وزير الكهرباء: من يمتلك مكيفين حالياً له (10) في وقت ظل فيه سد مروي على إنتاجيته.
نفى وجود تعديل أو زيادة في تعرفة الكهرباء
الخرطوم ـ سيف جامع
أقر وزير الموارد المائية والكهرباء م.”معتز موسى عبد الله” بوجود تحديات أثرت على قطاع الكهرباء منها الصيانة في وقتها وإنفاق ملايين الدولارات لتجهيز الماكنات، خاصة منذ العام 2012، حيث تأثرت الصيانات وكان عددها أقل من المعدل وكان العجز في 2012 حوالي (160) ميقاواط. وقال الوزير إن العجز ارتفع في 2013 بسبب الصيانات وعدم توفر العملات الحرة إلى (300) ميقاواط. وأضاف الوزير (وشيء طبيعي جداً في 2014 أن يكون العجز (400) ميقاواط أو أكثر).
وكشف الوزير في برنامج (حتى تكتمل الصورة) على فضائية (النيل الأزرق) أنه في السنوات الفائتة كانت تتم التغطية بفصل القطاع الصناعي. وزاد: و(للأمانة أنا لست مع قطع الكهرباء من القطاع الصناعي وتوفيرها للسكني). وقال الوزير إنه ضد فصل الكهرباء من القطاع الصناعي وتوفيرها للسكني، مبرراً أن لكل مصنع منتج التزامات لبنوك وصادرات وشغل وإنتاج، ما يضطر أصحابه للاختفاء من السوق ويصعب عليهم العودة مرة أخرى. ونبه إلى أنهم في الوزارة ظلوا لشهر نوفر الإمداد الصناعي ليعمل بنسبة (100%) طول النهار.
وأكد الوزير أن سد مروي بخير. وأضاف: (ولولا سد مروي لكان الوضع لا يحتمل، فمروي يتحمل عبء (65%) من حمولة الكهرباء في السودان). وأشار: (لولا دخول مروي لما كانت الدولة قادرة على أن تستمر في دعم الكهرباء).
واعتبر وزير الكهرباء سد مروي إضافة كبيرة لقطاع الطاقة بالسودان، مضيفاً: (لكن قطعاً الخطة لم تكتمل والآمال تمضي. وأقول في الخرطوم (فقط) أدخلنا (3) محطات تحويل كلفت أكثر من (120) مليون دولار)، مبيناً أن استهلاك الخرطوم يعادل استهلاك (3) ولايات، والأحمال تزيد في مناطق ليس فيها مبانٍ كثيرة. وأضاف: (لكن من له مكيفين عمل (10) ومن له ثلاجة أضاف عشرة وذلك في وقت ظل مروي على إنتاجيته).
وأكد “معتز موسى” أن السد يعمل بكفاءة عالية جداً، ومرشح أن يزيد بعد قيام سد النهضة هو سد أروع ما يكون وكفاءته عالية جداً ولكن الأحمال زائدة. والاستهلاك زاد وبالتالي مروي بطاقة معينة والباقي يجب تكملته من مصادر أخرى.
واعترف وزير الكهرباء بأن السودان يشتري كهرباء من إثيوبيا لأنها أرخص بكثير من التوليد غير المائي. وأوضح أن الشراء يتراوح ما بين (90 – 150) ميقاواط ونستوردها بسعر منافس، مشيراً إلى أن الربط الإثيوبي يعمل بـ(50%) من طاقته وفي أكتوبر 2015 نتوقع أن يرتفع.
وحول معرفة الوزارة للاستهلاك قال الوزير (كل الكهرباء تخرج من مركز تحكم، وترصد الاستهلاكات المعروفة. لا يزال (55%) من الاستهلاك في السودان سكني. ولو تحدثنا عن السعة والقدرة في هذا العام (2300) ميقاواط ولكن كعدد قيقاواط ساعة (عدد ساعات تشغيل الكهرباء) نجده زاد من (11) ألف قيقاواط/ ساعة في السنة. ومضى قائلاً: (ومع أن الإنتاج كبير الاستهلاك ما يزال معظمه للقطاع السكني ولا حجر على أنواع الاستخدامات الأخرى الصناعي والتجاري والمختلط ولكن الأحمال توزن نفسها بنفسها).
وكشف “معتز موسى” عن خطة لربط السودان كله بالشبكة الكهربائية حيث تتجه الشبكة غرباً خارجة وكذلك في جنوب النيل الأزرق والخطوط الكبيرة في الغرب ممولة بالذات خطوط الـ(220) فولت التي يجري العمل فيها حالياً.
وقال: (نريد أن نرفع عدد المشتركين في شرق السودان إلى (660) ألف مشترك وتقريباً التغطية شاملة).
وأوضح وزير الكهرباء في استضافته في برنامج حتى (تكتمل الصورة) أن تغطية الكهرباء بالسودان بلغت بنسبة (50 – 55%) بالطبع هناك محطات خارج الشبكة. وأشار إلى أن عملاً كبيراً في الكهرباء ينتظم نيالا وهي تأثرت بعدم انتظام الصيانات لكون كثير من المعدات تشبه معدات محظورة على السودان وتم حجزها في مطارات دولية ما أثر على العمل في الفاشر وزالنجي. ولكن الأوضاع في الجنينة مستقرة، وهناك عمل كبير سيتم في الضعين داخل الشبكة وخارجها.
وأكد الوزير أنهم الآن ليس بصدد تعديل وزيادة في تعرفة الكهرباء بقدر ما نشرح ونفهم الحقائق، مبيناً أن أكثر من (2.2) مليون مشترك فيهم (85%) يستهلكون (15%) فقط من الكهرباء وهم عامة الناس أو الغالبية الكاسحة وحوالي (15%) من المشتركين يستهلكون (85%) من الكهرباء. وقال: (بالتالي من الواضح هناك أناس يشترون كهرباء بـ (10، 20)، (50، 100) جنيه مقابل آخرين يشترون بـ (4، 6 ) آلاف جنيه شهرياً وهذه القضايا بحاجة إلى فرز من يستحق الدعم؟
وكشف وزير الكهرباء أن قطاع الكهرباء تدخل فيه الدولة (4) تريليونات عبارة عن وقود وخلافه وإجمالي ما (يطلع منه) لا يتجاوز (1.5) تريليون وبالتالي هناك (2.5) تريليون من الدولة للكهرباء (وقود وغيرها من الأعمال) في مجملها وقود وعليه لا بد أن نمشي في اتجاه المعالجة.
وحول قيام سد النهضة بدولة إثيوبيا قال الوزير إن لإثيوبيا (12) حوضاً، والنيل الأزرق واحد من (12) حوضاً (97%) من هذه الأحواض خارجة من حدود إثيوبيا التي لها شواغل تنموية. النهر يدخل (52) مليار من جملة (450) مليار متر مكعب من مياه الأمطار في المنطقة وتصلنا منه (50.25) مليار، وحين يصل الخرطوم وبرفد الرهد والدندر يصل (52) ملياً. وما أريد قوله إن (85%) من الإيراد يأتي من إثيوبيا. وأضاف (أقول بلا تردد ولا خشية عملنا أن ندافع عن مصالحنا الوطنية ولا مجاملة في الموضوع، وهذا واضح ومصلحتنا معروفة وندافع عنها ويجب أن يكون ذلك بحكمة، بحيث لا تتقاطع سلباً مع اتفاقية 1959م مع مصر ولا تتقاطع مع شواغل إثيوبيا في التنمية، فمن مصلحتنا أن تنمو إثيوبيا وتستقر ومصر وشواغلها يتم الإجابة عليها بصورة مرضية، ولكن مصالح السودان مرعية ويجب أن تراعى.