أخبار

الوطني:الإفراج عن "مريم" لتهيئة مناخ الحوار

“مريم الصادق”: تعرضت لتعذيب نفسي ومُنعت حتى من المصحف
الخرطوم – عقيل أحمد ناعم – يوسف بشير
كشفت نائبة رئيس حزب الأمة (القومي) د.”مريم الصادق” التي أُطلق سراحها في الواحدة من صباح أمس(الثلاثاء)، بعد اعتقال دام (29) يوماً بسبب مشاركتها في الترتيب لإعلان باريس مع الجبهة الثورية، عن تعرضها لما سمته (تعذيب نفسي وحرب نفسية متعمدة) خلال فترة الاعتقال، بحبسها انفرادياً في زنزانة مغلقة وعدم منحها (المصحف) إلا بعد إصرار شديد وتعرضها لأربع جلسات تحقيق، لكنها نفت بشدة تعرضها لتعذيب جسدي. وقالت خلال مؤتمر صحفي بدار حزبها الذي شهد أمس احتشاداً واسعاً من منسوبي الحزب: ( تلقيت عناية كاملة من حيث الأكل والعلاج). وأكدت أنها لا تعلم مبررات اعتقالها ولا مبررات إطلاق سراحها. وفي الأثناء قال حزب المؤتمر الوطني إن إطلاق سراح “مريم الصادق المهدي” بعد عودتها من العاصمة الفرنسية “باريس”، ومشاركتها في توقيع ما عرف إعلامياً بـ(إعلان باريس) الموقع بين الجبهة الثورية وحزب الأمة (القومي)، يأتي في إطار تهيئة المناخ للحوار الوطني .
 وأكدت “مريم” في حديثها في مؤتمر صحفي أمس أن (إعلان باريس) ليس بديلاً للحوار الوطني، مشيرةً إلى أن الجميع لا يسعون لحوار خارج السودان. واتهمت النظام بـ(ذبح) حوار (7+7). وقالت (لن نسمح لهم بتحجيم الحوار لأجل صراعاتهم الداخلية على السلطة)، لكنها أشارت لما سمته (عودة الوعي للنظام) بتوقيع إعلان مبادئ “أديس أبابا” الأخير. ولفتت إلى أنه من تباشير إعلان باريس، لكن الأمينة العامة للحزب “سارة نقد الله” شككت في التزام الحزب الحاكم بإنفاذ بنود اتفاق أديس أبابا. وقالت: (المؤتمر الوطني تعامل بمكر ودهاء بإرساله “غازي صلاح الدين” و”أحمد سعد عمر” ليجد الفرصة ليتنصل مستقبلاً من الاتفاق، باعتبار أنهما لا يمثلانه). وقطعت بعدم عودة حزبها للجنة (7+7) مالم يستجب النظام لكافة مطلوبات تهيئة المناخ. وألمحت إلى احتمال تعثر(7+7) نفسها بسبب الموقف من (اتفاق باريس).وفي السياق قال مسؤول التنظيم بحزب المؤتمر الوطني “حامد صديق” في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء) بالمركز العام للحزب، في رد على سؤال (المجهر)، بأن حزب المؤتمر الشعبي لم يستبعد خيار الانتفاضة الشعبية في حال فشل الحوار، وأن المؤتمر الشعبي مهتم بنجاح الحوار الوطني.  وفي سياق متصل ذكر “صديق” أن العمل الذي سبق الدورة الرابعة لبناء حزبه غير مسبوق، من ناحية التحضير وإعداد اللوائح. وقال: من لا تنطبق عليه معايير اختيار الولاة ورشح نفسه سوف يبعد وإن فاز بأعلى الأصوات في شورى مؤتمر الولاية. وأضاف: المكتب القيادي لا ينظر لعدد الأصوات. وأشار إلى أنها ليست ذات قيمة. وقال إنها لا تضيف له ميزة في اختيار المكتب القيادي له. وأوضح “صديق” أن وقت اختيار الولاة في منتصف نوفمبر .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية