(الكول) … سيد المائدة الدارفورية
يعالج السكر و اليرقان
الفاشر : محمد الفاضل
(سوق الفاشر) بوسط المدينة عامر بالسياح والزوار من داخل وخارج المدينة الشئ الذي جعله جاذبا للمواطنين إستمرار حركة البيع و كثرة السلع والبضائع والمنتجات المحلية والمستوردة من ملبوسات ومشغولات يدوية بالإضافة إلى المأكولات الشهية في المطاعم أو الكافتيريات.
وقع خاص
ان نبات الكول له وقع خاص لدي سكان دارفور خاصةَ في صبيحة (الجمعة) فهو الاكلة المفضلة مثل (الملوحة) و(التركين) لدي سكان الولاية الشمالية … (المجهر) شقت طريقها نحو سوق تتجمهر فيه وحله النساء يبعن ويعرضن علي الترابيز (الفول السوداني) (المدمس) و (التسالي) و (الدكوة) و (السمسم) والبهارات المسحونة في أكياس ويتوسط الكول بترينة العرض وهناك التقينا بالحاجة “فاطمة الدومة عبد الرحمن” من (محلية الطويلة) وتسكن حالياً بـ(الفاشر) قالت : إنها متخصصة في جلب وصناعة وبيع الكول الذي تعمل فيه منذ أكثر من (35عاماً) يحظي بوضعية ومكانة خاصة في (الصينية) أو المائدة الدارفورية.
وحول كيفية صناعته قالت إن الكول أصلا عبارة عن نبات ينبت في أطراف الوديان وبعد قطعه يتم غمره في مياه الازيار لفترة من الزمن حتي يتغير لونه ورائحته ثم يجفف فيكون مثل شكله الحالي بلون أسود وحين تناوله أو خلطه بالملاح (التقلية – الشرموط – النعيمية) مع العصيدة يتم سحنه فيتحول إلى بودرة وعن سعره قالت: إنها تبيعه حسب الكمية فهناك كيس بجنيه وآخر أكبر منه قيمته جنيهين وقالت إن تناوله عادة ما يكون يوم الجمعة والسبت وفي ايام العطلات ورائحته تظل في اليد لفترة طويلة حتي لو تم غسلها بالصابون وتقول الحاجة “فاطمة الدومة” أن البعض يؤكد ان تناول الكول يصرف (السحر) و(العين) بالإضافة إلى معالجته بعض الامراض كاليرقان ويقلل من خطورة (مرض السكر) فأنا مصابة بداء السكري وأحرص على تناوله فيعمل مباشرة علي تقليل مخاطره .