تقارير

إغلاق المراكز الثقافية … كيف استقبل السلفيون القرار ..؟

الخرطوم : الهادي محمد الأمين

منذ مساء أمس الأول؛ ليلة إصدار الخارجية السودانية قرارها القاضي بإغلاق جميع المراكز الثقافية الإيرانية التابعة للسفارة الإيرانية بالسودان وإبلاغ الخارجية قرارها للسفارة الإيرانية ثم اتباع القرار بإجراء آخر تمثل في طرد الطاقم العامل بهذه المراكز منذ ليلة أول أمس، والساحة الإسلامية تشتعل وتلتهب خاصة على صعيد الجماعات السلفية التي كانت وعلى مدى سنوات عديدة تحذر من تنامي المد الشيعي بالسودان وتحذر من اتساع رقعة الوجود الشيعي والنفوذ الإيراني بالبلاد على وجه الخصوص، وعلى مستوى بلدان القارة الأفريقية بشكل عام..(المجهر) سعت لاستقصاء رؤية التيارات السلفية وموقفها من القرار ومعرفة ردود الأفعال حول هذه الخطوة، وخرجت بحصيلة وافرة من الإفادات التي جاءت في جملتها تحمل موقف ارتياح عام، وتم استقبال القرار بترحيب شديد..فمعاً نطالع التفاصيل:
الرابطة الشرعية (الحسينيات تتهاوى) …
امتدح الشيخ “الأمين الحاج محمد أحمد” الرئيس العام لرابطة علماء المسلمين، رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة، امتدح قرار السلطات السودانية بطرد بعض دبلوماسيّ الملحقية الثقافية الإيرانية وإغلاق المراكز الثقافية التابعة لها. وقال في بيان رسمي صدر أمس (الثلاثاء): (إنَّ الرابطة تثمّن عالياً قرار الحكومة بإبعاد الملحق الثقافي وإغلاق المراكز الإيرانية بالخرطوم لدورها السلبي في نشر التشيع وصناعة المؤامرات في ربوع دولة السودان السنية)…
“عبد الحي يوسف”.. تجفيف منابع الرافضة:
أبدى الشيخ د. “عبد الحي يوسف” نائب رئيس هيئة علماء السودان سعادته وارتياحه بقرار السلطات السودانية بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم، داعياً- في تغريدة له في (توتير) و(فيس بوك) – الحكومة لبذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع التشيع بالسودان، ومضى قائلا: (نقف مع الجهات التي ساعدت وبذلت جهدها وواصلت سعيها حتى صدر هذا القرار الموفق) معلنا تأييده لهذا القرار ..
  “محمد هاشم الحكيم” قلق من التغلغل الشيعي
أعرب الداعية الإسلامي “محمد هاشم الحكيم” عن سعادته بهذا القرار، مشيرا إلى هذه الخطوة ستعمل على صون عقيدة الأمة والحفاظ عليها من اختراقات الشيعة وتغلغلهم بالبلاد، مطالباً الدولة وأجهزتها بمزيد من الإجراءات تجاه بعض المؤسسات الشيعية في مجال التعليم ومراكز تجنيد شباب السودان واستقطابهم للدخول في الفكر الشيعي..
مؤتمرات تطلق صافرات إنذار
شهد العام 2013م انعقاد عدة مؤتمرات علمية عالمية عُقدت في مناطق متفرقة بالخرطوم أولها نظمته جماعة أنصار السنة (الإصلاح) – جناح الشيخ “أبوزيد” التي عقدت مؤتمراً جاء تحت شعار “التمدد الشيعي في السودان التحديات وسبل المواجهة” وذلك في مايو من العام الماضي بقاعة الصداقة بالخرطوم وسط حضور نوعي لضيوف ودعاة من دول الخليج العربي. وجاءت توصيات الملتقى بدعوة ومطالبة الحكومة بإغلاق الحسينيات والمراكز الشيعية بالسودان. واعتبر زعيم جماعة أنصار السنّة الشيخ “أبو زيد محمد حمزة” أنَّ ما يجري حالياً من نشاط منظّم للشيعة إنما هو «غزو» سيجتاح كل البلاد، محذراً من تحول أهل السودان نحو الشيعة. وقال إنَّ دعوات التقارب التي ينادي بها البعض ستزيد من إخطار الشيعة في السودان. وفي ذات المنحى طالب رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان فضيلة الشيخ “عصام البشير” السلطات بإغلاق الحسينيات الشيعية في السودان وتصفية المراكز الثقافية التابعة للسفارة الإيرانية وتجفيف معهد الإمام “جعفر الصادق” في الخرطوم. بينما عقدت جماعة أنصار المحمدية التابعة للمركز العام بالسجانة مؤتمراً علمياً آخر في يونيو من العام الماضي بمقرها بالخرطوم وجاء المؤتمر تحت عنوان “تمكين أهل السنة في السودان لمناهضة الرافضة” وذلك بتشريف سفير السعودية بالخرطوم “فيصل حامد المعلا” وممثل سفارة الكويت بالخرطوم. وقال الرئيس العام لجماعة أنصار السنة الشيخ “إسماعيل عثمان” في كلمته أمام المؤتمر إنَّ الشيعة بدأوا يشكلون خطراً على المجتمع السوداني السني…
الإخوان المسلمون يحذرون
وصف المراقب العام للإخوان المسلمين الشيخ “علي جاويش” القرار بأنه قرار متعلق بالسياسة الإقليمية وأنَّ قيمته تنبع وتؤتي ثمارها في حالة تطبيقه من قبل أجهزة الدولة ليؤدي النتيجة المطلوبة لأنَّ هناك شكوى من بعض السودانيين بسبب تمدد الشيعة بالسودان؛ الأمر الذي سيؤدى إلى حدوث كوارث كبيرة مثل ما يحدث في اليمن..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية