مركز سوار الذهب للدراسات الديمقراطية يدشّن أول كتاب لوزير الاستثمار
وسط حضور دبلوماسي وإعلامي بمعرض الكتاب
بري ـ سعدية إلياس – يوسف بشير
دشن مركز سوار الذهب للدراسات الديمقراطية والرأي العام، كتاب وزير الاستثمار د. “مصطفى عثمان إسماعيل” الذي يحمل عنوان (إدارة النزاعات بين الإسلام والغرب) بمعرض الخرطوم للكتاب صباح الأربعاء الماضي في أجواء احتفالية شرفها حضوراً عدد من سفراء الدول العربية، منهم سفير دولة الإمارات وقطر والسعودية وعمان والمغرب، بجانب حضور مندوب جامعة الدول العربية “صلاح أبو حليمة”. وقد أدار النقاش سفير المغرب “محمد ماء العينين” و”عبد الله زكريا” مؤسس حركة اللجان الثورية في السودان، وتحدثا عن الكتاب بتفصيل.. قال سفير المغرب إن المنهج الغربي يميل إلى الاستخفاف بالمرجع العربي، ويجب عليه إعادة النظر في إنتاج الإسلام الغزير، وأضاف: (هذا الكتاب مهم لكل من يشارك في إدارة النزاعات، وقد استطاع د. مصطفى في هذا المجهود القيم بتوفيق من الله أن يقدم للمكتبة كتاباً سيكون مرجعاً مهماً. فيما قال “عبد الله زكريا”: (قرأت هذا الكتاب مرات ومرات، فقد كتبه د. مصطفى بروح مثالية وأنا أشاطره في هذه المثالية، وكتبه بنفس تفاؤلي وأنا أشاطره في هذا التفاؤل)، ومضي قائلاً: (هناك بعض ملاحظات لدكتور مصطفى بعد أن قدم الكتاب للمطبعة ولظروف خاصة لم ترد هذه الملاحظات، وأتمنى أن تكون في الطبعة الثانية لإدارة النزاعات بين الإسلام والغرب).. وفي ختام حديثه قال: (أكثر شيء هز وجداني باب الإسلام والقرآن الكريم).
في كلمته المصاحبة لتدشين كتاب “مصطفى عثمان إسماعيل” إدارة النزاعات قال وزير الثقافة “الطيب حسن بدوي”: (إدارة النزاعات لرجل أجندته إسلامية تعامل مع الغرب والشرق وهو يستحق أن يدخل معنا ضمن المنافسة لجائزة الكتاب التي أطلقها رئيس الجمهورية، فهو يستحقها بجدارة)، وعبر عن شكره للحضور الكبير في المقهى خاصة الدبلوماسيين، ودعا القطاع الخاص إلى مشاركة وزارته دعم الثقافة.
وخص زير الثقافة “الطيب حسن بدوي” (المجهر) وقال: (تم افتتاح ثلاث صالات خلال معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته العاشرة، صالتان لعرض الكتب والثالثة سميناها المقهى الثقافي)، وذكر أنها صالة نقاش لإثراء الساحة الثقافية وهي تستجيب للبرامج المصاحبة، وتم تصميمها لتعبر عن التراث الوطني ورمزيته برعاية شركة (سوداني) التي تدخل لأول لرعاية المعرض.
{ فكرة قديمة.. تنفيذ حديث
وقال مؤلف الكتاب د. “مصطفى عثمان إسماعيل” إن كتابه تحدث عن مقارنة للمنهج الإسلامي والغربي لحل النزاعات والمنهج الإسلامي أشمل، حيث إنه يبحث في جذور النزاع وحله سلمياً، وإن لم ينفع السلم تكون القوة محدودة حتى يعود المجتمع للسلام والأمن والطمأنينة، ونظراً للممارسة العملية في عهد الرسول “صلى الله عليه وسلم” والخلفاء الراشدين فقد التزموا به الأمر الذي حدّ من النزاعات، والآن آليات الغرب هي عندما يرى أن استمرار النزاع لا يصب في مصلحته كما حدث في (يوغسلافيا) السابقة وعندما يجد أن النزاع يجب أن ينتهي لمصلحته يطيل أمده مهما كانت النتيجة مدمرة كما يحدث في “سوريا “. وقال أيضاً إن الغرب يتعامل مع النزاعات مستخدماً أجندته السياسية مثل ما يحدث من (إسرائيل) وما تجده من حماية من مجلس الأمن، والممارسة الغربية تقول إن الغرب يستخدم النزاعات في إطار أجندته وبرامجه وخططه والإسلام يحرص على احتواء النزاعات ومعالجتها، وكُتّاب العلوم السياسية اهتموا بالنظريات الحديثة باعتبارها النظريات التي تؤصل لفض النزاعات، لكن عندما نعمق النظر نجد أن الإسلام سبق نظرياتهم بكثير.. فيما جاء رده حول سؤال (المجهر) عن الوقت الذي أخذه لكتابه بأن الفكرة كانت موجودة منذ زمن بعيد وقال: (وقتها كنت أعمل أستاذاً بالجامعة، لكن قبل أشهر بالقاهرة شرعت في وضع اللمسات النهائية وسلمته للمطبعة في آخر أيام شهر رمضان).
وفي حديث خص به (المجهر) أكد الأستاذ “حمد عبد الحافظ” مساعد مدير المعرض أن فعاليات المعرض في دورته الحالية تميزت برعاية رئاسة الجمهورية وتشريف نائب رئيس الجمهورية الدكتور “حسبو عبد الرحمن” لمراسم الافتتاح، بالإضافة للمشاركة الفاعلة من دور النشر التي رفدت المعرض بكتب التنمية البشرية ونبذ الكتب التي تثير العنف والطائفية، بجانب كتب متنوعة التوجهات الأدبية والثقافية والاجتماعية والسياسية تستهدف مختلف الأعمار، وذكر أن البرامج المصاحبة للمعرض جاءت مميزة، حيث توجد مشاركات من القطاع الثقافي.. وفي ختام حديثه أشار إلى عدم وجود أية شكاوى من المواطنين.