الحكومة: المراكز الثقافية الإيرانية باتت مهدداً للأمن الفكري والاجتماعي
الوطني: القرار لم يأتِ بسبب ضغوط خارجية
الخرطوم ـ مي ـ إيمان ـ يوسف
كشفت وزارة الخارجية ملابسات قرار الحكومة بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية، مؤكدة أن تلك المراكز تجاوزت التفويض الممنوح لها والاختصاصات التي تحدد أنشطتها، وأنها بذلك أصبحت تشكل تهديداً للأمن الفكري والأمن الاجتماعي، مشيرة إلى أن السودان ظل يتابع نشاط المركز الثقافي الإيراني وفروعه في ولايات السودان، في وقت استبعد المؤتمر الوطني الحزب الحاكم تأثير الخطوة على العلاقات الإيرانية السودانية.
وقال رئيس قطاع التنظيم بالحزب “حامد صديق” في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء) بالمركز العام للحزب، إن السودان محمي من التأثير المباشر للمد الشيعي، لأن تركيبتنا وأسمائنا ومحددات تغلغل الطائفة قليلة وضعيفة. وأكد أنه حال صحت معلومة أن هناك (12) ألف شيعي بالبلاد، فإن الرقم مقارنة بـ (40) مليون يعد محدوداً، لافتاً إلى أن تلك النسبة تفرضها بعض المصالح الشخصية.
وذكر “صديق” أن المراكز التي تم إغلاقها تعمل على استقطاب الناس بتقديم بعض المصالح الدنيوية دون أن يفصلها. ونفى “حامد” أن يكون قرار الإغلاق أتى نتيجة تعرضهم لضغوط من دول إقليمية. وقال نحن دولة ذات سيادة لن يمارس أحد علينا ضغوطاً. وأضاف إيران ليس من مصلحتها أن تخسرنا.
وذكرت الخارجية أمس (الثلاثاء) في تعميم صحفي أن المراكز الثقافية الإيرانية في السودان، أخلت بقواعد العمل الدبلوماسي الذي نصت عليه اتفاقية (فينا) للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
وفي السياق أكد البرلمان أحقية وزارة الخارجية في اتخاذ قرار إغلاق الملحقيات الثقافية الإيرانية باعتبارها مفوضة من الحكومة .
وقال رئيس البرلمان د.”الفاتح عز الدين” في تصريحات أمس (الاثنين)، إن الوزارة لها كافة الصلاحيات في اتخاذ ما تراه مناسباً متى ما اقتضى الحال. وأضاف: (بالتأكيد للخارجية أسباب موضوعية دفعتها لاتخاذ الخطوة)، مؤكداً أن البرلمان يحترم كافة القرارات التي تتخذها الوزارة فيما يتعلق بالشأن الخارجي.
بدوره وصف المجمع الصوفي العام إغلاق المركز الثقافي الإيراني بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، لتنقية الساحة الدينية وتصحيح الوضع الديني المختل في السودان. وقال الدكتور الشيخ “عبد السلام الكسنزاني” نائب رئيس المجمع الصوفي العام في تعميم، إن هذه الخطوة حتى تؤتي أكلها لابد لها من إجراءات لاحقة بإغلاق جميع الحسينيات والمدارس الشيعية