الطير يأكل المحاصيل والولاة فى المؤتمر العام
والولاة في المؤتمر العام!!
في الوقت الذي ينشغل فيه واليا سنار والنيل الأبيض بأعمال مجلس الشورى والمؤتمر العام للمؤتمر الوطني في “الخرطوم”، يشكو المزارعون في أطراف الولايتين المنتجتين للحبوب والسمسم لطوب الأرض، من عدم مساعدة الحكومتين لهم في إقامة(مزلقانات) حول خيران الخريف للوصول إلى مناطق حصاد السمسم، ثم يشكون الآن من هجوم كبير للطير من كل حدب على محصول (العيش)، بينما يتفرج السيدان “أحمد عباس” و”يوسف الشنبلي” على سوء الحال وتهديد المخزون الإستراتيجي لأهل السودان!!
صرخ المزارعون بأعلى صوت ينادون بإرسال طائرات رش المحاصيل لطرد الآفات التي فتكت بالزراعة، ولكن هل “عباس” و”الشنبلي” يعرفان شيئاً عن تاريخ قائد النهضة الاقتصادية في ماليزيا . . الدكتور “مهاتير محمد”؟
و هل سمعا أنه فور تسلمه منصب رئيس الوزراء في العام 1981 أشرف على نفير زراعي كبير أسفر عن غرس (مليون) شتلة من نخيل الزيت، لتصبح بعدها ماليزيا أكبر مصدر في العالم لزيت النخيل ؟!
مال هؤلاء و”مهاتير” والنهضة؟ هؤلاء جاءوا ليتكلموا ويهتفوا في الناس بشعارات كذوبة وفارغة، ما أنتجت ولا زرعت، ولا ساعدت من زرعوا بحر أموالهم بردم الطرق، وتوفير المبيدات الصالحة وفق المواصفات العالمية،
لا مبيدات رخيصة وغير صالحة تشكل أحد أهم أسباب انتشار السرطان في السودان، والدولة تتفرج وأحياناً تشارك عبر مجالسها المتخصصة في تعطيل استيراد مدخلات الزراعة (الأوربية) ذات الجودة العالية، لصالح مبيدات ومواد (صينية) رخيصة وقاتلة، في أكبر عملية فساد مدمر لبنيتنا الزراعية وصحة إنسان السودان!!
غريب أن تؤرقني شكاوى المزارعين لي – وأنا خارج السودان – عبر الوسائط الإلكترونية، ولست مزارعاً من النيل الأبيض أو سنار، ولا تحرك ساكناً عند السيدين الواليين الكريمين، علماً بأن حكومة الحاكم بأمر الله “أحمد عباس” تفرض رسوماً تبلغ (15) جنيهاً على كل (جوال) من تلك المحاصيل . . مقابل لاشيء !!
اتقوا الله في شعبكم . . اتقوا الله في وطنكم.
{جمعة مباركة.