نقص حاد في الأيدي العاملة والطلاب يطلقون حملة (نفير) بالولايات الزراعية
المزارعون يستعينون باللاجئين الجنوبيين في عمليات الحصاد
الخرطوم ـ سيف جامع
شكا عدد من المزارعين عن نقص حاد في الأيدي العاملة في عمليات الحصاد لمحصول السمسم والذرة واستعان مزارعو النيل الأبيض باللاجئين من دولة الجنوب في عمليات الحصاد. وقال رئيس اتحاد مزارعي النيل الأبيض “بلال عوض الله”، إن حصاد السمسم في نهاياته، مشيراً إلى بداية حصاد الذرة في المشاريع المروية وفي الزراعة خارج التخطيط، فيما تبدأ عمليات الحصاد في الزراعة الآلية في شهر يناير المقبل. وقال إن هنالك زيادة كبيرة في المساحات المزروعة هذا العام خاصة في المناطق الشمالية من ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض والقضارف وشمال دارفور، منوهاً بان هذه المناطق كانت تعاني من الجفاف لكن الأمطار كانت غزيرة في الموسم الخريفي هذا العام. وأكد أن زيادة الإنتاج انعكست مباشرة على انخفاض أسعار الزيوت بالأسواق وانخفضت الأسعار إلى أكثر من (50%)، وبشر “بلال عوض الله” بموسم شتوي ناجح، كاشفاً عن زراعة (800) ألف فدان للموسم الشتوي المقبل بمحصول القمح، في كل من ولايات نهر النيل والشمالية والجزيرة والنيل الأبيض، مؤكداً بداية التجهيزات والتحضيرات وتوفير التمويل اللازم للمدخلات عبر البنك الزراعي. وفى إطار دعم عمليات الحصاد بالمشروعات الزراعية أبدى عدد من الطلاب استعدادهم للمشاركة في عمليات الحصاد، فيما اقترح آخرون إجازة أسبوع للمشاركة في الحصاد. وفي ذات السياق دشن الاتحاد العام للطلاب السودانيين نفرة الحصاد بولاية الجزيرة. وقال رئيس الاتحاد “النيل الفاضل” لـ(المجهر)، إن النفرة تهدف إلى تعزيز دور الطلاب في العمل الوطني واستنهاض قيم التكافل في المجتمع، مشيراً إلى أن النفير شارك فيه عدد كبير من الطلاب وستتواصل النفرة في كل الولايات الزراعية إلى نهاية حصاد الإنتاج الزراعي.وارتفعت أجور العاملين في الحصاد بنسب كبيرة حيث وصل سعر حصاد الفدان المطري (750) جنيهاً والفدان المروي (1000) جنيه.