الديوان

الموسيقار د. "الفاتح حسين" لـ(المجهر):

تجاربي في موسكو لن تتكرر!!
أعمالي الأخيرة لـ(الحوت) موجودة ولم تسجل لمرضه!!
الخرطوم ـ نهلة مجذوب
يعدّ الموسيقار “الفاتح حسين” مفخرة السودان عالمياً بتلك  البصمات التي عكست الثقافة السودانية في الخارج، وبهرت خبراء الموسيقى الروس فعكس وجهاً سودانياً مشرقاً التمسته (المجهر) من خلال دردشتنا معه فقال :
{ حدثنا عن دراستك في روسيا وأثرها على عالمك الموسيقي؟
– دراستي للموسيقى في (روسيا) لنيل درجة الدكتوراه وفترة وجودي هناك لها أثر قوي على تحصيلي، لأنها جاءت في ظروف ملائمة من ناحية البيئة التي كانت حولي، فقد كان وجودي في موسكو نفسها له بالغ التأثير ابتداءً من السكن في الداخلية وسط طلاب موسيقى، بجانب راحة (البال).. وهي تساعد على نجاح أي عمل مقارنة بوجودي في السودان الذي ارتبط بالهموم والمشاغل التي تقلل من الإبداع.
{ هل هناك أي عوامل أخرى؟
– التشجيع الذي وجدته من أصدقائي (الروس) كان دافعاً أكبر، حيث بهروا بموسيقى السودان النابعة من السلم الخماسي وأحبوها كنوع جديد آسر، بجانب السرعة والإتقان في الموسيقي دون معاناة، فكنت أكتب النوتة الموسيقية وعندما آتي إلى الأستوديو يتم تنفيذها عبر الموسيقيين دون أي عناء رغم أنهم يشاهدونها لأول مرة، وهذا يعدّ نوعاً من الاحترافية العالية أتمنى أن تكون في السودان.
{ في روسيا كان ألبوم (سكت الرباب) للفنان الراحل “محمود عبد العزيز”.. صف لنا التجربة؟
– المطرب الراحل “محمود عبد العزيز” لعب دوراً كبيراً في نجاح ألبوم (سكت الرباب) فقد أنتجه في فترة كان مبهوراً فيها بطبيعة وأجواء موسكو وكان مهتماً بالتجربة ومنسجماً ومتحمساً مع فريق العمل نسبة لما رآه من استوديوهات متطورة وموسيقيين بارعين.
{ على ذكر (الحوت) هناك ما يشاع عن وجود أعمال مسجلة للراحل بمعيتك؟
– لا وجود لأعمال مسجلة بصوت “محمود عبد العزيز” بحوزتي.. كانت هناك نية عمل غنائي جديد لإنتاج ربما كان سيحدث ضجة مثل (سكت الرباب)، فقد اخترت الأشعار ولحنتها وتم توزيعها موسيقياً وأعجب بها الراحل، لكن ظروف مرضه حالت دون التسجيل الذي كان سيصبح ذكرى جميلة، وكنا نود تسجيله قبل مرضه بثلاثة أشهر. والأعمال من كلمات الشعراء “وجدي كامل”، “مدني النخلي” و”يوسف مراد”.
{ هل أعطيتها لفنان آخر أو فكرت في ذلك؟
_ لا.. لأنها صممت لصوت “محمود” فقط، وأخشى فشلها إذا تغنى بها آخر.
{ هل لديك أي أعمال أخرى لـ”محمود”؟
– التقيت “محمود” في العمل الفني أربع مرات فقط.. الأولى كان لقاء في قاعة الصداقة في العام 1988م وأعجبت به وقدمته وقتها على خشبة المسرح للتغني مع فرقة السمندل التي أسستها وآخرون، وأذكر أنه في ذات اليوم عرفته على موسيقار الكبير “يوسف الموصلي” وأدهش بصوته وأدائه عندما شدا بـ(في ربيع الحب كنا).. واللقاء الثاني كان لعمل ألبوم (سكت الرباب)، ثم فكرتنا في عرض كاسيت (سكت الرباب) على الجمهور تحت مسمى (تجربة موسكو) وذلك قبل وفاته بأشهر.. وأخيراً مشروع إنتاج الشريط الجديد الذي انتهى بوفاته إلى رحمه الله.
{ ما هي آخر برامجك وأعمالك في مجال الموسيقى؟
– بعد النجاح الذي وجده مهرجان الموسيقى للأطفال الذي أقامه مركز د. الفاتح برعاية (أم تي أن) للاتصالات، بمشاركة أطفال من معظم ولايات السودان.. الآن أعد العدة لقيام مهرجان الموسيقى الثاني في مايو المقبل 2015م سيكون لثلاثة أيام يخصص الأول لغناء الأطفال، والثاني منافسات في العزف، والثالث اختيار الفائزين إضافة إلى دعوة أطفال للمشاركة من الخارج.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية