حكومة جنوب دارفور تتهم حركة "عبد الواحد" بتحريك مظاهرات معسكر(كلمة)
(يوناميد) وصفت تعاملها مع الأحداث بالحكيم
نيالا ـ عبدالمنعم مادبو
اتهم والي ولاية جنوب دارفور اللواء “محمود جار النبي” عناصر موالية لحركة “عبد الواحد محمد نور”، باستغلال طﻻب المدارس والنساء بمعسكر كلمة وتحريكهم للقيام بمظاهرات يوم أمس الأول (الجمعة)، في وقت وصفت بعثة (اليوناميد ) تعامل حكومة ولاية جنوب دارفور مع الأحداث بالحكيم . وكان نازحو معسكر(كلمة) قد خرجوا أمس الأول في تظاهرات، احتجاجاً على إجراءات أمنية اتخذتها حكومة الولاية، لضبط المتفلتين ومداهمة أوكار الجريمة بالمعسكر. وقال الوالي في تصريحات أمس (السبت) عقب لقاء جمعه بمدير بعثة (اليوناميد) بالولاية، إن هناك مجموعة قدمت لمعسكر كلمة من مدينة “زالنجي” قبل يومين من وقوع المظاهرات، وحرضت الطلاب والنساء فخرجوا في مسيرات رفعوا فيها لافتات مؤيدة لـ”عبد الواحد نور” وهتافات مناوئة للحكومة. وذكر “جار النبي” أن المتظاهرين هجموا على مقر بعثة (اليوناميد) وحطموا السيارات والإنارة، بجانب هجومهم على سوق مدينة بليل المجاور للمعسكر ونهب ممتلكات المواطنين والدخول بها إلى المعسكر. وقال إنه أوضح لبعثة اليوناميد خطورة الأمر ورفضه. وشدد الوالي على ضرورة القبض على المجرمين في إطار التنسيق بين سلطات الولاية والبعثة الذي يسري بين الجانبين. ونوه إلى أن المتورطين في الأحداث معروفون لدى حكومته بأسمائهم وعددهم، وستسعى الأجهزة الأمنية للقبض عليهم وتقديهم للمحاكمة. وأشار “جار النبي” إلى أنه طلب من (اليوناميد) أن تتخذ الإجراءات المطلوبة منها في هذا الأمر. وأكد أن الأجهزة الحكومية لم تستخدم أي قوة. وقال: (لأننا بنفتكر أن هذا الأمر محسوم مسبقاً مع اليوناميد). ولفت الوالي إلى ضرورة أن تكون هناك إجراءات لتأمين المعسكر خاصة (السناتر) التي لم تشارك في المظاهرات. وكشف عن تهديدات وجهها المتظاهرون (للسناتر) التي لم تشارك بالهجوم عليهم. وقال (لذلك هم بدأوا الآن في الترتيب لمهاجمة هذه (السناتر) ونحن بدورنا نسقنا مع (اليوناميد) لحماية النازحين من هؤلاء المجرمين.وذكر الوالي أنه أصدر توجيهاته بعدم السماح بتكرار تلك التظاهرات التي وصفها بالمخلة وغير المقبولة، مشيراً إلى وجود قانون طوارئ مفروض بالولاية ويمنع تنظيمها، لكنه أشار إلى أنه في حال وجود مشاكل يجب أن تطرح لتحل بالحوار. من جانبه قال مدير بعثة (اليوناميد) بجنوب دارفور “امتياز حسين”، إنهم يتفهمون أن المعسكر يجب أن يظل منطقة للنازحين فقط، ويجب أن يحترم النازحون وضعهم الإنساني والمدني وأن ﻻ يجعلوا المعسكرات أماكن للأنشطة الإجرامية والأنشطة السياسية التي تهدد أمن وسلامة الولاية.