حوارات

القيادي بتحالف المعارضة وبالحزب الشيوعي "صديق يوسف" في حوار مع (المجهر السياسي) (2-2)

المعارضة الأصلية تناضل.. والذين ذهبوا مع الحكومة هم أحزاب (الفكة) والشعبي الذي قام بانقلاب النظام!
(مجموعة أبو سبيب) هم الأقرب إلينا.. وهم أفضل المجموعات الاتحادية!
لدينا اتصالات بحملة السلاح.. ورميهم للسلاح لا يعني دفع الحوار.. ولكن معناه (اقتلوني!)!
قولوا للوطني حتى لو قدموا لنا الدعوة لمؤتمرهم لن نذهب.. ولن ندعوهم لمؤتمرنا!
حوار – سوسن يس
{ أنت تقول إنكم لم تفشلوا من إخراج الناس وإسقاط النظام.. الآن هل لديكم الاستعداد للخروج ودعوة الناس لذلك؟
– نحن (كل يوم قاعدين نخرج) وأصلاً لم نتوقف عن الخروج.. وكل يوم نحن في السجون وفي المعتقلات.. الآن هذا النظام عمره (25) سنة تتصوري كم من السنوات التي من الممكن أن يكون قضاها الشخص في المعتقلات طيلة هذه الفترة؟! أنا شخصياً معتقل لأكثر من (5) سنوات.. قضيت أكثر من خمس سنوات في معتقلات هذا النظام، ويومياً يتم اعتقال ناس وكل يوم يعتقلون المناضلين.. والمناضلون أبداً لم يتوقفوا عن النضال ضد هذا النظام.
وأنت عندما اتصلت قبل قليل لإجراء هذا الحوار أنا كنت في اجتماع.. كنا نتحدث فيه عن أوضاع معتقلي دارفور وعن التضامن معهم وتنظيم لجنة تبرعات.. فهل هناك صحيفة تنشر مثل هذا الموضوع؟!
والطالبات طردوهن من الداخليات ثاني أيام العيد ولولا وجود بعض الناس الهميمين هؤلاء (الشغالين في العمل السياسي) الذين قاموا بتأجير الشقق لهؤلاء الطالبات وأسكنوهن في بيوت ووفروا لهن الطعام.. (ما معروف كان يمشن وين..) وهذا نضال.
الصحف لا تنشر هذه الأخبار.. إما لخوف أصحاب هذه الصحف أو لقمع الحكومة لها.. هناك أناس يومياً يموتون في جنوب كردفان وفي.. وفي.. وهناك أناس يحملون السلاح ويقاومون هذه الحكومة.. (إنت قايلة النضال دا كيف يعني؟!).
{ وهناك معارضة سياسية بدلاً عن أن تكون قوية وموحدة هي الآن ضعيفة جداً ومنقسمة؟
– المعارضة موجودة وشغالة و…
{ (مقاطعة).. وبعضها دخل مع الحكومة…؟
– (مقاطعا).. (مافي زول مع الحكومة.. المع الحكومة ديل أحزاب الفكة وهؤلاء من يومهم هم مع الحكومة).. لكن المعارضة موجودة وتعمل و..
{ هناك أحزاب من المعارضة ذهبت مع الحكومة؟
– المؤتمر الشعبي.. وهو صاحب انقلاب هذا النظام، هم الذين نفذوا هذا الانقلاب، واختلفوا معهم والآن صالحوهم.. هؤلاء ليسوا هم المعارضة الأصلية.. المعارضة الأصلية منذ أول يوم كانت معارضة.. منذ 1989م وكانت تعارض هذا النظام ودكتاتورية هذا النظام.
{ حتى هذه التي تقول عنها إنها المعارضة الأصلية.. بعضهم ذهب مع النظام وشاركه مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي مثلاً؟
– الحزب الاتحادي الديمقراطي انقسم.. هناك حزب “جلاء الأزهري” الاتحادي الموحد، الحركة الاتحادية والاتحاديون الأحرار.. هؤلاء كلهم أحزاب اتحادية، وهؤلاء موجودون الآن في المعارضة.. هناك فصيل واحد ذهب مع النظام.
{ هل هناك اتصالات بينكم وبين ذلك الفصيل أو حوار؟
– لا والله ما عندنا..
{ ألا ترى أن هذا نوع من التقصير؟ لماذا لا تحاورونهم في إطار جهودكم لتقوية وتوحيد المعارضة؟
– نحن أصدرنا وثيقة، وأصدرنا بيان عمل، ووقعنا عليه وأطلعنا عليه كل الناس الذين هم معنا والذين ليسوا معنا.. لكن لا يمكن أن أرغم حزباً آخر وأقول له تعال شارك.
{ لكن يمكن أن تحاوره..
– (نحن ما قافلين الباب).. نحن نلتقي بهم.. نلتقي بالجماعة الاتحاديين.
{ وماذا عن علاقتكم بمجموعة “أبو سبيب”.. ما موقفكم منهم؟
– مجموعة “أبو سبيب” هم الأحسن، وهم في خلاف مع “محمد عثمان الميرغني”.
{ تعني أنهم الأفضل في الفصائل الاتحادية؟
– نعم.
{ هم الأقرب إليكم؟
– هم الأقرب إلينا، هم أقرب مجموعة إلينا في حزب “محمد عثمان الميرغني” وهم نفسهم تمت محاربتهم من داخل الحزب وسبق أن قفلت دار الحزب في وجوههم ومنعوا من دخولها.
 { هل هناك مؤشرات لإمكانية انضمامهم إلى التحالف؟
– لا.
{ ألم تتصلوا بهم وتدعوهم للانضمام إلى التحالف؟
– لا لم ندعُهم.. لكن “فاروق أبو عيسى” التقى “محمد عثمان الميرغني” الشهر الفائت في لندن.. يعني اللقاءات بيننا وبينهم موجودة.
{ وعن ماذا تمخض ذلك اللقاء؟
– لم يتمخض عن شيء ملموس، لكن هذا رد على سؤالك.. أن الصلة موجودة والقنوات مفتوحة، وليست هناك قطيعة بيننا وبينهم.
{ لقاء “أبو عيسى” و”الصادق المهدي” الذي تم في القاهرة مؤخراً…
– (قال بسرعة).. كان جيداً.. وتم إصدار بيان في الصحف وكان بياناً قوياً.
{ هل اللقاء كان مبشراً؟
– هو مبشر بأن الإجماع سيكون واسعاً.. وطبعاً ناس حزب الأمة هم الذين جمدوا نشاطهم بالتحالف.
{ نشاطهم بالتحالف مجمّد حتى الآن؟
– إلى الآن مجمّد، والإجماع الوطني لم يصدر قرار التجميد وإنما حزب الأمة هو الذي أصدر القرار بتجميد نشاطه.
{ اللقاء.. ألم يتناول موضوع فك التجميد؟
– والله أنا شخصياً ما عندي تفاصيل.
{ جاء في الصحف أن “فاروق أبو عيسى” قال إنه سيقدم استقالته من رئاسة التحالف؟
– هذا منشور في الصحف، لكن “فاروق” لم يتصل بنا حتى الآن.. وفي الصحيفة “جادين” الذي كتب الموضوع قال إن “فاروق” لم يكتب لقوى الإجماع الوطني وإنه سمع هذا الكلام من “فاروق” الذي كان يتحدث لبعض الناس.. أنا لا أقول إن هذا غير صحيح.. هذا محتمل جداً.. ربما يكون صحيحا.. لكن أنا شخصياً ليست لديّ معلومة.
{ ألم تتصل به؟
– هذا الكلام أنا قرأته في الصحف و(ما لقيت فرصة أضرب لـ”فاروق” أتكلم معاه).
{ أستاذ “صديق”.. الآن ليست هناك علاقة بينكم والجبهة الثورية وأنتم ترفضون حمل السلاح…
– (مقاطعاً بسرعة).. من قال ذلك؟ نحن لدينا اتصالات مع حملة السلاح، هناك اتصالات كثيرة وتفاوض و…
{ ماذا ترجون من وراء هذه الاتصالات والمكاتبات؟
– نرجو التوصل إلى رؤية موحدة.
{ أن يرموا السلاح؟
– (ما يرموا السلاح).. يرمون السلاح معناها ماذا؟ يقتلونهم؟! (زول بضرب فيك بالسلاح فهل سترمي السلاح؟ لا يمكن).
نحن نسعى إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.. (أنا شايل سلاح وهناك جيم ثري موجه ناحيتي.. يضربونني بالسلاح.. فعندما أرمي سلاحي هذا معناه ماذا؟)
{ معناه نتحاور…
– لا.. معناه اقتلوني.. القضية حلها يكون بالتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار. والجبهة الثورية سبق أن أصدرت معنا بياناً مشتركاً لوقف إطلاق النار، وقالت إنها مستعدة لذلك لو الحكومة وافقت.. لكن وقف إطلاق النار لا يمكن من جانب واحد.. الحكومة ترفض واقرئي تصريحاتها.
{ الحكومة بإمكانها أن تقول نفس الكلام الذي قلته أنت الآن (هم يحملون السلاح فكيف أرمي أنا السلاح)؟
– القضية كالآتي.. حتى أدخل معك في حوار لا بد من اتفاق لوقف إطلاق النار، لا بد أن نتفق ونقول (والله شهرين لا تنطلق طلقة لا من هنا ولا من هناك) حتى نعطي فرصة للحوار.
{ التحالف.. ألا يمكن أن يقوم بدور الوساطة بين الجانبين للتقريب بينهما للتوصل إلى اتفاق؟
– وقف إطلاق النار هو مطلبنا ومطلب المجتمع الدولي ومطلب “أمبيكي”.. لكن الحكومة رافضة.
{ ألم تقوموا بمثل هذه المبادرة؟
– هذا قرار مجلس السلم الأفريقي ومجلس السلم العالمي والاتحاد الأوروبي والتحالف والجبهة الثورية.. كلنا قلنا وقف إطلاق النار والحكومة رافضة.. ونحن نحمل المسؤولية للحكومة.
حتى اللقاء الذي دعا له “أمبيكي” الذي كان مقرراً أن يكون في يوم (8) من هذا الشعر – “غندور” أصدر تصريحاً قال طلبنا من “أمبيكي” أن يؤجل اللقاء لبعد يوم (26) لأننا نحن عندنا مؤتمر الحزب.
{ بالمناسبة.. هل المؤتمر الوطني قدم لكم الدعوة لحضور المؤتمر؟
– لا.. وحتى لو قدموها لن نذهب.. ولن نقدم لهم الدعوة لمؤتمرنا.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية