أحزاب المعارضة توقع (ميثاق طيبة) لتغيير النظام
(الشعبي): لم نفارق المعارضة
طيبة – المجهر
وقعت أحزاب معارضة أمس (الخميس)، على مشروع سياسي أطلقت عليه اسم (ميثاق طيبة) من أجل تغيير النظام. وقالت قيادات إن الميثاق بمثابة تطهير لما يجري في الخرطوم من ممارسات يقودها حزب المؤتمر الوطني، وأكدوا ضرورة توحيد المعارضة السياسية والمسلحة لإسقاط النظام.
ووقع على (ميثاق طيبة) كل من حزب الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي، المؤتمر السوداني، المؤتمر الشعبي، حركة (الإصلاح الآن)، الحزب الليبرالي، حزب البعث، العربي الناصري، ممثل الحركات المسلحة، وجبهة الشرق القيادة المكلفة، بينما تغيب الحزب الشيوعي.
ونص الميثاق على أهمية خلق سودان ديمقراطي حر يقيم السلام الشامل والاستقرار والتنمية المستدامة وأسس الحكم اللامركزي، وتقوم علاقته الإقليمية والدولية على مصلحة السودان ومبادئ حسن الجوار.
وأعلنت المعارضة التزامها بمحورية وحتمية العمل الجماعي في الوقت الحرج لإخراج الوطن من أزمته الشاملة، ودعت لتأسيس عمل جماعي مجدٍ وفعال يشمل كافة الأحزاب السياسية. وأكدت انطلاقها لحل الأزمة السودانية عبر التجارب والاتفاقات السابقة والسعي لتطبيق بنود اتفاق (طيبة) وتطويره لخدمة البلاد.
والتزمت المعارضة بتغيير (الوضع المأزوم) بوسائل النضال المجربة، وجددت رفضها لانتخابات 2015 التي قالت إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم يعمل على الترتيب لها بمفرده بدون التوافق مع الآخرين.
واعتبرت نائبة رئيس حزب الأمة القومي “مريم الصادق المهدي” في ندوة عقب مراسم التوقيع (ميثاق طيبة)، بمثابة تطهير لما يجري في الخرطوم من ممارسات سياسية يقودها الحزب الحاكم، بدءاً من مؤتمره العام. وقالت إن الإعلان يشكل تغييراً شاملاً في البلاد، ويعمل على تقييم السلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل وحل الأزمة التي يمر بها السودان.
وقللت “مريم” من مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس “البشير”، مشيرة إلى أن المؤتمر الوطني يحاول أن يسيطر عليه ويقوده بنفسه. وقالت إنهم لن يجرموا حزبي المؤتمر الشعبي وحركة (الإصلاح الآن) لأنهم ذهبوا للحوار مع النظام، مضيفة لكن نحن لن نذهب لأننا نرى أن التغيير الشامل عبر طريقين، التسوية السياسية أو عن الانتفاضة الشعبية.. ونحن قادرون عليها.
من جهته قطع رئيس حزب المؤتمر السوداني “إبراهيم الشيخ” بأن المعارضة لن تستطيع إسقاط النظام إلا بتوحد رؤى المعارضة السلمية والمسلحة، مشدداً على ضرورة الوعي السياسي الساطع الذي يدرك مخاطر النظام، محذراً من أنه في حال عدم حدوث ذلك فإن مهمة المعارضة في إسقاط النظام ستكون عصية.
ونعى رئيس حزب المؤتمر السوداني مشروع الجزيرة قائلاً: إن المشروع لا مستقبل له ولا أمل في ظل السياسات الحالية التي تمارس في قانون 2005 الذي أشار إلى أنه يعمل عمداً على تعطيش الزراعة بالمشروع، واتهم النظام بالسعي لدفع مزارعي الجزيرة دفعاً لبيع أراضيهم في المشروع الزراعي الضخم.
وفي ذات السياق نفى الأمين السياسي بحزب المؤتمر الشعبي “كمال عمر” مفارقتهم للمعارضة، مشيراً إلى أن دخولهم في الحوار كان خوفاً مما جرى في دول الربيع العربي. وأبان أن حزبه أعد أوراقاً كاملة في حواره مع النظام الحاكم حول الحريات والسياسة والاقتصاد، مؤكداً أنهم لن يجاملوا فيها النظام الحاكم في طاولة الحوار.