بعد نجاح الكردافة في استضافة الحدث الكبير ..ماذا أعدت بحر أبيض للدورة المدرسية
تبقت خمسة أشهر للانطلاق
كوستي: سيف جامع
النجاح الكبير الذي حققته ولاية شمال كردفان في تنظيم الدورة المدرسية في نسختها الفضية بداية العام الجاري يضع ولاية النيل الأبيض أمام تحدٍ كبير في استضافة الحدث الثقافي والرياضي المهم على مستوى البلاد، ومع اقتراب موعد تنظيم الدورة تتجه الأنظار إلى بحر أبيض، وعن استعداداتها لاستضافة الدورة ،خاصة وأن الولاية تم تسليمها أمر التنظيم بشكل مفاجئ بدلا عن ولاية كسلا التي اعتذرت لترتيبات وتقديرات لم تكشف عنها، وتشهد الولاية استعدادات مبكرة على كل الأصعدة حيث أعلنت مدن الولاية عن شكل دعمها للدورة المدرسية فيما أعلن أبناء الولاية العاملون بخارج البلاد عن تقديم تبرعات مالية، ومؤازرة للجهد الشعبي الذي بدأ في مرحلة التكوين، أجاز مجلس ولاية النيل الأبيض التشريعي مشروع قانون فرض رسوم لصالح الدورة المدرسية السادسة، وبحسب متابعات (المجهر) حددت الولاية المدن الكبرى التي تستضيف الفعاليات منها (كوستي، ربك ، كنانة، الجزيرة أبا، والدويم ) نسبة لوجود إستادات مؤهلة بها، فضلا عن إيواء الضيوف في ثلاث مدن قريبة من بعض وهي كوستي وربك وكنانة، أما المسارح فهناك مسرح بحي العمارة بربك ومسرح آخر يجري تنفيذه بكوستي.
ويقول رئيس المجلس التشريعي (إسماعيل نواي) إن التحدي أمام الولاية لإنجاح الدورة المدرسية يتطلب إعداداً وترتيباً مبكراً حتى تكون الدورة المدرسية مميزة عن سابقاتها، وأبان أن الرسوم المطروحة لصالح الدورة هي رسوم رمزية فرضت على الجهات المنتجة، وأشار نواي إلى أن أهم عوامل إنجاح الدورة المدرسية يتمثل في توفير المال اللازم لإقامة البنيات الأساسيه التي تقام عليها فعاليات الدورة المدرسية، مشيدًا بتجاوب أعضاء المجلس مع مشروع رسوم الدورة المدرسية.
ويقول عضو اللجنة العليا للدورة المدرسية رئيس دائرة الصحافة المحامي ياسر زين العابدين إن الهدف من تلك الرسوم التي وصفها بالبسيطة هو المشاركة في النفير الخاص بالدورة المدرسية لضمان النجاح والترتيب، وأشار إلى أن الأمر ليس بجديد على ولايات السودان وحكوماتها خاصة وأن مسألة النفير تلك تعد إرثا سودانيا متبعاً كما هو في ولاية شمال كردفان والشمالية والجزيرة.
من جانبه أكد معتمد محلية ربك العقيد أبو عبيدة عراقي أن الاستعدادات للدورة المدرسية تمضي بصورة طيبة مشيراً إلى الجهود المبذولة في مجال الطرق والكهرباء والبنيات التحتية في التعليم.
ويبدو أن الولاية تولي مدينة ربك اهتماماً خاصاً في مجال التنمية باعتبارها حاضرة الولاية وقال إن ترتيبات الدورة المدرسية تسير وفق الخطة، داعياً أبناء ربك بالعاصمة القومية للمشاركة في مشروع تشجير المدينة لتكون وجهاً مشرقاً لولاية النيل الأبيض.
وكان قد استجاب والي النيل الأبيض لنداء استغاثة تقدم به مجلس أولياء أمور مدرسة كوستي القومية لإنقاذها من البيع فأمر الأولى بتحويلها إلى مدرسة نموذجية مزدوجة ووجه بتنفيذ مسرح الدورة المدرسية الرئيسي بها وبالفعل شرع المهندسون في تنفيذ المسرح قبل شهر بجانب ملاعب الكرة الطائرة وحوض سباحة سينتهي العمل خلال خمسة أشهر.