتساب والدردشة ولا يقمن بالمطلوب بسهولة، لذلك يجب إلقاء الهواتف الجوالة وتخصيص وقت لتعلم الطبخ في الإجازات .. لأن المطبخ مصير كل الفتيات.