(إيقاد): صبر العالم يتلاشى وعلى (سلفا) و(مشار) الاتفاق
في فاتحة قمتها أمس بـ “أديس”
الخرطوم ـ المجهر
دعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) طرفي الصراع في دولة جنوب السودان للاتفاق على السلام، (لأن صبر الأفارقة والعالم يتلاشى، وأن الوقت قد حان ليقدم الرئيس “سلفاكير ميارديت” وزعيم التمرد “رياك مشار” تنازلات لإنهاء الحرب). وانطلقت، أمس (الخميس)، القمة الطارئة للإيقاد بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” حول الصراع في جنوب السودان بحضور “سلفاكير” و”مشار”.وقال رئيس الوزراء الإثيوبي “هايلي مريم ديسالين”، في خطابه في الجلسة الافتتاحية، إن المجتمع الدولي سيسعى لاتخاذ إجراءات ضد الفرقاء بجنوب السودان، إذ لم ينفذوا الاتفاق الذي توصلوا إليه في يناير الماضي حول وقف العدائيات.وأشار “هايلي” إلى أن القمة ستتناول بالبحث العميق نقاط الخلاف التي لم يتمكن الطرفان في جنوب السودان من تخطيها. وقال: (إننا سنبذل قصارى جهدنا لجعل الطرفين يصلان إلى اتفاق، ويوفيان بوعدهما، ويستثمران السلام بدلاً عن الحرب).”من جانبها، أكدت مفوضة الاتحاد الأفريقي “ديلاميني زوما” أن من يدفع ثمن الصراع في جنوب السودان هم المواطنون والأبرياء الذين تفرقوا نازحين داخل بلادهم أو لاجئين في الدول الأفريقية المجاورة.وقالت “زوما” إنه آن الأوان للطرفين المتنازعين في جنوب السودان أن يأخذا في اعتبارهما المواطنين الجنوبيين من المدنيين، وأن يطبقا اتفاق وقف العدائيات الذي وقعاه في يناير الماضي.من جهته، قال المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان السفير “دونالد بوث” إن المجتمع الدولي يعتقد أن جنوب السودان لن يصل إلى سلام إذا كان كل طرف من الطرفين يريد أن يكون الرابح الوحيد في الحرب أو في السلم. وأكد بوث أن السلام يحتاج إلى تقاسم وتنازل من الطرفين، وأنه يجب التعامل مع كثير من الموضوعات، منها وضع الأفراد الذين يحملون السلاح الآن والنظر في مستقبلهم حال التوصل إلى سلام في جنوب السودان، وقال إن (السلام يحتاج أيضاً إلى المحاسبة حتى نتفادى اللجوء إلى الثأر مستقبلاً).