البث المباشر .. تجربة ومحك حقيقي للمخرجين
المخرج التلفزيوني “بكري إسماعيل”
التقته – آيات مبارك
والعام (2007) تخطو شهوره ملاحقة للأيام بذات الدرب كانت خطواته تتنقل داخل ردهات الفضائية السودانية، لتكون بداية مشواره الإبداعي في الرؤية الإخراجية والتي كانت عبر الفترة المفتوحة اليومية لبرنامج (البيت السعيد) الذي أضحى فيما بعد برنامج (بيتنا). فالمخرج الشاب “بكري إسماعيل” وضع له بصمة تلفزيونية في عدد من البرامج كانت هي دوافع تسليط الضوء عليه.
لقطة أولى
يقول المخرج التلفزيوني “أبو بكر إسماعيل” أثناء دراستي بجامعة الخرطوم (كلية الإعلام) وأكاديمية علوم الاتصال، وضعت نصب أعيني أن التحق بالفضائية السودانية وكنت شغوفاً بمتابعتها منذ الصغر والالتحاق بها أمنية تحققت كما خططت لها، لتكون بداياتي عبر برنامج (البيت السعيد). وعملت مع المخرجين “كردش” و”الفاضل سليمان” و”أبو كشوة” لأنال الثقة من المنتج الأستاذ “النور معني”.
لقطة ثانية
في سؤال عن التجربة الأولى ومقياسها أوضح المخرج” أبو بكر” بقوله هي تجربة خضت بها العمل المباشر عبر برنامج (بيتنا)، وعمقت فكرة الإخراج أكثر في دواخلي من منطلق أنني تلقيت دراسات نظرية بالأكاديمية، مع تجربة عملية داخلية لم تخرج إلى فضاء التقييم المباشر إلا عبر التلفزيون. وقد انتقلت بعد برنامج بيتنا إلى برنامج (واحة الطفل) الذي يتبع لإدارة برامج الأطفال بالفضائية مع المخرجين أحمد يوسف وقمش. وهي كانت تجربة مباشرة ومنها إلى برنامج (عالم الرياضة) بعد نيل ثقة المخرج “إسماعيل عيساوي”. وقد استفدت حينها من تجربة المخرج “إبراهيم بشير” الذي كثيراً ما أعانني ومن برنامج (عالم الرياضة) و(الاستديو المباشر) إلى نقل مباريات الدوري الممتاز مع المخرجين “إبراهيم بشير” و”مجدي مبيوع” و”إسماعيل الحاج” و”محمد سليمان” والمخرج الراحل “محمد سليمان دخيل الله”. وقد عملت في برمجة العيد مع الأستاذ المخرج “إبراهيم عوض” في تسجيل عيدية (للبلابل).
تجربة كبيرة
وكانت النقلة الكبرى في ثقة المخرج الكبير “إسماعيل عيساوي” وهو يعطيني مهمة صعبة بإخراج مباراة (هلال /مريخ ) في الدوري الممتاز مع زميلي “إسماعيل الحاج”، بجانب نقل مباريات (دورة سيكافا) بمجموعة الفاشر مع الأستاذ “إبراهيم بشير” والخبير “أبوبكر حسن الشريف”.
البث والمهام الصعبة
البث هو كنترول التلفزيون هكذا أوضح “بكري” وواصل بقوله: منه تخرج المادة على الهواء مباشرة مما يتطلب دقة في التنفيذ ومتابعة دقيقة وهي تجربة محك حقيقي، يجب أن يمر بها المخرج فتعطيه الثقة وتنسيق الفواصل ودخولها في الزمن المناسب مع ضبط دخول زمن البرامج الأخرى بما فيها الأخبار.
التجربة الإذاعية
وعن تجربته الإذاعية حكى “بكري” قائلاً لديّ تجربة في الإخراج الإذاعي عبر (إذاعة ساهرون) كما قمت مع المنتج “سامي جيب الله” بإنتاج عدد من (الأفلام الوثائقية) والفواصل التلفزيونية بـ(جنوب كردفان). ومن الأفلام الوثائقية فيلم (الخريف) بجانب البرامج والفترات المفتوحة والسهرات الإذاعية منها (أولاد دفعة) وبرنامج (رباعيات كدكي) خلال (شهر رمضان).
ختاماً
أود أن أوضح أن (التلفزيون القومي) به عدد من المبدعين في كافة المجالات، يمتلكون خبرات تراكمية تعينهم علي الفعل الإبداعي.