بكل الوضوح
عامر باشاب
“ود المكي” مبدع من طراز متين
{ يظل شاعر الأكتوبريات “محمد المكي إبراهيم” من الرموز الوطنية التي قدمت لوطن النجوم عطاءً إبداعياً ودبلوماسياً متميزاً، فهو أديب وسفير من طراز فريد واثق من وطنيته مخلص للسودان بدون هتاف، وعودته الحالية للبلاد للإسهام بالفكر والمال في نهضة وطنه الصغير كردفان الغرة خير شاهد.
{ شاعرنا الشفيف “محمد المكي إبراهيم” خلال الأيام الماضية تعرض لاستهداف سخيف من مدعي النضال وثوار المواقع الإسفيرية، الذين اتهموه بالتخلي عن مبادئه ومواقفه السياسية وقبل بتكريم “أحمد هارون” والي شمال كردفان من أجل مال السلطان .
{ سمعت “ود المكي” في ليلة تكريمه باتحاد الصحفيين يدافع عن نفسه بحرقة وألم إلى حد أنه قال أحس بجرح عميق بسبب بعض الافتراضات الوهمية لمن ظنوا أننا أتينا لأخذ الذهب والدنانير، ثم قال بذات الحرقة والألم أتيت إلى السودان من أجل كردفان وإنسانها وللمشاركة في نفير تنميتها ونهضتها، ولكي نعطيها وندعمها بالفكر والمال لا لنأخذ منها ومن حكومتها.
{ لمدعي النضال وكل الذين يريدون النيل من صاحب أكتوبر الأخضر نقول لهم بأن شاعر النضال القامة “ود المكي” مبدع من طراز متين لا يباع ولا يشترى بدأ كبيراً وعاش كبيراً وسيظل كبيراً يدق الصخر حتى يخرجٌ الصخر لنا زرعاً وخضرا.
{ وضوح أخير
{ التحية لوالي شمال كردفان مولانا “أحمد هارون” وهو يسبق الجميع ويقدم لمسة وفاء نادرة لشاعر النضال “محمد المكي إبراهيم” ويكرمه تكريماً يليق بمكانته وعظمته وتاريخه، ومن ثم يشرع في تأسيس مركز ثقافي ضخم بعروس الرمال حاضرة ولاية شمال كردفان يحمل اسم عريس أكتوبر الأخضر الشاعر الثوري النبيل “ود المكي”.
{ ومبادرة تكريم شاعر الأكتوبريات كنا نتوقعها من وزارة الثقافة الاتحادية ولكن يبدو أن وزير الثقافة وأعوانه، أليس لديهم وقت يضيعونه حتى في حضور احتفالية تقام في قلب الخرطوم عند مقرن النيلين ونجمها “محمد المكي إبراهيم”، لأنهم مشغولون بزيارة المطربين الشباب وتكريمهم في منازلهم.
{ لحن الختام :
باسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني
الحقول اشتعلت قمحاً ووعداً وتمني
والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي
باسمك الشعب انتصر ..حائط السجن انكسر..
والقيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي.