"المهدي" في ندوة بالقاهرة: نظام الخرطوم معسكر مدافع عن الإخوان
قال إن اتفاق أديس أبابا ربيب إعلان باريس
القاهرة ـ الخرطوم ـ إيمان عبد الباقي
استغرب زعيم حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” رفض الحكومة لاتفاقه المسمى إعلان باريس مع الجبهة الثورية. وقال إن نظام الخرطوم ضج ضجيجاً شديداً برغم قبوله لاتفاق أديس أبابا الذي هو ربيب لـ(إعلان باريس)، مؤكداً تطابق مفردات الاتفاقين مع تعديل طفيف.
ورجح “المهدي” حال تمسك النظام بالانفراد بالسلطة و(هو بمرجعية إخوانية أن يصير جزءاً من معسكر الدفاع عن الإخوان، وأن تتشكل تحالفاته الإقليمية على هذا الأساس). وقال: بصرف النظر عن مقتضيات اللغة الدبلوماسية الناعمة، فإن النظام السوداني إذا تخندق في موقفه الحالي، فإن بوصلة علاقاته الإقليمية والدولية سوف تمليها سياسات المعسكر الخاص للإخوان.
وذكر “المهدي” خلال مخاطبته أمس (الأحد) ندوة بعنوان:(التطورات السياسية في السودان وتداعياتها الداخلية، والإقليمية، والدولية) بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة، أن المعارضة السودانية موقفها موحد مع خارطة الطريق الوطني التي أقرها (إعلان باريس)، ودعا في الوقت ذاته مصر إلى دعم التوجه نحو السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي أسوة بموقف مجلس السلم والأمن الأفريقي. وقال الأمن المصري مرتبط بجيرانه ومصلحة مصر في سودان ينعم بالاستقرار مما يتطلب المتابعة اللصيقة لما يجري في السودان.
وجدد “المهدي” تحذيراته للنظام مما أسماه التخندق في موقفه الحالي ورفض متطلبات الأجندة الوطنية، مشيراً إلى أنه سيواجه عزلة داخلية، وإقليمية، ودولية مما سينتج انتفاضة شعبية حاسمة ضده، مشيراً إلى أن النظام يواجه (61) قراراً دولياً أغلبها بموجب الفصل السابع.