بدء التفاوض بين الحكومة والحركات على وقف إطلاق النار منتصف أكتوبر
الخرطوم – عقيل أحمد ناعم
كشف رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى “ثابو أمبيكي” عن اتفاق على انطلاق تفاوض مباشر بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال والحركات الدارفورية، حول وقف العدائيات ووقف إطلاق النار في منتصف أكتوبر المقبل، بجانب الاتفاق على توحيد المنابر التفاوضية بالتشاور مع قطر والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن. وقال عضو آلية (7+7) “أحمد أبو القاسم هاشم” لـ(المجهر) عقب انتهاء اجتماع الآلية مع “أمبيكي” أمس(الخميس): (الاجتماع تطرق لإيضاحات حول كيفية إدخال الحركات المسلحة في مسار الحوار الوطني عبر اتفاق مشترك، يبدأ بترتيبات وقف إطلاق النار). ونبه إلى أن إشراك الحركات سيتم وفق خارطة الطريق التي أعدتها لجنة (7+7). وأشار إلى أن “أمبيكي” أمّن على عدم وجود خلاف حول هذه الخارطة. وأكد عدم ممانعة الحركات في الانضمام للحوار داخل السودان. وقال: (بدا “أمبيكي” متفائلاً عقب اجتماعه أمس الأول مع الرئيس “البشير”. وأكد أن مسار الحوار أصبح أكثر وضوحاً
وأشار “أمبيكي” إلى أن اجتماعه مع آلية الحوار ناقش جدول وقف العدائيات، وسبل جلب الحركات المسلحة للحوار، ووصف الاجتماع بالجيد، وقال إن لجنة الاتحاد الأفريقي سعيدة بما توصلت إليه لجنة (7+6).
من جانبه، قال وزير والإعلام المتحدث باسم الحكومة “أحمد بلال”، إن “أمبيكي” أبلغ الحكومة بأنه لا اتجاه لنقل الحوار إلى خارج السودان، وأضاف إن “أمبيكي” نقل لهم موافقة حملة السلاح بالانضمام للحوار الوطني.
وكشف “بلال” عن مقترحات للحكومة ستتم مناقشتها في الجمعية العمومية الأسبوع المقبل بشأن الحركات المسلحة، وتابع: (ربما تكون هناك جولة في الخارج مع الحركات للاتفاق على الإجراءات لكسب مزيد من الثقة).
وأشار الوزير إلى أن آلية الحوار الوطني اعتمدت نتائج (اتفاق أديس أبابا) بين الجبهة الثورية ولجنة الاتصال الخارجي التابعة للآلية، موضحاً أن اللجنة ستبحث خلال أيام كيفية انضمام حملة السلاح للحوار، ونبه إلى جولة ستقوم بها اللجنة للاتفاق مع الحركات المسلحة.
وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الجاري، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة (إعلان باريس) “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية (7+7) التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.
من جانبه، كشف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي “كمال عمر”، عضو آلية الحوار، أن خارطة الطريق ستجاز في اجتماع الأسبوع المقبل حتى تصبح نهائية، وقال إن الاتفاق سيعرض على كل الأحزاب المشاركة، وأفاد بأن الأحزاب لديها السلطة في تقييم ما تم في الاتفاق. وذكر أن الثقة في الحوار أصبحت تزداد يوماً تلو الآخر، مشيراً إلى تحريك إجراءات فعلية تتعلق بالمحكومين، وقطع بوجود استعداد من الحركات المسلحة للانضمام للحوار، عادّاً ما حدث في الخارج لدعم الثقة فقط.