وطنيون بلا مؤتمر!
القائمة التي حازت على ثقة الصحافيين لتمثيلهم في الاتحاد لدورة عمرها (4) سنوات، وكذلك اختيار ممثلي الصحافيين في مجلس الصحافة المنتخبين من القاعدة لا يمثلون حزب المؤتمر الوطني، ولكنهم صحافيون وطنيون يمثلون طيفاً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً عريضاً..منهم مؤتمر وطني وحركة إسلامية ومستقلون ومهنيون لم يعرف لهم طوال تاريخهم الناصع الوضئ انتماء الحزب أو تأييد (أعمى) لحكومة، أو تحيزاً لمعارضة في الداخل أو الخارج .. ولكن الزملاء من كتاب الأسافير يشوهون تاريخ زملائهم بالإرهاب والتخويف والادعاء الأجوف.. ينسبون لبعضهم (رتباً) في جهاز الأمن والشرطة والاستخبارات للإيحاء بأن هؤلاء موظفو حكومة، لا يرعون ذمة ولا خلقاً لأن فاقد الشيء لا يعطيه، يكذبون آناء الليل وأطراف النهار ويزرعون الفتن في الوسط الصحافي باسم النضال والمعارضة وإسقاط النظام!!
ادعى أحد هؤلاء أن الأستاذة المحترمة “آمال عباس العجب” قد منعت من دخول دار اتحاد الصحافيين يوم الانتخابات، وتم تزوير اسمها وأسقطت من كشف الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات.. و”آمال” حينما ترجلت من سيارتها كنت شخصياً أقف في مدخل دار الاتحاد. استقبلت “آمال” بما تستحق من التقدير كأستاذة ننهل من علمها وتجاربها .. وأنزلتها مقاما ً تستحقه خشية أن يعترض سبيلها أحد أفراد التأمين التابعين لمسجل التنظيمات .. وهم شباب في غاية التهذيب واحترام الآخر.. حتى الزملاء الذين لم يجددوا بطاقاتهم الصحافية ولا يحملون بطاقات من صحفهم سمح لهم بالدخول بعد تسجيل أسمائهم فقط.. وتشهد على ما نقول الأستاذة المحترمة “رشان أوشي” والتي اعترفت بأنها دخلت مقر الاتحاد ولكن عدم تجديد البطاقة مسؤولية الزملاء.
{ انهال بعض منسوبي اليسار في الصحافة الإلكترونية على أعلام من صحافتنا (شتيمة) و(قلة أدب) وتطاول من سفهاء الوسط الصحافي على قامات مثل الأستاذ “أحمد البلال الطيب” الذي تم ترشيحه لمقعد الصحافيين في مجلس الصحافة ومعه “موسى يعقوب” و”فضل الله محمد” وآخرون .. فهل يعقل أن “أحمد البلال الطيب” بتاريخه الناصع في الصحافة السودانية أن نستكثر عليه تمثيل الصحافة والصحافيين في مجلس مهني. ومن أحق من الأستاذ “أحمد البلال” بتمثيل الصحافيين وكذلك أستاذ الأجيال المحترم “فضل الله محمد” صاحب البصمة التي لا ينكرها إلا مكابر في الصحافة السودانية. وقد عرف قلمه بالنزاهة والحياد وإسداء النصح للحاكمين والمعارضين حتى عندما كان يتولى رئاسة تحرير صحيفة (الخرطوم)، وهي في القاهرة (منفية) مع المعارضين لحكم الإنقاذ، وحينما عاد للوطن لم يمارس التصفيق (الأعمى) للنظام ولا التطبيل الأجوف للمعارضة، فكيف لا يقدمه الوسط الصحافي لتمثيله في مجلس الصحافة.. وإذا كان الأستاذ “موسى يعقوب” علماً من أعلام الحركة الإسلامية ولكن الرجل بلغ من العمر والنضج السياسي ما جعله أكبر من استيعابه في ضيق أوعية الحزب، وعرف “يعقوب” بالنزاهة وتقديم النصح وعفة اليد لكن صغار اليسار ممن (يتدثرون) في الصحافة الورقية بثياب الاستقلالية وينفثون سمومهم ضد زملاء المهنة، في الأسافير والصحف الإلكترونية ومواقع الرذيلة السياسية، يشيعون الفاحشة والكذب ويقذفون الناس بالباطل ويرهبونهم بالتصنيف ومحاولة لي عنق الحقيقة وكسر رقبة التاريخ، فكيف يتم تصنيف أعلامنا من المستقلين بأنهم مؤتمر وطني لتثبيط هممهم عن العطاء للوطن لا الوطني!!