الشرطة تنفي تورط مسؤولين في تهريب شحنة مخدرات داخل خمس حاويات
قالت: الإعلام الإلكتروني من مهددات سيادة الدولة
الخرطوم ـ منى ميرغني
نفت الشرطة تورط مسؤولين في شحنة المخدرات التي ضبطت مؤخراً في ميناء بور تسودان. وأكدت توقيفها لمتهمين وصفتهم بالثانويين، قالت إنه سيتم تقديمهم للمحاكمة في غضون الأيام المقبلة.
وكانت الأجهزة الأمنية أبريل الماضي، ضبطت بميناء بور تسودان بولاية البحر الأحمر خمس حاويات بداخلها (13) مليون قرص قيمتها (338) مليون مخبأة داخل جولات ذره شامية.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء “السر أحمد عمر”، إنهم ما زالوا يطاردون المتورطين الأساسيين في البلاغ، ووصف الجريمة بأنها من الجرائم المستحدثة العابرة للقارات التي أشار إلى أنَّ إدارتها تتم من على البعد ـ بحسب تعبيره.
ونبه “السر”في منبر حول وسائط الإعلام الإلكتروني الحديث مابين التقنيات المتطورة والاستخدامات المسيئة أمس (الخميس)، إلى أن الإعلام الإلكتروني أصبح من المهددات التي تخترق سيادة الدول، والمتمثلة في الشائعات والدعوة إلى الفوضى، واغتيال الشخصيات واختراق المصاريف وسحب الأرصدة، لافتاً إلى أن إدارته شكلت غرفاً لمحاربة هذا النوع من الجرائم.
وكشف “السر” أن إحصائيات الجرائم المعلوماتية تشير إلى تزايدها. وقال إن عدد البلاغات في العام (2012) كانت (120) بلاغاً، أما في (2013) فوصلت إلى (161) بلاغاً، وأنها في العام الحالي ارتفعت إلى (250)بلاغاً، لافتاً إلى أن الشرائح غير المسجلة من معيقات الوصول للجناة. وقال إن اكتمال مشروع السجل المدني سيوفر بيانات المستخدمين في أقل وقت. وطالب بتشديد القوانين.
من جانبه أرجع وزير الدولة بوزارة الاتصالات المهندس “الصادق فضل الله”، تزايد الجرائم المعلوماتية لعدم وجود قانون رادع. وأعلن استعداد الوزارة لتثقيف المواطنين.
وفي السياق قال مدعي جرائم دارفور مولانا “ياسر أحمد محمد”، إن الجرائم لا حدود لها وأن خطورتها تكمن في فبركة الأخبار، مشيراً إلى أن أول قانون صدر في الخصوص كان في العام (2007)، لكنه أشار إلى أنه لم يعرف الجريمة المعلوماتية.
ورأى “ياسر” أن مثل هذه الجرائم تأخذ أشكالاً فيمكن أن يكون الشخص مرتكب الجريمة ليس لديه خبرة في الحاسب الآلي، فيما قال البروفيسور “علي شمو”، إن هنالك تعديلاً لقانون الصحافة (2009) قانون مختص بالصحافة الإلكترونية سوف يقدم للمجلس الوطني لإجازته. وشدد على ضرورة التعاطي مع التكنولوجيا وتوخي الحذر منها.