شهادتي لله

سقوط "كينياتا".. لن نسلّم (بعوضة) سودانية

 { مثول الرئيس الكيني “أوهور كينياتا” للتحري لدى محكمة الجنايات الدولية في “لاهاي”، لا يعدو كونه (صفقة) جديدة بين الغرب ونظامه التابع في “نيروبي” لإعادة الروح من جديد للمحكمة التي مزق الرئيس “البشير” أوامر القبض الصادرة عنها، وآخرها في المملكة العربية السعودية التي خاطبتها المحكمة مطالبة في صفاقة تحسد عليها بالقبض على الرئيس (الحاج) “عمر البشير”.. ضيف خادم الحرمين الشريفين!!
{ “كينياتا” هو الآن مجرد (دمية) تتلاعب بها أمريكا والاتحاد الأوربي، لاسترداد الكرامة (المبعزقة) على مدرجات المطارات الدولية التي تمخترت عليها طائرة رئيس جمهورية السودان.. الفارس المغوار. هذا الشعب الأبي العظيم لا يقبل أن يسلم (بعوضة) سودانية.. دعكم من رئيس شرعي ومنتخب.. فليمثل أمام محكمة المستعمرين الجدد “كينياتا” وغيره من ربائب الاستعمار وإن جاءوا من أصلاب قادة التحرر الوطني “جومو كينياتا” ورفاقه الأشاوس، فالنار- كما يقول مثلنا السوداني– تلد الرماد!!
{ لكن رئيسنا لن يمثل هناك، ولا أصغر جندي في القوات المسلحة السودانية، لا اليوم ولا بكرة ولا بعد عشرين عاماً.. بإذن الواحد الأحد.. قاهر الجبارين في الأرض. هذه قضية مفروغ منها، فلا يتعبن (طوابير) معارضة الوهم وعملاء المخابرات الدولية أنفسهم بالغناء والتغزل في ما سموه (شجاعة) وبسالة الرئيس الكيني!!
{ وكيف يكون شجاعاً من يبيع وطنه وشعبه، ويسيء لنظام دولته القضائي اعترافاً بعجزه وفشله في تحقيق العدالة بالداخل، ويقبل على نفسه عطايا مادية تافهة في ميزان الكرامة الوطنية وحوافز سياسية تحفظ له مستقبل العار والخذلان في حكم كينيا، بعد تبرئته بموجب (الصفقة)؟!
{ خالف الرئيس قرار الاتحاد الأفريقي ومقررات قمة القارة الرافضة للتعامل مع المحكمة الجنائية، وقرر أن يكون (ممثلاً) بأداء ضعيف في دور (بايخ)، بمسرحية هزلية سيئة الإخراج، إنتاجها مشترك (أمريكي- أوروبي)!!
{ هكذا تعودنا من غالب (الأفارقة) وبعض (العرب) رخيصي الثمن، لكن البعض في حكومتنا ظل يتحدث بأمل عن ضرورة وأهمية الانفتاح جنوباً ناحية أفريقيا، وما علموا أنه وإن بدت للعيان بعض مظاهر الاستقلال الكذوبة في منظومات الاتحاد الأفريقي، إلا أن الحقيقة الثابتة تمد لسانها لهؤلاء دائماً في المنعطفات.. (هؤلاء أجراء.. لا شركاء في حكم هذا العالم)!!
{ سقطة الرئيس الكيني التي تتجرع جراءها قارتنا السمراء طعنة أخرى نجلاء في خاصرة كرامتها وكبريائها، تستوجب الحزن وتستحق الرثاء ونظم المناحات، وليس (الزغاريد) أيها الساذجون الصغار.. رد (المؤتمر الوطني) النموذجي والعملي على هذه (الصفقة الغربية- الكينية) الخاسرة، أن يمضي في ثورة تغييره (الداخلية) من خلال اجتماعات مجلس الشورى والمؤتمر العام وإفساح المجال لممارسة ديمقراطية حقيقية ومفتوحة في اختيار رئيس الحزب (الجديد) ومرشحه لرئاسة الجمهورية، دون تشنجات أو توترات، أو هواجس تجاه المستقبل، تماماً كما جرت شورى ومؤتمرات بعض الولايات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية