"دوسة" يمتدح تقرير "بدرين" ويهاجم الموقف الأمريكي
انتقد أصوات المعارضة المطالبة بإعادة السودان للبند الرابع
الخرطوم – يوسف بشير
قال وزير العدل “محمد بشارة دوسة” إنَّ نداء الخبير المستقل لحقوق الإنسان “مشهود بدرين” برفع العقوبات الاقتصادية على السودان، كان أقوى لسان يتحدث داخل منظمة دولية، داعياً مجلس حقوق الإنسان إلى العمل على إنهاء العقوبات على السودان، وإعفاء ديونه الخارجية وتقديم الدعم لإيقاف الحرب .
وذكر وزير العدل فى مداخلة له من العاصمة السويسرية جنيف في برنامج (مؤتمر إذاعي)، الذي بثته الإذاعة القومية أمس (الجمعة)، ذكر أنَّ الخبير المستقل قدم تقريره بكل أمانة، إضافة إلى مطالبته بضرورة تقديم الدعم لتعزيز حقوق الإنسان، وهاجم الموقف الأمريكي. وقال إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تفرض العقوبات وتتحدث عن حقوق الإنسان وعدَّها مفارقة، داعياً إياها لتقديم الدعم وتعود للصواب واحترام رأي المجتمع الدولي وأن يكون حديثها فنياً لا سياسياً .
وأشار الوزير إلى أنَّ التوصيات التي رُفعت للمجلس وجدت إجماعاً دولياً بضرورة دعم السودان. وأكد أنَّ دعم المجلس يمثل دفعاً لعملية الحوار السياسي، إضافة لتحسين حقوق الإنسان. واعتبر الانتقادات التي توجه للبلاد بالحد من تحركات المنظمات بأنها معوقة، مشيراً إلى أن المنظمات لا تعمل كلها في المجال الإنساني بنزاهة، وشدد على ضرورة خضوعها لقوانين البلاد والاتفاقية الموقعة معها .
وانتقد الوزير أصوات المعارضة المطالبة بإعادة السودان للبند الرابع. وقال إنَّ ضرر الخطوة ليس على الحكومة وإنما على البلد الذي يُصنف بانتهاكات حقوق الإنسان. وأضاف: (لا يوجد عاقل ينادي بأن تحاسب بلاده في الوقت الذي تجري فيه المعالجة داخلياً. وذكر أنَّ من يتحدث عن أن البلاد ليس بها مناخ مناسب للحريات يجب أن يقول ذلك للسلطات لا في مؤسسة دولية.
وأكد “دوسة” أنَّ أبواب وزارته مفتوحة لتلقي شكاوى انتهاكات حقوق الإنسان. وقال: (لدينا لجنة لرصد الشكاوى وتخاطب الجهات ذات الصلة). وذكر أنَّ البلاد كل عام تزيد من اهتمامها بحقوق الإنسان. وأضاف: (نحن طلبنا من كل المؤسسات الحكومية أن تنشئ إدارة جديدة لحقوق الإنسان وأن المطلوب منها العمل على تعزيز الحقوق من خلال إزالة العوائق). وأوضح أنَّ أهم التحديات التي تواجه البلاد في حقوق الإنسان عدم الاستقرار السياسي والحرب.